المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٣, ٢٠١٥

االخامسة بعد العاشرة

عزيزتى, أبث لك القبل المعطرة بريحانةٍ قد أشاعت الفتنه بين الزهر والكل من جمال ريحها. إنى أكتب لكِ الآن وأنا بأقصى حالات اللاوعى ، بحالة لو رأيتها لما علمتى من يكون هذا الشئ. حسناً وددت لو كنتى هُنا بالفعل، لقد ساءت الحياةُ حتى صارت ماسخة الطعم عادمة الملح من دون أى معنى ، صارت تمر الأيام كمرور الماء على الحجر الصلد يا يترك به أى أثر ؛ كأنه لم يمر بمعنى أدق. تتوقين لرسائلى وتنتظرين بلهفة الشجر بصحراءٍ مياهها الجوفية نضبت وبقى الأمل الوحيد هو مطر السماء. أعلم أنك لا تريدين منى سوى أن تعلمى أخبارى ، تعشقين سرد التفاصيل منى ، تنتظرين أن آتى لكِ وأن أموت من طول المشوار وحر الإنتظار وصعوبة اللقاء ، لكن إن أخذتى أنتِ تلكم الخطوة لأختصرتى الكثير لكنك حمقاء لا تفعلين السهل وتصممين على الصعب من الأمور لما ترين به من رومانسية تزعمينها وتدعين أنها هى أقصى براهين الحب والوفاء؛ حقاً حمقاء غبيه. ستغنين فى يومٍ ما " تفيد بإية يا ندم وتعمل إيه يا عتاب" ولن تجدين من يرد عليك " فات الميعاد يا هبله يا بنت الهبله" لأننى سأكون بالطريق أسعى إليكِ وقد أرهقتنى المسافه والمعاناة.

من نارى من طول ليالى

خلينا نتفق على حاجه كدا من قديم الأزل كنت بحب أخليها لنفسى ، مفيش حد بيحب يفضل عايش وحيد للأبد , مفيش حد بيكون نفسه يفضل عايش وحيد بس كنت بقول كدا عشان الموضوع دا بياخد أكبر من حجمة فى وسط الكائنات المحيطة بيك من كل ناحية وأهو نوع من الدفاع وصد أغلب من ينجذبون للناس الكئيبه الصامتة الغامضة أمثالى. لكن فى واقع الأمر مفيش أحلى من كونك حوليك كائن بسيط لطيف بينكم شئ لطيف بيخليك لسه عايز تكمل حياه بنفس حلوة ومانتاش متكدر إنك لازم تكمل عشان حرام تنتحر وتدخل جهنم بعد ما إنت مصرى وعايش فى مصر الإتنين. يعنى كأحمد أقرب حاجه ممكن أفكر فيها بعد عمر مديد -إن عشت إن شاء الله- فحضرتك بتتكلم على بدايات العشرين وهيكون صعب حوار صالونات عشان جو تفريغ العواطف المكبوته جواك فى حد غريب دا فاكس وخصوصاً كونى كائن ويرد فشخ فى نفسى فنجيبها من قاصرها وفاكس نكدر البنيه من أول المشوار . حد أعرفه هيكون أهون بكتير من حد جديد عليا تماماً . عامةً الكلام دا بقى رن فى بالى فى الفترة الاخيرة , ليه بقى ؟!! عشان الفكرة كلها لما تفكر فيها كدا هتلاقى إنك من أقل حد هيكون مقرب ليك كدا هتضطر تنزل كل الحواجز والدفاعات المتينه