المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨
 أنا متعب، لا أعلم شيئاً، تائهٌ بلا مأوى، يخبرنى الطبيب أنى لست بخيرٍ لكنه لا يخبرنى ماذا بى، تأكلنى خلايا عقلى بالتفكير المرهق، أتخذ قراراتٍ حمقاء يترتب عنها عدم النوم والإمتناع عن أخذ الدواء، فقط أهوى من على حافة الما يُرام. أعلم جيداً أن كل ما هو محيطٌ بى زائل، أني أملك من الأوهام الكثير، أن الإكتئاب قد نخر فى هيكلى حتى قضى على أكثر الأشياءِ بهجةً صارت بلا طعمٍ. فقط أهوى الموت، أريد أن أُفنى، لا أريد الذهاب إلى الطبيب، أريد التمتع بالباقى لى من حياتى وحيداً بدون أى ضغوطات أو معوقات، فقط اتمنى من الموت أن يصادفنى أو يلاقينى حيثما شاء، لست أنوى الانتحار، فقط أريد ميتةً هادئة بلا ألمٍ أو شقاء، يكفينى من الشقاء ما لاقيت، استطيع أن ارى الشقوق والانهزامات الغائرة فى صدري، لا يدرى أحدٌ كم من الأصوات أحارب حتى أبتسم فى وجوهكم، كم من الأفكار الانتحارية أكتم حتى ترونى كما أنا عليه الآن، كم من الأفكار السوداء أملك وأنا اكتب هذه الحروف المبعثرة المتناقضة. حياتى ليست سوى عبث ممزوجٍ بالقليل من الصدف الجيدة والكثير من سوء الحظ والقرارات الخاطئة، لست مثالاً يُحتذى به، أنا فقط كومةٌ من الأش
فى مساءٍ هادئ، كالذى أحظى به بعد العديد من خيبات الأمل والكثير الكثير من نوبات الهلع، ها أنا ذَا اتحدث لكم، صارعت الكثير حتى أتيت إلى هنا، قتلت الكثير من الوهم حتى تظهر لكم عورتي، لست مثالياً كما كُنتُم ترونني، أنا فقط إنسانٌ، يُخطئ ويصيب. لم أنل من الحياة الكثير من السعادة، يزين إطاري الكثير من الألم، الحزن الدفين الذى تآكلت بسببه الضحكات، خرجت كاذبةً مزيفة، صفراء بلا تجاعيد صادقة على وجهي، فقط اتصنع الضحك حتى تظهر الصورة أحلي، هذا ما نفعله، هذا ما وجدنا عليه أباءنا!. سأحدثكم اليوم عن الكثير من الذي لا تعرفونه، عن أشياءٍ ليست جميلة، عن وجهي القبيح، نعم أعزائى لي وجه قبيح، املك من الحزن والاكتئاب ما قد يفيض بما تملكون من حاويات نفسيه بداخلكم. أبدو من الداخل كقصرٍ جميل، لكنه مهجور، تُركت وحيداً لأقارع الحياة، هزمتني؛ في الكثير من الجولات دمرتني. سرت الطريق إلى هنا وحيداً، أمتلك من الأصدقاء الكثير، لكننى لا أثق بهم، أشك في وجودهم، أبقى متردداً، ماذا سيحدث بعد قول كذا، لا أريد نظرات شفقةٍ أو رأفة، أريد أن أطل على نوافذ حياتهم بالضحك والمزاح والكثير من المداعبات والنكات التي تحمل ال