الرسالة الخامسة
أنتِ شئٌ لم يكن له وجود ، إبتُدعتى من عناء الحياة وسكرات موت الأمل . تلبسين سواداً أنيقاً كالذى أغرى الأحمق فى الروايه ، تليقين برسمة تشد الأفئدة . تعرفين ‘ فى الأصل كنتى فى جسد تجربةٍ فاشله لكن كان ولابد من مرارة تذوق مرارة خطأ التخيل والخوض فى بحار المكابرة والعناد ، لم يخلق الفرد منا وحيداً ولم يكتب له الوحده ، هى أقدارٌ نختارها بإرادتنا لا يُجبرنا عليها سوى إفتقارنا للمعرفة التامةِ بشؤون الحياة والإندفاع المحشوِ بعنفوان الشباب والأحلام الوهميه. "أنتِ إمرأةٌ تبقى إمرأةً فى كل الأوقات" . بالخط المزخرف بعقد الأمور تُكتبين فى تلكم الصفحات، تعتلين المواصفات وتنتهى من بعد وصفك الحروف أن تنشبك فتصف أى شئ آخر. فى العالم الذى نعيش به لست بالمثال العادى للنقاش أو التكلم عنه. تعلمين فى الوقت الحالى وجب على الكل الصمت وتركى أكتب عنك أنتِ فقط ، لا يُسمح لإىٍ كان أن ينطق أو يهمس بأى شئ ورد على باله ، سوى أن ينتظر ما سيُكتب عنكِ. المستنقع الزمنى الذى نعيش به بسبب هروبك من خط الزمن الذى نعيش به ، أخذتى الطريق الأسهل وتجنبتى العناء معى . قررتى أن تأخذى المسار الأسهل من دونى أ...