المشاركات

عرض المشاركات من 2017

موجز 2017

آخر يوم فى السنة دى، أكثر سنة تعلمت فيها أن الخسارة هى أقسى وأكثر درس ممكن الإنسان يتعلمه في حياته. أن تعدى عليك لحظات تفتقد فيها شخص مستحيل يكون فيه بينكم كلام وتتخطى اللحظات دى لأن خلاص، كل شئ بينكم انتهى بأسوأ نهاية ممكن تحصل بينكم. أن الحياة تهديلك الألم بشكل مضاعف عشان تعلمك أنك مهما حاولت ومهما بذلت من مجهود صعب الأمور تسير كما تريد وتتمنى. " ولعل ما تخشاه ليس بكائن .. ولعل ما ترجوه سوف يكون ولعل ما هونت ليس بهين .. ولعل ما شددت سوف يهون " مريت بجميع أنواع الفقد السنادى، فقدت أكثر صديقة مقربة ليا، فقدتها بسبب عند وغباء وقلة عقل، منى ومنها ووصل الأمر أن أى نقاش بينا بيقلب بخناقة كبيرة لرب السماء، ومبقاش فيه أى وسيلة تصلح أى حاجة بينا، يمكن لسه بتوحشنى ولسه بحاول اعرف هل من سبيل على الأقل نكون بنتكلم؟ بس للأسف مدرك تماماً أنها قررت تعند وقررت أنها ما تفتحش على نفسها نفس المدخل دا ثانى، من باب أنها مش قادرة ومعندهاش طاقة وحاجات كثيرة، وللأسف بقيت ضيق الأفق جداً ومبقاش عندى نفس الصبر بتاع زمان اتحمل أى نوع من أنواع المماطلة وبقيت بحب الدنيا تمشى بالكلام والنق
بكرة أول مادة ليا فى السنة اللى بقالى فيها 4 سنين، معنديش أدنى فكرة ليه صاحى من النوم صامت ومش بتكلم وبرد الكلمة على قدها ومبذاكرش ونمت كثير جداً وعندى صداع من كثرة النوم. الحقيقة، محتاج أركز لأن المذاكرة مهياش صعبة بالعكس براجع والموضوع ماشى كويس ولكنى مفتقد حاجة مهياش وقتها أنها تُفتقد دلوقتى، الوضع سئ وعاوز ابعد عن كل الناس واختفى عن الحياة واختقى من الوجود، معرفش فيه إيه النهاردة، اللى بكتبه دا شئ مالوش أى لازمة أنه يتكتب والمفروض أنه ما يتكتبش ولا يتقال ولكن الصمت حرفياً بينخر فى دماغى بشكل مؤلم. بكرة بداية مرحلة جديدة عليها، اتمنى اكسب الكثير منها.

تأملات فات عليها الأوان - الجزء الأول.

عزيزتى, تحية طيبة وبعد, لم تكن الفترة السابقة بالهينة علىَّ، فقدت فيها الكثير مما أنا عليه، كنت فقط اتمنى لو تطلين على من نافذة السواد القاتم القابع فيه أنا لتنيريه بسؤالك أو حتى بكلامٍ عابر. لكن للأسف منذ افترقنا لم يعد أى شئ بداخلى كما كان. لم أعرف طعماً لقهوتى سوى المُرِ، تناثرت كل الأشياء ولم يبقى بداخلى سوي الحزن والأسى على ما فقدت. لم أكن أعلم أن الفقد سهلٌ هكذا، حاربت كل شئٍ في سبيل أن نبقى سوياً لم أعلم أبداً أنك ستتركين الحبل وتذهبين لترى العالم بدوني، ماذا عن كل ما خططناه؟ ألم نكن نريد يوماً أن نفعل الكثير سوياً؟ حسناً أنت من تركنا وذهبتي إلى ما تريدين و فعلتي بنا ما نحن عليه الآن. لم يكن لدِفئِ يدك بديل، ها هي يدي تنتظر لقاءً جديداً، أن تهدأ الأصابع المتوترة. وعدتني أنك ستظلين هنا، مهما صار بيننا، إن أخطأتُ أنا ستظلين على وعدك لنا! افتقدك؟ اشتاق لك؟ أم .. افتقد ما كان بيننا من هالةٍ وهدوءٍ نفسيٍّ لم أذق من بعدك ولا قبلك له مثيل؟ نعم أنا محتاجٌ لكِ. حسناً توقفى، لست أنتِ من احتاج، أحتاج إلى من تعدني وتفي بوعدها، من تبقى معي إلى حين فراق هذا ال
حسناً مضت أيام، ولا أفعل أى شئٍ ذا قيمةٍ في يومي، أريد فقط الاستلقاء على سريرى والرغبة الكاملة في الصمت، أريد أن أدرك لماذا أنا بهذه الحالة المزاجية والنفسية السيئة على الرغم من حدوث لا شئ في الأيام الماضية. قرأت اليوم مقولة فيما معناها تقول أن الكلام الذي نكتبه يُكتب لكي يُقرأ، حسناً لست بهذه الجرأة لكي أدعهم يقرأون ما أكتب، فأنا لا أحب التعليقات السخيفة السيئة على ما أشعر به وأمر به في حياتى، ولا أحب أن يعطيني أحدهم درساً عن كيفية تخطي وتجاوز المصاعب التي أواجهها. فقط أخرج بعض الأصوات الصارخة داخل رأسي علها تهدأ قليلاً واخلد إلى النوم. حسناً غداً يبدأ العد التنازلي لبدء امتحاناتى وعلىَّ أن اتخطى هذه الإمتحانات، سيحدث هذا هذه السنة، لكن لا أعلم ماذا ستكلفنى هذه المرة!.

