المسبب.
قالت لى صديقة أن كلُّ شئٍ يحدث لسبب. الواقع يا عزيزتى لولا تلكم الأسباب لما كانت اشياءٌ كثيرة، كالمودة والمكانة الغالية التى تملكين عندى، كالحب الذى تملكنى لتلكم الفتاة الجميلة التى أهوى وأحب. إنى أُحِب الاسباب حتى وإن قست على وقادتنى للجنون لإننى لا ادرى ما الحكمة هذه المرة لكن بعد فترة قد تطول او تقصر فإنى ادرك فيما بعد أنه كما قالت العزيزة، كل شئ يحدث لسبب. لا أملك تفسيراً لم لا أنام خارج سريرى، ما السبب فى أنى لا أبكى أحداً ولا أجد سبباً للبكاء وإن وجد فلا دموع فى القنوات الدمعية يستجيب لمثل هذا السبب الجليل. لا أدرى لم املك هذه الاسنان الضعيفة التى لا تقوى على كسر القليل من المكسرات. لا أدرى لم ادرس الهندسة ولم أنا مصمم على انهى دراستى به، لم هذا البيت؟ لم هذا النوع اللسئ من الأهل؟ لم ولدت مسلماً؟ لم ولدت ذكراً؟ لم لا أجيد طلب المساعدة؟ لم لا أقدر على الاستناد على أى من المحيطين، لم يبك الاطفال حينما امر بجانبهم او أحدق بهم فى المواصلات. لا أحد يعلم لما اكتب هنا ولا أحد قد يأتِ هنا لكى يقرأ كلاماً فى مدونة اسمها "تناقضات متناثرة"! لا تحتمل حياتنا المزيد من التناقضات.