تناقضات متناثرة

عزيزتى، تحية لست أدرى أطيبة هي أم لا، فقط هى تحية لكسر الجليد المتكون بيننا. لماذا أنت خيالية، فقط كم اتمنى أن يأتى الوقت الذى نتقابل، تنتهى كل هذه المعاناة وتصبح أفئدتنا متوحدة، نلقى من الحب الكثير بين بعضنا البعض ونتكلم عن الكثير من ما تسقينا الأيام. كم أبغض هذا الصمت، هذه الأيام التى تمر علينا دون أن نشعر بأى شئ بها، كم أمقت اللحظات التى تمر على الناس بفرحةٍ أو حزنٍ وتمر علىَّ مرور الكرام، بدون أى أثر. فقط شعور بالفراغ. لقد حدث ما كنت انتظر منذ الكثير، لقد نجحت، صرت فى السنة ما قبل الأخيرة من الحياة الجامعية، فقط أنا لست سعيداً بما هو آت، تعلمين كم كنت أنوي السفر كثيراً، والذهاب إلى البحر، كم أفتقد مشهد الماء مع الشمس حين غروبها وشروقها، فقط أريد أن أجلس واتابعها فى صمت كما كنت أفعل. لعلك لا تدرين، لكنى صرت لا أفتقد أحداً، صار الكل عندى مفقودين فى بحر النسيان، لا أدرى متى نزلوا ومتى ذهبوا عن بالى. افتقد وجود أحدهم فى المكانة، صارت حياتى تتمحور حول وجود الكثير من الدراسة والأكواد التي لا إحساس لها، فقط هى تزيدني معرفةً وتفكيراً فى المستقبل، مع كل حرفٍ اكتبه يزداد حبي لهذ