حلمٌ عابث

صورة
يمر يومى ثقيلاً على قلبى، لست أعلم لم عادت الغمامة السوداء مرةً أخرى، أحمل هماً كبيراً لا أعلم سببه، يسود على يومى فترة من السواد القاتم، سوادٌ لا سبب واضحاً له سوى تراكماتٍ قد اهملت معالجتها سابقاً، قررت على إثرها الذهاب إلى النوم، علَّ هذا يساعدنى على إعادة بدء اليوم من جديد ولكنه حطم كل آمالى فى هذا.​ حلمت بأن شخصاً يحتضنني بقوة، أني أذوب من هدوء الضمة، أننا نندمج أنا وهي في هذا المشهد. ثم فجأةً أنفذ هذه اللقطة كمشروع بسنت صديقتي،فى مكانٍ بمنتصف المدينة، يأتي أناسٌ كثيرون للمعرض الذي به مشروعى، يلقي إعجاب الكل، فقط كل ما أعلمه أنني حين نفذت المشروع أنني كنت احلم داخل حلمي بأن أحداً احتواني بدون طلبٍ مني، أن تلكم اللحظة التى احتوينا فيها بعضنا البعض دون تفاصيلٍ أكثر من هذا تعدُ لوحةً أود رسمها فى أحد المعارض التى أشارك بها، أننى حينما رأيت هذا الحلم، كنت قبله اتكلم عن مدى اشتياقي لها، عن أننى قد افتقدت وجودها بحياتي وأنى لست غاضباً منها إلى هذا الحد، فقط أريد لنا أن نرى ما كان سيحدث أن جرت الأمور كما كنا نأمل. هي فعلتها لأنها أحست بي دون أن اتكلم، كنّا جالسين، نتحدث وف
حسناً أشعر بشئ جديد، او شئٍ افتقده كثيراً، أن أنهى شيئاً أفعله، وإن كان بسيطاً وقليلاً لكنى قد أنهيت شيئاً ما. نعم تأخذنى الحماسة أنني سأنهي كل ما هو فى جدولى فى الوقت المناسب وأن على الهدوء والتحلي بالصبر، لكن هيهات أن يحدث هذا الأمر. يجب على أن لا أغتر بنفسي وأن اذكر نفسى بهذا الامر جيداً كل يوم. ---- أن تسبب الأذى لمن لا تقصد أبداً أن تكون لهم مصدراً للأذى شئٌ قمئ، أن ترفض ما يُقدم لك لأنك حقاً لا تملك ما تفعله فى المقابل ولكن دون البوح بأسبابك البيِّنة أمرٌ مؤلم. حسناً مضى من الوقت القليل على ما فعلت، لست نادماً على ما فعلت ولكني حقاً أكره خوفى من قول لا. أعرف جيداً أن الموقف هذا يُحتم على فيه قول لا لكنى لا اقولها خوفاً أو أنني لا أريد الخوض في الجدل المصاحب لرفضى، لست أعلم حتى الآن السبب الواضح لخوفي من أن أرفض، ستظل أحجيةً الفترة الحالية إلى حين انقشاع الغمامة. ---- أريد أن انتهى من مرحلة التفادي التي أعيشها مؤخراً، القوقعة التي بها أنا، لست الشخص الذي ينحسر وجوده في الحياة بكل الهدوء الحالي، على أن اكسر هذا الهدوء المريب. ---- عندما انتهينا من التدريب، قال لي صديقى
ها أنا ذا فى الثالثة مساءً استلقى على سريرى فى انتظار انتهاء نوبة التفكير المرعبة التى تصدمنى كل ليلة، لا اعرف كيف سأنام ثانيةً، فقط أفكر يصاحب التفكير هذا الكثير من الآلام الجسدية وضيق النفس، لا اعلم متى سأتخلص من كل هذه الآلام والأفكار السوداوية، هل سيحين موعد النوم ثانيةً قريباً؟! فى الخامسة والعشرين من عمرى واهرب من الأشياء كما الأطفال فى الخامسة من عمرهم، لا أريد المذاكرة، فقط أريد أن افعل أى شئ عداها، لم افعل شيئاً منذ أيامٍ، فقط أشاهد مسلسلى المفضل الجديد، يتحدث فيه عن الشيطان الأكبر وعن مدى الظلم الواقع عليه من أبيه " الله " ولا أعلم لمَ اجد نفسى متعلقاً متشبثاً بما يحدث وأجد نفسى متأثراً كثيراً بالذى يحدث له، حسناً ليست هذه قضيتنا حالياً، فقط أريد العودة إلى النوم، أريد أن ارى شاشة سوداء دون التفكير والركض والموت المستمر لى. اللعنة على الAnxiety.

