الأماكن بتتحفظ فى الذاكره بالأشخاص اللى كانوا معاك فيه والأحداث اللى حصلت هناك .. فيه نوع تانى من أساليب تخزين الذكريات .. الروائح .. فيه أماكن كتيره جداً ريحتها بتكون مميزه ، أشخاص مميزين بنوع البيرفيوم اللى بيحطوه . عندى الموضوع دا جداً .. لما بدخل بيت أول حاجه بتتخزن جوايا ريحة المكان .. يعنى بيت أحمد صلاح بعد ما نقلوا شقه تانيه كان نفس الريحه ما إتغيرتش بالمره .. بيتنا ليه ريحه مميزه .. عمرى ما لقيت بيت ليه نفس الريحه .. زى العدد الذرى لكل ذره .. كل بيت ليه ريحه خاصه بيه. كل بنى آدم فى الغالب بيكون ليه نوع معين من البيرفيوم اللى بيحطه .. فيه ناس بتحط حاجات لاذعه .. وفيه الهادى البسيط .. فيه الهادى المعتق اللى بيعلم فى بالك ، الناس اللى تسلم عليها ويفضل فيه أثر فى إيدك ، الناس اللى مهما مر الوقت لما بتشم الريحه دى بتفتكرهم على طول. فى سياقٍ آخر ، إسم فريده هو إسم -حتى الآن- ما إتسماش لنبت وحشه أو شعرها وحش ، نظرتى فى الأشياء أو رأيى فى البنى آدمين والحمدلله صائب ونادراً ما بيخيب .