صفاءُ ليلٍ خريفي
كم اتمني أن تكوني هنا برفقتي، نتشارك هذا الهوا المنعش، أن نتكلم عما نخاف منه، عن كم كنّا ضيقي الأفق لا نعلم ماذا سيحدث غداً وكم هو جميل، فقط كان علينا أن نصبر. سنجلس معاً ننظر للسماء ونلعن تلوث المدينة ونعزي بَعضُنَا البعض بتلكم المرحلة التى سنترك فيها المدينة إلي مكان نستطيع أن نتشارك فيه النظر إلى السماء والتنافس عم من سيعرف النجوم أكثر من الآخر، وسأدعك تغلبنيني لأن لا مزاج لي اليوم في مناقرتك. سأضمك كما أن غداً يوم فراقنا، وسأقول لك كم أنا ممتنٌ لوجودك بجانبي، وكم صارت الدنيا اصعب-احلي بعدما قررتا أن تتكامل حكايتنا سوياً. ستبكين كما لم تبكِ من قبل، ستبكين لأني أجيد الكلام، لأني اعرف كيف توصف المشاعر وأن كلامي نابعٌ من كهفٍ لم يصل إليه سواك. سأقبلك وتكون ليلتنا في العراء كما جئنا ونلتحف النجوم إلى أن تسطع الشمس فنبدأ صفحة جديدة في احد فصول حكايتنا عزيزتي. فا تدبري ولا تخافي، سنكون سوياً حين تحين تلكم اللحظة، اصبري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.