مذكرات مكتئب .. لا يعلم شيئاً 1

مساءٌ لا خير فيه ولا شر، هو فقط ليلٌ سرمدى، يمرح فى عتمته الفراغ، يتجول باللاشئ الذى يحويه ليفرغ كل شئٍ من معناه وما يحويه من مشاعرٍ قبيحةٍ كانت أم جميلة. ساحباً وراءه الكثير من الأشياء، تاركاً خلفه صديقاً يكره النور، يبقى فى الخفاء ولا يتجرأ أن ينطق أبداً، فقط يترُك أثره البائس الحزين فى خفايا الأمور، لا تعرف أنه مر من هنا دون البحث كثيراً، تتوهم للحظةً أن لا أمل فى أى شئٍ، لكنما حينما ترى أثره تعلم أن لا فائدةً من المحاولةِ أبداً. أقف أنا هنا فى هذه البقعة، أنا لا شئ؛ لست اللاشئ لأن اللاشئ مُعرفٌ على الأقل. أطوف فى الفراغ كما طاف كاستيال حينما مات فى أحد حلقات المسلسل، حينما مات، ذهب إلى أرضٍ سوداء، لا شئ يتحرك، لا شئ بالمعنى الحرفى. كتلك المادة التى اكتشوفها، هى أكثر مادةٍ تمتص الضوء ولا تعكس منه سوى القليل، لا ترى ما يكنه اللون، يمتص كل ما حوله، ولا  يعكس لك أى شئ، مثلى تماماً. أمتص الغضب والحزن، الفرحة والسعادة. دعونى اتحدث قليلاً عن كاستيال، هو ملك من ملائكة الرب المحاربين فى الأرض، صديقٌ للبشر، قتل من قبل الشيطان الأكبر لوسيفير، حينما قُتل ذهب إلى أرضٍ سوداء كما ذكرت آ

تقريرى اليومى 2

ستظل أسوء الأشياء أن الكلمة حينما تُقال لا يمكن أن تعيد ما فعلته فى المستقبل، حسناً لسنا مبرمجين على أن نحسن القول ولكن علينا أن نحسن الرد علينا، اللعنة على الردود القميئة المستفزة التى تصيبنا بالملل والعصبية. حسناً كل مرةٍ أنهى حلقة من مسلسلٍ مفضل اتساءل لمَ لست ناجحاً غنياً ناجحاً مثلهم؟ لمَ يبدو هذا الدكتور المصاب بالتوحد أنجح منى؟! هل لأنى مكتئب ولهذا السبب لست بناجح ولا اعلم ماذا أنا بفاعلٌ فى حياتى؟ إذاً فلننتحر. ---------------- لم ينتهى اليوم كما هو المفترض، لأن المفروض مرفوض، انتهى بخبر سئ، أنا مُطالبٌ بالعودة إلى العمل والتعامل مع الشئ الضاغط السئ هذا، والمقابل هو أنى سوف استلم آخر مرتبٍ لى والله وحده يعلم هل كاملاً أم لا. حسناً ليت اليوم ينتهى على هذا الخازوق فقط، أرجو هذا. ------------- " سوف تلهو بنا الحياةُ وتسخر، فتعالى " وينتهى الصوت بدون أن تُكمل أم كلثوم الأغنية، ينتهى كل شئ وتظلم الدنيا، لا أحدَ هنا يلمُ بقايا الأشلاء المتناثرة، بقايا الأحلام المدمرة، لا يهتم أحدٌ أن يمُرَ ليتفقد ما هو الوضع الحالى. قد هُجر وتُرك حيث لا أحد يكترث كثيراً به ول

تقريرى اليومي 1

يزحف النوم إلى كهفى بهدوءٍ مرعب، لا اعلم متى ينتهى هذا النوم المتواصل لساعات عديدة، لا أدرى كم من الألم سأتحمل، لم يذهب جميع الألم ولكن حينما خرجت من عباءة الحزن زاد الألم على عكس ما هو متوقع. نهضت اليوم من سريرى بألامٍ ليست بالهينة، والقليل من آثار الضغط المرتفع من ليلة أمس، لم اعلم لم ارتفع فجأةً لكنه كان في اقصى درجات الوقاحة، 150/85 رقمٌ ليس بالهين ولا هو بالممكن تفسيره. تجاوزت الألم وذهبت واعددت فطورى كما لو كنت وحيداً ولكن للأسف اجلس بمكان لا يعتنى أحدٌ بأحدٍ، انهى فطورى على أحد حلقات المسلسل المثير Elementary ثم أكمل حلقة أخرى وألعب لعبتى المفضلة حالياً وانهى الكثير من السباقات وأنا بالمركز الأول - كعادتى فى أى لعبة سباقاتٍ أكون الأول وإن لم أفز فلن أغلق حتى أفوز فى هذا السباق اللعين-. ارتدى القميص والبنطال واذكر نفسى أنى اكره شكلى فى هذا القميص، لا أحبه أبداً رغم عشقى لهذا اللون الأبيض الصافى. أمضى قدماً وأذكر نفسى أنى بحاجة إلى بعض الإكسسوارات لدانى لأنى قد جردته من كل الإكسسوارات. أذهب وأقابل الفتاة الحسناة ذات الحسنة المثيرة للتساؤل لم أنت هنا؟ هل لإثارة التساؤل أم ل

لا تهرب.

