السابعة بعد العاشرة
عزيزتى المجهولة.. أما بعد، قد وصل بنا الحال أن الموت صار يختار من دون قواعد تُعقل أو حتى تُفهم، صار ينتقى من هم بحاجةٍ للسند والعون، يقضى على آخر قشةٍ كانوا بها يستندون، أعلم أنك ستقولين أنه من الحماقةِ أن يفعلوا ذلك ويضعون كل همومهم على تلكم القشة لكن إنظرى إلى نفسك لست بأقل حماقةٍ عنهم عزيزتى. فلتدعُ لهم بالذى تعرفين، لست أهلاً لأن يُستجاب لى ، لا أعلم لم تسير أمورى على هذا المنوال من المآساويات، فقط لتعلمى أن طريقى قد أُضئ بالقليل من الضوء الساطع الذى قد يصل بنا لنهاية مطافٍ سأراكِ به. تشبثى بما تبقى لنا من أملٍ باللقاء الذى سنذوب به ونتعرى من كل ما آلمنا وآذانا. الأحمق الوفى دائماً وأبداً أنا