المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٨, ٢٠١٧

صفاءُ ليلٍ خريفي

كم اتمني أن تكوني هنا برفقتي، نتشارك هذا الهوا المنعش، أن نتكلم عما نخاف منه، عن كم كنّا ضيقي الأفق لا نعلم ماذا سيحدث غداً وكم هو جميل، فقط كان علينا أن نصبر. سنجلس معاً ننظر للسماء ونلعن تلوث المدينة ونعزي بَعضُنَا البعض بتلكم المرحلة التى سنترك فيها المدينة إلي مكان نستطيع أن نتشارك فيه النظر إلى السماء والتنافس عم من سيعرف النجوم أكثر من الآخر، وسأدعك تغلبنيني لأن لا مزاج لي اليوم في مناقرتك. سأضمك كما أن غداً يوم فراقنا، وسأقول لك كم أنا ممتنٌ لوجودك بجانبي، وكم صارت الدنيا اصعب-احلي بعدما قررتا أن تتكامل حكايتنا سوياً. ستبكين كما لم تبكِ من قبل، ستبكين لأني أجيد الكلام، لأني اعرف كيف توصف المشاعر وأن كلامي نابعٌ من كهفٍ لم يصل إليه سواك. سأقبلك وتكون ليلتنا في العراء كما جئنا ونلتحف النجوم إلى أن تسطع الشمس فنبدأ صفحة جديدة في احد فصول حكايتنا عزيزتي. فا تدبري ولا تخافي، سنكون سوياً حين تحين تلكم اللحظة، اصبري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

لا شئ يَهُم

عزيزتي, لا تقتربي أكثر. لا تحاولي إصلاح ما أفسد، لست مجبرةً أن تحرقي أرضً بور. عزيزتي لا تقدمي لي العصير، ولا كؤوس الخمر ستنسيني، سأقبل بفنجان قهوةٍ قبله الموت قبلي برشفة. لست انت السبب لا تقلقي، فأنا لا أؤمن أن قصص الحياة سبب دمارنا، نحن من ندمر نفسنا بنفسنا باستقبالها بهذه الطرق؛ لكي اكون واضحاً وصريحاً لا اعلم ما انا مؤمن به. أنا بلا هوية، لا أعلم من أكون. لست بالهادئ المتزمت ولا بالمتحمس المتقد نشاطاً. لست أحب من أعماقي ولا بالميت الإحساس. لست بالصديق الذي يظل للأبد ولا بالصديق الذي يصلح ما افسده الزمن. لست بالحبيب الجميل ولا الحبيب المبهر. أنا عاديٌ جداً، سأترك هذه الدنيا بلا اي قيمة لن يفتقدني احد، لم استطع ان افعل لنفسي ما اريد، لم اصبح مع حلمت به. لا اعرف ماذا اريد، لا ادري ما انا بارعٌ به. الكل يقول ان لي مستقبلاً مبشر بالكثير من الخير، لكني لا أراه ولا أري ما يتحدثون عنه. سحقاً لي ولَك. لم تنظرين لي هكذا! لا تربتي على كتفي، لا تبكي من قسوة حالي، لا أريد شيئاً من أحد، فقط أريد ما اتمناه وإن لم يكن هذا فلا طاقة لي بأي نزاع او شجار، صارت الدنيا لا تُحتمل. من أنا ل