يقول لى الطبيب أنى لا أنسى ولا أترك أى شئ، أنى اتعلق بما أملك وأنى لا أنسى الأذى وإن نسيته يظل عالقاً بعقلى الباطن، أنى قد أصبت بالإكتئاب وأن ما افعله بنفسى ما هو إلا مردود ما قد حُمل في عقلى الباطن والواعى. سحقاً لم أنل من الدنيا الكثير، انفصلت عن من يعطونى الأوامر دون أى تفسير، خرجت من جنتهم التى يصفون لى، لم أجد ما كنت أريد واحلم، بل تبعثرت طاقتى وصرت غير قادرٍ على مساعدة نفسى. تناثرت كل طاقتى حتى صرت اهرب من علاج ما أنا فيه. الإكتئاب يا عزيزى أن تفقد الشغف، أن تصير ذاكرتك أضعف من ذاكرة شخص فى الستين من عمره أو شخص مصاب الأزهايمر، أن تخوض مع فتاة فى علاقة غرامية ثم تنتهى دون أدنى مبرر، لتكتشف لاحقاً أن السبب فى كل هذه العلاقات الفاشلة كان بالأصل أنت، كنت أنت من أدى إلى مثل هذا الفشل الذريع. لم تكن تفصح عما تكن، لم تدرى هل بالفعل انت مغرمٌ بهن أم أنك تريد من يكونُ فى حياتك كما خيال المآتة، صلباً جامداً لا يتحرك عدى أنها تكون الشخص اللى تًصلح أنتَ فيها ما قد أفسِد فيك. الإكتئابُ أن تبدأ الكثير ولا تنهى منه شيئاً واحداً، الإكتئاب بأن تتجنب الكثير من الأمور التى قد تحتاج من المج

المجهولون

للذين لا يعلمون ما يفعلون، للذين لا يدرون إلي أين هم ذاهبون، أولئك الذين فقدوا الدرب وصاروا لا يعلمون ماذا يفعلون، لا تقلقوا لسنا وحدنا، هناك الكثير منا في الحياة لا يعلمون لم جاءوا ولم هم باقون وإلى أين هم ذاهبون. ليست الحياة بالتى نعلم ما سيأتى غداً، هنا الخدعة، هنا الشئ الذي نهاب نخاف ونخشى، فقط نحن نتظر القادم دون أن ندرى ما هو. صارت حياتنا، نحن اللامنتمون ( اللامنتمون هو ما سُيطلق علينا ) سلسلة متلازمةً من الأحداث التى لا شأن لنا بها سوى تخطيها والذهاب بعيداً عن ما تحتويه من مساوئ، أن تكون حياتنا سلسلة من الأحداث التى لا نعلم لمَ نمر بها سوى أنها ما كُتب علينا. يمر علينا الناس كثيراً وتكون لنا معهم من الذكريات الكثير، لكن القليل القليل من يبقى، من يظل مستمتعاً بوجوده حول العبث الذي نحن فيه. ترانا في الطريق نجلس دون أى عنوان، نعبث فيما نملك في أيدينا دون هداية لمَ نفعل ذلك، نتحدث حنيما نمشي، قد يعلوا صوت غنائنا دون قصدٍ ثم فجأةً نتدارك الموقف وتتسارع خطواتنا لكي نختفي في الزحام. نخجل أن نطلب من الجالس بجانبنا أن يفسح لنا القليل من المساحة لأن مساحتنا الشخصية قد اخترقت. لا

ادنُ منى .. ولا تخافى.

صورة
تحت ضوء الليل الهادئ بدأنا الكلام، كنا لا نعرف ماذا نفعل في هذه البقعةِ من الصحراء، فقط قررنا أن نخرج في الهواء الطلق دون أى دليل أو علامةً تدلنا على مكان المخيمات التى جئنا معها، كنا قد انتظرنا أن نذهب سوياً إلى الصحراء والتمتع بالجو الجميل، كنا في بداية الشتاء وكان الجو جميلاً، الصحراء تعطينا من البرودة ما تقشعرين له، وتنظرين لي بكل حبٌ لكى أمسك يدك كما يفعل البدو حين يشتد عليهم البرد، يجلسون حول النار يستحثونها ان تدفئ اجسادهم. قلتى لى ذات يومٍ أنه حينما أمسكتُ يدك لم تشعرى بمثل هذا الحنان والحب يوماً، لم تكن مرتك الأولى، لكنك لم تعلمى من أين جاءت تلكم القشعريرة. أنه حينما أُمسكُ يدَكِ يخفقُ قلبك سريعاً، كل مرة نتلامس تشعرين أنها أول مرة، حتي بعد أنا صرنا في الثلاثين من العمر وأننا صرنا سوياً منذ كنا شباباَ، فأضحك من حماقتك ودعابتك، اعلم جيداً أنك تقولين هذا لكى انظر لك شظراً وأقولك لك أنك لازلتى شابة يافعةً وأنك جميلتى التى ستظل شابة في نظرى مهما طال العمر، وستضحكين وتظلين تحاولين مداعبتى أنى عجوز وقد خط البياض شعر رأسى وسأقولك لك أن هذا البياض ما يجعلنى أكثر جمالاً وأنه مهما كبرت

.

