كشف حساب للذكرى الثالثة والعشرين

Spending my last day as a 22 years old human being studying Mechanical Design. happy ending right ?

فى الواقع الإمتحان Open Book والحياة من المفترض إنها سهلة بس يظل الموضوع يحمل الكثير من البؤس والدراما المريرة. خلينا ما نتكلمش فى الماضى. نتكلم شوية عن الحاجات اللى حصلت السنه اللى  فاتت كنوع من كشف الحساب السنوى اللى بيحصل وبنفضل نكتئب ونتحسر على العمر اللى فات ومعملناش بيه أيتها حاجة غير ضيعناه.

نبدأ من المهم فالأهم :

الكليه:  لنكن صريحين هى بتزيد سوءً ولعنة 2*1 تحققت للأسف رغم الجهود المبذولة للهروب منها. ونكمل مسيرة إنك ولا حاجة ولا هتكون حاجه وثقتك بنفسك ونفسيتك بتتدمر بشكل أكبر وأبشع بسببها وكرهك ليها بيزيد مع مرور الوقت وزيادة العمر المنصرم فيها. لما باجى أفكر علمياً أنا خبرتى أو استفادتى منها ايه بلاقى إنه مش كتير وأشياء لا تذكر وحقيقى لو اتخرجت بالمنظر دا هكون المثال الحى للمهندس الحمار اللى خرج بشهادة لا تمت لخبرته وعلاقته للهندسة بصلة. لم يصبح للوضع أى صلة بمجهود أو أى شئ أظن ، الموضوع بيحتاج لتميمة الحظ المفقودة. الموضوع ليس له علاقة بالواقع أو له وأنا جاهل به. دى أول سنه أكون موقن من إنى هعيد السنه ومش محتاج أتكلم عن مدى تأثير الموضوع دا على الفترة الجاية. 


الصُحاب: هى الحسنة الوحيدة الناتجة من دخولة الكلية لكن للأسف بعد اللعنه السابق ذكرها تم البُعد والهروب من الكثير من الدوائر الكثير كالمتخرجين والأصدقاء اللى قربوا يتخرجوا. دا بغض النظر عن الدفعه الأصيلة اللى اتخرجت السنادى خلاص. انتشرت الدوائر حتى توغلت فى أعمار صغيرة جداً وبقيت حرفياً محاط بشلة من الأطفال المعوقة فى كثير من الاحيان والأطفال المتهورة المجنونه فى الاحيان الأخرى. العلاقات البسيطة الخفيفه اللى بتمر علينا وبتسيب ذكريات حلوة نضحك عليها ، والناس اللى بتنزل معانا للعمق وبنشوف سوا الكلام تحت وصل لأنهى درجة من العتمة. فيه الناس القليلة جداً وتكاد تكون نادرة هم حبة الناس اللى مدركين الحالة المسيطرة عليك من مجرد ما تبدأ وتفتح شوية. عارفين كويس إنك محتاج مساحة كبيرة وممنوع يتدخلوا ولا ينصحوك فى تفاصيل حياتك عشان عارفين كويس إنك هتقدر تفهم اللى أنت فيه إن مكنتش فاهمه من الأصل، واثقين فى قدرتك من إنك هتقوم من الكبوات اللى بتواجهك وعارفين كويس إن مهما حصل من قرب وبعد فى الكلام والمسافات هتكون عادى جنبهم وقريب منهم. شوية الناس اللى خسرتهم بسبب تغيرات الزمن وبسبب تقلباتك الكتيرة. الناس اللى بتشكر ربنا أنك خسرتهم وأنهم كانوا محطة فى المشوار الكبير اللى لسه هتمشيه.


الجاى من الكلام دا شوية رغى كدا محتاج أرغيه مع نفسى ، فيه حاجة كدا بتشد لإنك تكون تحت ، عارف لما تبقى شايف النسخة الناجحه منك عايشة قدامك وبتلاقى نفسك أنك بنفس الامكانيات دى بس منتاش ناجح ولا حياتك سلسة وميسرة كما هو المتوقع. متعرفش أصلاً إيه اللى بيحصل فى النص عشان تقدر تحدد حياتك دى ليها لازمة ولا لأ ، فى الوضع الحالى 23 سنه راحوا منهم 7 سنين عبيط وشوية نوم يعنى فى الملخص الوقت اللى كنت عايش فيه و واعى وليك تأثير محسيتش إنى عملت أى حاجة بالعكس كنت عالة على الملزمين بالصرف عليا ، مكملتش فى شغل ولا بقيت بعرف أصرف على نفسى بالعكس مسرف ومستهتر وحالتى الصحية فى تدهور شديد ولا أبالى بالكلام دا وعايش زى ما يكون كلى سليم ولا يحتاج للرعاية والعناية.

