المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

الواقع القبيح .. الثانية بعد العشرة الثانية

بعد السلام والتحية والكثير من العتاب الموصول بالكثير من اللوم،   نعم لست الذى يبقى كثيراً، نعم عندى عقدة، لست أنتِ من سيغير ما أنا عليه، فقد ولدت وأنا مُلزمٌ أن افعل كذا وألا أفعل كذا، لم أُربى على التفكير والبحث والتقصي، رُبيت على السمع والطاعة، فلا تُفكري أن من أمامك الآن هو ناتجٌ من تربية، فقط يا عزيزتى هو صراعُ أجيال، جيلٌ فشل فى النجاح ويسعى بأقصى ما يملك من جهد أن يحقق ما فشل فيه بى، إن لم يسعدوا فى حياتهم فيجب علينا أن لا نفعل ما فعلوا، أو ألا نفعل ما فعله غيرهم ولم يسعدوا، ناهيك عن الكثير من التطور والحداثة بين الجيلين، لكن المعتقدات العفنة الراسخة واحدة. " إني أعانى إني أموت إني حطام، حشاكِ عمري أن أفكر بانتقام "  فهموا أننا " جندٌ من جنود الله " فقاموا بمعاملتنا على هذا الإثر، الجندى لا يبكى، لا يحزن، لا يكتئب، وإن حدث فهذا لأنه ليس قريباً من قائد الكتيبة " الله " ويكأن قائد الكتيبة لم يخلق مثل هذه الأمراض النفسية و " خلق لكلِ داءٍ دواء " فالبعوضةُ مثلاً أفيد مما رُبينا عليه، تحمل الداء والدواء، على عكسنا نحن، نحمل السُم ال

الواحدة والعشرون .. لطمةٌ أخرى.

عزيزتى، بعد التحية والسلام، والعناق المطول والكثير من الهدهدة والبكاء بين ذراعيكِ، لقد هزمتنى الحياةُ يا عزيزتى، فقدتُ كلَ ما كنت احارب من أجل بقاءه، لا حبيبةً بقت، ولا صديقةً تمسكت، كلهم يا عزيزتى رحل!. بقيتِ أنت أنت فقط من ظل بجانبي. حقاً ادخل الغرفة، القى بمفاتيحى، واعبث بسريرى علّي أجد ما لا أعرف ما هو، أبحث عن كثيرٍ من الراحة، عن صدقٍ لا تجريحَ فيه، لمَ اتظاهر كثيراً؟ أنت وحدَكِ من يعلم جيداً وجهي الحقيقى، لست من الذين يهوون جذب الإنتباه، لكنى كالطفل الصغير الذى غضبت عليه الدنيا، ذهب الكل من حوله، لم تبقَ أمه لتهدهده حتى ينام، فجأةً اصبحت وحيداً، لا أعلم متى حدث كل هذا، فقط أنا أدركته بشق الأنفس، اصبحت ممن لا يملكون فى الحياة سوى الكفاح، لا زاد ولا علم يحسب أتسند عليه، لم يبق منهم أحدٌ، عزيزتى. ستتساءلين أين من أحببتها حد الجنون؟ حسناً سأقول لك بالظبط ما حدث، ناجيت شخصاً آخر حينما صُعقت، آسفٌ أنى لم أخاطبك، فقط احتجت من يعانى مثل معاناتى، لم أكن أدرى أنك ستكونين هناك حين احتاج أن اتكلم. فقط سامحينى وتمعنى كثيراً فيما سيأتى:   " عارفة يا ندى، غلطتي أني كنت مثالي ب
" لم أناجيك وفى لحنى، فى لحنى حنين ودُعاء، رجاءِ أنا ، كم عذبنى طول الرجاء " بعد كثير من الفرهدة والقمص والزعل والعِند، وصلت لملخص عن حياتى فى الفترة اللى فات وأسباب كثيرة ليه كانت مرهقة وبشعة، يمكن الوصول للحقائق كلفنى كثير، كثير جداً، ومقدرش انكر أنى خسرت كثير، فيه منظور ثانى بيقول أنى كسبت حاجات كثيرة فى الطريق الصعب دا أهمهم أنى بدأت اتعالج نفسياً، الطريق كله خسائر واكتشافات جديدة، اكتشفت أنى كنت مُبتز عاطفياً وأن أهلى استنزفوا من طاقتى الكثير والكثير، أنى كنت مُغفل لما كنت بضحى بحاجات أساسية فى علاقاتى بالناس اللى حوليا وصلتنى لأنى خسرت كل الناس لأنى قللت من قيمتى وقللت من كينونتى، اكتشفت أنى مش فى نفس المكانة عند ناس وأنى أقل من كدا بكثير وأن لما العشم ياخدنى واعاتب مش هايتغير حاجة لأننا كدا كدا مش على نفس النقطة وبنتكلم من سطور مختلفة عن بعض. لما وصلت للحقائق دى كلها قلبى تعب، بالمعنى الفيزيائى، دقات قلبى هى شخص حزين بيخبط رأسه فى الحيطة من الزعل، ومش قادر يبطل زعل، هو عمال بيخبط بيخبط ومفيش حاجة بتواسيه ولا بتطبطب عليه. لما كنا ماشيين انهاردة فى المساحة وقل