ستأتي تلكم الليلة التي تصير مشاكلنا أصغر بكثير مما تبدوا عليه، أن تأتينا الدنيا كما نريدها لا كما تهوى هي. تصير الدنيا أهون علينا، أن لا نتألم من اكتئابنا، أن  لا نشعر بأن هموم الدنيا تجثم فوق قلوبنا فنتألم كما لم نتألم من قبل، أن نكون في وسط فرحة اصدقائنا مكلومين  لا نعلم لم نبتسم لهم، أن نسمع من الكلام ما يسمم بدننا المنهك ونظل بنفس تلكم الابتسامة الواهية الصفراء التي تخدع الكثير من الناس.  سيأتي دفئ حضنها فى آخر اليوم دفئاً وأماناً، سيكون في بعض الأحيان بكاءً صامتاً لما لا نقدر على إزالة ألمه ولكن نحاول أن نخفف وقعه. ستكون هي من يطمئن القلب بوجودها. لا اعلم هل هذا بالحقيقي أم أننا فقط نتخيل ما نريد ولكنه ليس بمكتوب لنا. كما كنا نتخيل أننا حينما نكبر سنكون ناجحين وسعداء، أننا بعد مرحلة من العمر سنحقق ما نأمل ويكون شبابنا فرحةً وسعادة، لكننا حينما صرناً شباباً لاقينا من الألم وخيبات الأمل الكثير حتي صدأت عزيمتنا وتحولت طاقة الحب والنجاح إلي كفاحٍ مستمرٍ. سيموت الكثير، من الأصدقاء والأحباب، يذهب منهم إلى ربه، ومنهم يذهب إلى ما يذهب إليه في هذه الدنيا الواسعة. سننام عمراً بدون

صفاءُ ليلٍ خريفي

كم اتمني أن تكوني هنا برفقتي، نتشارك هذا الهوا المنعش، أن نتكلم عما نخاف منه، عن كم كنّا ضيقي الأفق لا نعلم ماذا سيحدث غداً وكم هو جميل، فقط كان علينا أن نصبر. سنجلس معاً ننظر للسماء ونلعن تلوث المدينة ونعزي بَعضُنَا البعض بتلكم المرحلة التى سنترك فيها المدينة إلي مكان نستطيع أن نتشارك فيه النظر إلى السماء والتنافس عم من سيعرف النجوم أكثر من الآخر، وسأدعك تغلبنيني لأن لا مزاج لي اليوم في مناقرتك. سأضمك كما أن غداً يوم فراقنا، وسأقول لك كم أنا ممتنٌ لوجودك بجانبي، وكم صارت الدنيا اصعب-احلي بعدما قررتا أن تتكامل حكايتنا سوياً. ستبكين كما لم تبكِ من قبل، ستبكين لأني أجيد الكلام، لأني اعرف كيف توصف المشاعر وأن كلامي نابعٌ من كهفٍ لم يصل إليه سواك. سأقبلك وتكون ليلتنا في العراء كما جئنا ونلتحف النجوم إلى أن تسطع الشمس فنبدأ صفحة جديدة في احد فصول حكايتنا عزيزتي. فا تدبري ولا تخافي، سنكون سوياً حين تحين تلكم اللحظة، اصبري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

لا شئ يَهُم

عزيزتي, لا تقتربي أكثر. لا تحاولي إصلاح ما أفسد، لست مجبرةً أن تحرقي أرضً بور. عزيزتي لا تقدمي لي العصير، ولا كؤوس الخمر ستنسيني، سأقبل بفنجان قهوةٍ قبله الموت قبلي برشفة. لست انت السبب لا تقلقي، فأنا لا أؤمن أن قصص الحياة سبب دمارنا، نحن من ندمر نفسنا بنفسنا باستقبالها بهذه الطرق؛ لكي اكون واضحاً وصريحاً لا اعلم ما انا مؤمن به. أنا بلا هوية، لا أعلم من أكون. لست بالهادئ المتزمت ولا بالمتحمس المتقد نشاطاً. لست أحب من أعماقي ولا بالميت الإحساس. لست بالصديق الذي يظل للأبد ولا بالصديق الذي يصلح ما افسده الزمن. لست بالحبيب الجميل ولا الحبيب المبهر. أنا عاديٌ جداً، سأترك هذه الدنيا بلا اي قيمة لن يفتقدني احد، لم استطع ان افعل لنفسي ما اريد، لم اصبح مع حلمت به. لا اعرف ماذا اريد، لا ادري ما انا بارعٌ به. الكل يقول ان لي مستقبلاً مبشر بالكثير من الخير، لكني لا أراه ولا أري ما يتحدثون عنه. سحقاً لي ولَك. لم تنظرين لي هكذا! لا تربتي على كتفي، لا تبكي من قسوة حالي، لا أريد شيئاً من أحد، فقط أريد ما اتمناه وإن لم يكن هذا فلا طاقة لي بأي نزاع او شجار، صارت الدنيا لا تُحتمل. من أنا ل

