الرساله السادسه
معلومٌ فى المكتوب المسطور منذ بدء التكوين فى رحم الأمهات ما سنكون عليه ، لكن أنت لم تسطرى فى تلكم السطور ، كنتِ أحد الإحتمالات المتروكة إن سلكت دربى هذا سألقاكى وسنبقى هكذا معلقين بتلكم القشه. كما قالت الست فى "هو صحيح الهوى غلاب " : " نظرة وكنت أحسبها سلام وتمر قوام , أتارى فيها وعود وعهود " . يمثل حالتنا هذا الشطر ، لكن لحظة ؛ حتى الآن لم نلتقى من الأصل ، ما يوجود بينا مجرد حروف وتصورات عما نكون عليه فى أرض الواقع. حسناً أشتاق لمراسلتك والدفئ النابع من الحروف المخطوطة من ألمك وفرحك ، تعاستك والشقاء المسيطر. لست بشامتٍ ولكن الحياه لا تصلح من دون اللحظات التى نفقد فيها أعز ما نملك ، من دون أن نخسر كل شئ أو بالكاد كل شئ . ستتعلمين هذا لاحقاً أيتها الحمقاء المتعجرفه المندفعه بعنفوان الشباب المتهور. أنت كما البلهاء تتناسين وأنا أيضاً ، فلا لوم علينا ولا عتاب بيننا كما هو المتفق عليه ، لكن تعالى نتفق على أن ما لم نتألم بشأنه لم ولن نستفيد من مروره علينا ، لا تحزنى أبداً من هالاتك السوداء ولا حتى شعرك المنكوش . أنت جميله فى كل حالاتك لا تهتمى لما ينص عليه قانون الجما...