سهل جداً تكون قريب بس الصعب إنك تحافظ على القرب دا وتعامل اللى قريب منك بالشكل اللى يخليه عمره ما يبعد عنك بأى شكلٍ كان. فى الواقع محدش هيكون خايف على حد بشكل كبير غير اللى مقدر وجودك و مقدر غلاوتك و أهميتك فى حياته، مفيش حاجة اسمها نعيش حياتنا و نقفل على نفسنا مع إنه أكثر حاجة آمنة فى الزمن الجميل اللى بنعيش فيه دا بس لا بد من إننا نتلسع و ناخد خوازيق من ناس كُنا بنقول إنهم فى القلب و كدا بس فى الآخر بيطلع إنهم بياخدوا أوضه و يسيبوها و يمشوا و يسيبوا خرم كبير جداً مكان ما مشيو لحد ما بنقدر نتخلص و نرمى العفش بتاعهم من الأوضه و نظبطها ترجع كما الأول فاضية و نحط باب كمان بعدد اقفال أكبر عشان الأوضة دى ما تتفتحش لحد ثانى مهما كان مين هو و علشان نقدر نسد الخرم الكبير اللى موجود. بس بيجى بعدها حد يقدر على الأقفال و هكذا يمشى و اقفال جديدة و أبواب أكثر ، و هى دى الدُنيا. عمر ما أهلك بيكون ليهم أوضة ، هم البيت اللى فيه الأوض دى كلها ولما حد منهم بيتوفى و مش بيكون ليك حد غير نفسك بتحس إن البيت اساسه بدأ يشرخ منك و الدنيا بدات تضيق عليك و الحياة بتكون اغمق فى عينك و بيروح من الضئ بتاعك حبة حل...