تكلم حتى أراك

" من أنا ﻷقول لكم ما أقول .. " كانت هذه بداية النهاية. بعدها تساقطت لحظات حياته أمامه كما تتساقط الأوراق في الخريف، تاركةً الغضن، تَنبِئُ بقدوم فصل جديد، لكن أوراقه لم تكن تُنبِئُ بالمثل. تبدأ القصة حينما بدأ التمرد على ما أُرغم عليه، حينما بدأ ينضُج، من هنا تبدأ كل المشكلات، ألا تتفق معي؟. صار الوضع لا يحتمل، فقط يريد أن يخرج من الشرنقة التي أُرغم أن يبقي بها حتي يشتد عوده وتقوي أجنحته على الطيران، لكنهم بدون قصدٍ كسروها له ﻹرغامه على ما يريدون له من مستقبل. كان غِرِاً ﻻ يعلم أي شئ عن الحياة وكانوا هم من ينيرون له الطريق، كانت تبشيراتهم له أمله في الوصول والطيران. وعلى عكس ما كان يتوقع، كانت تبشيراتهم له أحد أهم أسباب فقدانه للشغف، فقد نفسه في خضم الصراع القائم للخروج من ظلهم والتغلب على الصدمات التي صادفها في الطريق. صارت كل معتقداتهم هشه ﻻ تحتمل أي تساؤل، كانوا ﻻ يملكون له أي تفسير سوي " هذا ما وجدنا عليه أبائنا " ولم يكن يريد أن يعش كما عاش أباؤهم، سحقاً لهم ولمن جاء بهم. تطرق لكل ما كان  يُمنع عنه، لم يخض في الكثير ولكنه ألمَّ بالكثير منه، بالذي يفعله،

صوت في هدوء الليل

الهواء جميل جداً، الجو فيه برودة بداية الخريف والصيف بيودعنا. كل اللى بفكر فيه أن دا وقت مناسب جداً ﻷموت، معرفش ليه، مفيش أي شئ سئ للدرجة قد يكون سبب في التفكير الغريب دا، النهاردة ثالث يوم العيد - احنا لسه في بداية اليوم يعني- ثاني يوم أجازة ليا من الشغل. كنا في الزمالك وكنا بنتكلم وبنتناقش وقاعدين كل شئ جميل، لحد ما قعدنا في العربية وقعدنا نتكلم شوية وبعدين شغلنا أغاني، اشتغلت كل دا كان ليه، للثلاثي جبران، وحقيقى، كل دا كان ليه؟ محمود طلب من وصال أنه لو مات تكتب على شاهد قبره : " كل دا كان ليه؟ " ودي حقيقة، كل دا كان ليه؟!. في واقع الأمر دى حقيقة، معارك دموية، جبهات كثيرة في وقت واحد، أمور مصيرية مهمة جداً، الوقت مستحيل يشفي جرح غلطة عملتها في حق حد، مستحيل ها تقدر تنسي اليوم اللي قعدت فيه أكثر من أربعين دقيقة تتكلم وبتقول كلام كله وجع لبنت غريبة جداً عنك وكانت قاعدة بتعيط بس كملت كلام بدون أدني احساس. العيد دا عكس العيد اللي فات الحمد لله، الدنيا أحسن مادياً، اجتماعياً إلى حد ما لطيفة. المقربين قلة قليلة جداً، ﻻ يتعدون اليد الواحدة. الجو مشجع جداً أن الشخص يموت، م

رسالة انتحار #1

إلى من يهمه الأمر، مظنش أن دا كلام مهم من الأصل، بس أهوه يا سيدى كل واحد فينا له وجهة والحياة ما هى إلا فر وكر. تعبت؛ وصلت في حياتي للمرحلة اللي بقي كل شئ فيها صعب يهضم أو يبلع. سيبت الشغل القديم بسبب أن كرامتي نقحت عليا أن لما اطالب بحقي محدش يتلكم معي بالاسلوب دا مهما كان من هو مكانتة فى الشغل ولو كان مديري وأن حقي محدش يقرب منه أو يهضمه. تطور الأمر ﻷني مشيت من المكان بأكثر طريقة ممكن تكون مؤذية لها وأني معنديش استعداد اصلح أي شئ بيني وبينها ﻷنها مقدرتنيش من الأصل وتطاولت في الكلام وقالتلى بكل بساطة " this is the company policy if you're not okay with it resign " وبالتالي وصلت للمرحلة اللي مفيش من بعدها كلام وانسحبت بهدوء وصمت لحد ما وصلت لليوم اللى قررت فيه أن دا آخر يوم ليا. دا بيأخذنا ﻵخر علاقة كنت فيها والموضوع انتهي بنفس الدراما بس بشكل اغرب شوية، وتوصلنا ﻷنى من كان بيخرج الكلام منها وكنت من وصلها ﻷن دا الحل الوحيد أن العلاقة دى لا يمكن تكمل على النحو اللى وصلنا ليه دا، وبعد ما وافقت وخلاص انتهي الموضوع كنت بتعامل بكل تلقائية أن خلاص الحمد لله على كل حال ومفيش ن
قاعد بقرأ عن اعراض الإكتئاب وتفاصيله وإيه هي الدلالات اكتشفت إن الوضع سئ ومزرى جداً ومحتاج وقفة كبيرة. هل من الممكن توصل بيا الدنيا للمرحلة دي؟ يعني بفرض صحة الكلام وإن معنديش مشكلة مع المرض النفسي بالعكس يصنف في اعتقادي بإنه أسوء ضرراً من المرض العضوي، لكن هل بعد كل المعاناة دي يوصل لكدا؟ هل بعد الفترة دي كلها ينتهي الأمر بالشكل دا ونوصل للمرحلة دي من الكلام والتعامل ؟! مفيش حاجة تتقال ولا ممكن الواحد يعرف يعبر عن أي شئ جواه، فقط ضغوط واحساس بالفقد والضياع مسيطر على كل حاجة، ولا بأس بالقليل من عدم الأمان ولا الثقة. رُب بعد الضيق فرج وسعادة..

لِمَ ؟!