السنه دى على عكس كل السنين بتمنى بكل شدة بكرة ما يجيش ولا اكبر سنه زيادة ، الوقت محتاج يقف شوية عشان فيه حاجات كتيره هتحصل عارفها ، مجهودى كان بيحاول يمنع الأحداث والتطورات دى إنها تحصل بس القدر كاتب ليا إنها تحصل وأدفع ثمن شئ مجهول بالنسبة ليا سببه ومسببه هو الوحيد اللى عارف. أقسى وأقصى درجات الإيمان إنك تسلم نفسك ليه كدا بالرغم من الإبتلاء والمحنه والشدة المسيطرة عليك عشان " إن مع العسر يسرا " ومفيش حاجة بتكون وحشة ككل لأ بالعكس أنت ليك شوية حاجات كتيرة كدا هتتهان فيها عشان تنول الحلو بعد كدا.

أحد أكبر الأدلة على كلامى ، القحط اللى كنت عايش فيه لمدة 5 سنين ، حياة وحيدة بائسة غير مجدة من القحط اللى وصلت ليه. حالياً الموضوع بدأ ينبت بعض من النباتات الأليفة وشوية حاجات كدا فيها حبة ألوان غير الرمادى اللى مالوش أى معلم من المعالم ، أظن من معلوماتى بالألوان الرمادى لون بين الأسود والأبيض ولون مُحايد، لون لا هو قاتم ممتص ولا هو لون عاكس مبتهج. حالياً الحياة بدأ تُمطر القيل من الألوان ، - بغض النظر عن عمى الألوان اللى عندى بس حاسس بيه يعنى- ولذلك وجب التنوية إن بعد العسر بيكون فيه يسر ، بعد ما بتتهان هتتكافئ على صبرك وتحملك للإبتلاء والمشقة. زى ما بنصوم اليوم كله فى الحر والتعب والفرهدة و وقت الصيام بنكافئ نفسنا بكوباية مية مشبرة وشوية تمر بالعسل ، دا تحمل باختيارك لمشقة العبادة وبالتالى لما تصبر على الابتلاء هتقدر تنول الحلو ، الكلام حالياً مجرد خزعبلات و وقت وقوع المصيبه بيكون الاختبار الحقيقى بس الكلام فى الموضوع أحياناً بيضفى قوة ليه فى العقل الباطن ويثبته بشكل أكبر.

خلونى أقول أن بكرة يوم هيكون صعب. أنا شخص لا يملك الكثير من العواطف ، والقليل منها لا يملك الوسيلة الصحيحة للتعبير عنها. ولذلك برفض بشدة أى نوع من أنواع الاحتفالات بيه وأى نوع من التعييد والذى منه بيكون مجرد اجراء روتينى بحت لا سعادة ولا فرحة فيه، عدا يوم 24 اللى فات لما فوجئت بالكم الغفير دا من الناس المُحتفله بيه. حقاً كان يوم سعيد.


السنادى بتمنى مجرد فترة كبيرة بعيداً عن البيت ، شغل بفلوس معقولة تكفى حاجاتى ، العملية تتم من غير تدخل جراحى أو أى مضاعفات لهبل بشرى مصرى ، أرجع ألعب تنس وأبدأ أكون بعرف ألعب تنس مش مجرد حظ الهواة اللى أنا فيه دا. أوصل لنقطة معينة من اللياقة وأحافظ عليها، أعرف مشكلتى مع الكلية وأبدأ أقومها أو أفضل هايم على وشى فى الكوكب كدا كما الحمار ، أتعلم ناى وأكون بعزف عليه فى مدة قصيرة عشان الحياة محتاجة القليل من المزيكا الهادئة الحزينة.

القليل من البهجة لا يضر، بدعى لو الأيام الجاية خلاص قررت تيجى وأنا ما اتكلتش على الله وسيبتهالكم مخضرة ياريت تكون كويسة ولطيفه حنينة وجميلة واخبار حلوة كتير الفترة الجاية كحلاوة الريدفيلفيت الطازة من بافلوفا.

السنادى كان بودى أجمع الناس كلها فى عيدميلادى ونحتفل وكدا يعنى ، بس الحالة النفسيه لا تتحمل أى نوع من أنواع التجمعات . هو فقط نوم و وجبة دسمة وشوية حاجات حلوة من السوبر ماركت وكان الله بالسر عليماً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في رثاء عزيزةٍ

Mania -1

نعكشه