لا اعلم لمَ أنا بهذا الموقف من الحياة، لمَ أنا المخطئ رغم أني لا افعل ما يجعلنى فى هذه المكانة سوي أنني لست مسخاً او أياً شئ آخر. فقط اختلف عما هو متعارف عليه من جميع النواحي سواءً كانت اجتماعيه ثقافية دينية أو أياً يكن. فقط لا ادرى لمَ! كُلُ شئٍ ينهار فوق رأسي وتأتي كلُ الأشياء متتابعة، فقط الله يعلم كم من الألم اكابد ليلاً لأنام، كم من المجهود اكبح لكبت ما يؤرقني وما يقتل الفرحة إن زارتني. لا اعلم كيف اشخص حالتي ولكني حزين، حزني يجعلني ادفن كل ما املك من طاقة بأن اصمت، لا املك رفاهية التعبير، فقط بعض الشكوي والكثير من الصمت. تسألني مديرتي بالعمل لمَ أنا على هذه الحالة، دائماً يبدأ حديثنا " مالك يا أحمد شكلك مش عاجبني! أنت كويس؟ " ودائماً تكون الإجابة " أنا كويس صدقيني يا مونيكا، شكراً على سؤالك :) ". يأتيني من الاخبار والانجازات البسيطة التي كنت اطمح إليها ولكن بدون جدوي، فقط الكثير من الألم والصمت ولا تعبير عن أي شئٍ. تصفح عابر لتويتر الكثير من الأشياء الحزينة، الكثير من الأصدقاء في مرحلة الحزن التي تسبق التخرج، لا أحدَ منهم يعلم كم اغبطهم لتجاوزهم هذه ا
محدش ليه الحق إنه يقول عليك مرفه أو مش عاوز تكون وتكون طول الوقت تحت رحمة لسانه وتعليقاته عن كونك مرفه وإنك متدلع ومش بتعمل حاجة عدلة عشان تطلع من المنعطف اللي أنت فيه دا. الفكرة كلها إنك لك كل الحق إنك تشوف مشكلتك والحفرة اللى أنت واقع فيها هي أسوء تجربة في التاريخ اللى عايش فيه، أنت حر تضايق وتزعل وليس نوع من عدم الرضا أو التذمر بالعكس أنت لو فضلت كاتم دي حاجة مش صحية أبداً أنت لازم تكون واقعي وتكل حاجة تعدي عليك وتحس بيها ما تبقاش كائن حلوف.
فيه فترة من حياة كل شاب فينا بتكون عبارة عن كفاح وسعي إنه يكون عاوز حاجة معينة، الناس بتختلف هنا من واحد بيسعي عشان يتجوز وواحد عاوز يسافر وواحد عاوز يجمع فلوس وخبرة في نفس الوقت، المهم إن كلٌ مأجور لما هو ساعٍ له. الموضوع هنا بقى هل كل واحد عارف السعى دا في الصح ولا في حاجة غلط؟ هل الواحد مفروض يكون عارف ولا بيفضل يسعى والباقي على ربنا ؟ الإجابة إن عليه السعى والتوفيق والهداية دى حاجة بتاعة ربنا مش بإيد حد إنه يعرفها أصلاً.
وأنا مروح البيت في الميكروباص بتاع الشركة من الشغل، جه على بالي إنى بتأثر بقصص كفاح البنات فقط، الرجالة بفرح بس التأثر الداخلى بيكون من قصص السيدات والبنات بس، وأقل حاجة ممكن يعملوها بتخليني مبسوط بالشخص جداً وسعيد. دا ليه علاقة بحاجات كثيرة جداً، والموضوع مكنش غريب عليا بس حبيت أوثق حاجة زى كدا، حبيت اقول إن البنت مهما كان اعرابها في حياتنا كرجالة ( مليون خط تحت رجالة ) بتفرق وبتغير حالتنا من حلو لوحش وممكن من حلو لوحش ، البنت اشطر من يعدل المعوج ويسند المايل، ربنا يرزقنا ويكرمنا براحة بال وانجازات وفرحة وسعادة.
صورة
كنا نتحدث أنا وصديقة لي عن بر الأباء وعن لماذا نحن مطالبون ببر من يسببون لنا الأذي النفسي ومن هم ليسوا سوي عقبات وأشياء تنغص حياتنا، وفي قرارة نفسي اعلم أننا مطالبون ببرهم إلا في حالة أنهم اجبرونا على الكفر، في هذه الحالة فقط لا نؤذيهم ونطلب ودهم. ما يدور ببالي منذ هذا الحديث أنه لماذا يتكلم الكل عن بر الأبناء لوالديهم ولم يتكلم أحد عن العكس، لم مطالبون نحن ببرهم وهم لا يسألون عما يفعلون بنا ومعنا، في واقع الأمر هم مطالبون أن يكونوا لنا شيئاً يساعدنا، وليس من العدل أن يكون التيار في اتجاهٍ واحدٍ فقط. قد يكون من أنواع الأذي النفسي اللامحسوس واللامنظور هو العذاب الذي نلاقيه في بيوتنا، هناك تجد شتي أنواع ما قد لا  تجده في أبو زعبل، فقط هنا تجد ما قد يضر جسدك كله بالقول، فقط هم يعلمون كيف يجعلونك حزين كئيب تكره وتلعن اليوم الذي تجلس فيه وسطهم، لا يعلمون كيف يصلحون ما افسدوه، يجهلون أننا مثلنا مثلهم نملك جهازاً عصبياً يتأثر بمثل هذه الأشياء فقط نختلف عنهم أن قدرة تحملنا مازالت في بدايتها. خلقوا بداخلنا عقداً بسبب معاملتهم السيئة، جعلونا نخاف أن نكون مثلهم وأن نصير لأبنائنا كما هم معن
نحن يا صديقتى لسنا سوا دمى فى مسرحٍ لا ندرى ولا نعلم ما هي الفصول القادمة وما الغرض من الفصول الحالية ولم تعبنا حتى خارت كل قوانا، فقط نحن نسعى ونسير فى الأرض للحفاظ على ما نملك والذى نعلم يقيناً أننا قد نفقده بالفصل القادم ونُرزق بشئٍ جميلٍ لكننا سنظل نندب حظنا لفقداننا السابق حتى يزول ما هو موجودٌ حالياً وندرك قيمة كل شئ بعد فوات الأوان بأوان. لم علينا تحمل سخافات البشر؟ لم البشر يلقون اللوم على غيرهم ولا يتحملون مسؤولية أى شئ؟ لم الرسوب والنجاح قد صاروا المحور الأساسي في حياتى وصارت الدنيا تقوم وتقعد على بعض أشياء لا تمت للواقع بصلة؟ لم الضغط؟ لم التسرع وإلقاء الأحكام السريعة دون الرجوع للأصول المتبعة في الحل؟ لماذا تسقط كل بنايات أحلامى كل عام؟ هل أنا السبب؟ هل هم السبب؟ ما هو السبب فى الأصل؟ لا أدرى، وقد صارت احجيةً اضاعت من عمرى ما يقرب من العقد، هذه الأحجية التي لعنت حياتى كلها حتى الآن، جعلتني أخسر ما لا اريد خسارته، أخشى أن أخسر ما احب. إلي متى؟!

نشرة متأخرة

يمكن مكنش أسوء انترفيو عملته في حياتى بس هايفضل واحد من أكثر الحاجات اللى فاكرها إني كنت رايح قلقان جداً على غير عادتي، كنت لابس ومعرفش ليه قلقان جداً من اللبس، واكتشفت لما نزلت إن اللبس بقى ضيق جداً عليا ودى أول مرة تحصل ليا فى حياتى إن لبسى يكون ضاق عليا، عندى لبس من 12 سنة لحد دلوقتى لسه موجود في الدولاب ولسه على مقاسي. بعد ما ركبت مؤمن بدل ما أركب عرب عشان الوقت اتأخر اكتشفت من السواق إن الطريق كان زحمة  عشان فيه حادثة على الدائرى وإن محدش هيحمل عرب لحد أما الزحمة اللى على الدائرى تتفك. قعدت على أسوء كرسى ممكن تقابله وأنت لابس سيمى فورمال ( ملعون أبو دا لبس لو مش معاك عربية!) - اللهم ارزقنى عربية بسرعة-، حاجة كدا مش مكفية فردة واحدة وكمان قاعد مأنبر عشان اعرف اقعد. كان فيه بنت قدامى معاها iPhone 6s أبيض كان شكلها حلو هي كمان زيى كدا، وفيه 3 قدام راجل واثنين صبيان، هو الصنايعي وهم المساعدين بتوعه، المهم إن فيهم واحد كان بيلعب لعبة أول مرة اشوفها واتشديت إنى اعرفها عشان كانت سباق بس كان بعيد عني، المهم إن البنت اللى قدامي كالعادة صوتها كان مرعب، لإن ربنا مش بيدى كل حاجة يعنى، وكانت
لِمَ أصبت بهذه الخيبة القاتلة؟ لِمَ أتتنى هذه اللفحة القارصة البرودة واستولت على كل مفاتيح حياتى؟ لم يكن فى الحسبان هذه المرة أيضاً أن كل شئٍ سينهار، كنت غراً وقد كنت فى عنفوان حماسى أن مرحلة الضغط قد وَلْت على خيرٍ وأنى قد أديت أداءً حقاً لست بنادمٍ سوى على البعض من التفاصيل التى قد تركت الله يدبر لى ما يريد لأن تدبيره احسن تدبير. فقط؛ كنت اتمنى أن اذهب فى تلكم المخططات قدماً وأن تبتسم لى أحد مخططاتي لا أن تذهب جميعهاً سدى وأن يكون مصير ما قد رسمت أن يُمحى بجرة ممحاة. فقط اعلم أن الله قد خبأ لى ما هو أفضل، لكن الحزن قد تملكنى وسيطر علىَّ حتى أنى لا اقدر أن اهرب من هذا الرفيق الجديد وأن استمتع برؤية صديقةٍ أو لقاء رفيقة الدرب/حبيبتى. فقط لحظات سعادةٍ تنتهي السعادة باختفاء مسببها، لا مفر من التهام كل ما كان جميلاً وأن يلقى الحزن بجثته على أعتاب الفرحة وأن يدفنها حيةً وأن يبقى هو!. قد نخاف ولا نفصح لأحدٍ عن خوفنا، قد يتملكنا رعبٌ ولا نجرؤ على التكلم عنه أو التلميح أننا قد نصاب بأحد هذه الأعراض. لا نخبر أحداً أننا كنا لا ندعُ أحداً يقترب منا لأننا لا نقوى على فراقهم، كنا وهذه هى أحد