عيش زى ما أعوز أنا، أنت ولا حاجة .. أنت ولا حاجة

النهاردة اليوم الخامس على التوالى اللى كل يوم قبل ما أنام افكر How much I am missing someone to be there for me, not just sharing, to be there by all means. وجع القلب اللى كل يوم بحاول اتخطاه لوحدى بدون مبرر ليه الألم بيكون فى أشده وأنا داخل أنام، أنى بقيت متصالح مع تعبى والوجع اللى عندى لأنه مالوش حل يمنعه، وبالتالى تقبله أفضل من الممانعة والترفيص زى العيال الصغيرة أنى عاوز الوجع يروح دلوقتى حالاً وأنى آخد نفسى بسهولة. بقيت مفتقد ارغى بالساعات مع أى حد ونقعد نرغى فى أى حاجة وكل حاجة، بقيت بقول الجملة وبتكون مختصرة زى اجابة امتحان الجغرافيا، مينفعش أكتب كلام غلط بس فى نفس الوقت محتاج اجاوب الأسئلة بدل ما يتقال أنى بهرب ومش عاوز اتكلم وبهرب. النزول من البيت بقى ثقيل على قلبى وعلى حساسية الأنف اللى عندى، وبقيت بنزل من البيت بالمسكن والدوا، ومؤخراً دوا يساعد المعدة على الهضم بدل ما هى طالع عينها بسبب الشهية الجديدة. كوباية القهوة هى أحلى حاجة فى حياتى، هى الحاجة اللى من بعدها يبدأ اليوم، وكل حاجة قبل كوباية القهوة مجرد كراكيب هاتتوضب بعد ما القهوة تتعمل وتتشرب. فيه نوع من الألم الجدي

العشرون .. لم أزل منصور ولن أهزم

مساء الخير، بعد التحية والسلام، لقد كنت على بالى طوال اليوم، لم أكن أعرف لمَ جلست بجانبى وتركتِ كل الحاضرين، لم صرفت النظر عن الكثير من الشباب الأوسمِ منى شكلاً وروحاً، حسناً ليس هذا مقاماً لمثل هذه الأسئلة، دعينى أقل لك ما كان على بالى الليوم. تعلمين أنى ذهبت اليوم إلى مكان يوجد به الكثير من الأشخاص الذين اعرف وكنت طبيعياً لأول مرةٍ منذ زمن، كانت الوجوه حقاً باسمةً لأنى ظهرت أخيراً وقابلتهم، صافحت بعضهم وقبلت بعضهم - لا تنظرى لى هكذا، أنت تعلمين أن اقبل الفتيات الجميلات حين افتقدهم، لا افعل هذا بشهوانية، فقط افعل هذا لأنه من الأدب- وجلسنا نشاهد الفيلم. كان الفيلم يتحدث عن قصة حقيقيةٍ لشابٍ أرعن يفعل ما يشاء مع الفتيات، يملك من الوسامة القدر الكبير، لا يمكنُ أن ترفضَهُ فتاة في الجامعةِ، يشرب الكثير من الحزن الممزوج بالكحول المُسكر لعقله الهائج. رأيت نفسى في تخبطه ومحاولات اخفاء الهشاشة الكامنة بين جفنيه حين ينظر إلى من يعرف، تجعل من عينيه بروازاً حزيناً للوحلة قاتمةِ البؤسِ. فقط يحلم بكوابيسٍ ليست الأفضل على الإطلاق، ينظر إلي أشلائه المتناثرة على جوانب الحلبة بعد أدائه للقفزة التى

التاسعة بعد العاشرة ( شظايا حائرة )

سئمت التخفى، سئمت التصنع. لم اعد اقوى على القول ولا الضحك، سقطت كل دفاعاتى، صحوت من النوم متكاسلاً عن العيش هذا اليوم، فقط أريد العودة إلى ما كنت عليه، سكرٌ دون مُسكِرٍ، هدوءٌ لا استطيع رفضه، فقط اتناول وائى واستسلمُ لما يتبعه من نوباتِ قلقٍ وتفكيرٍ زائد فى مهية الحياة ولمَ أنا شَقِيٌ إلى هذا الحدِّ. تتزايد نبضات قلبى حينما يذهب النوم عنى، فقط اليوم قلبى ليس مؤهلاً لخوض تجربة الحياةِ يوماً آخر، أريد النوم، أريد أن اعود لذلك الحُلم الغريب، الحُلم الذى كنت فيه شخصاً يُقتل، هذا أفضل بكثير من ألم قلبى الذى بدأ ينتشر فى النصف الأيسر من صدرى ويتسرب كما يتسرب الماء من الفواصل المحكمة الغلق للسد، فقط يختلف هنا أن السد اصبح لا يقوى على احتمال الضغط، تفككت روابطه واصبح لا يقوى على احتمال الألم. حسناً هو الآن يكتب الكلمات ولا يقوى على التحمل أكثر، لكن نحن فى النصف الآخر من اليوم، النصف الأصعب على الإطلاق، لكنه ليس محل حديثنا الآن. نعم عزيزتى، أنى اكتب لك مجدداً، اعلم أنى قد غبت عنك سنيناً كِثار،قطعت كلَ سُبُل الوصل، فقط تركت لك قبلة على رأسك وتسللت خارجاً دون ميعادٍ للعودة، لم اعلم أنى س

المسرحجى

" الله أصبح غائباً يا سيدى" دى أول حاجة صحيت الصبح عليها، صحيت بفكر فى ريم بنا، بفكر فى قد إيه هى عانت وتحملت من ألام جسدية ووصلت لأنها بقيت ايقونة من الأيقونات اللى جيلنا من الشباب هايفضل فاكرها. بعيداً، فكرة أن الله بقى غائب، الظلم فى حياتى بقى عظيم وبدون أى تعويض أو حتى نوع من أنواع الطبطبة وأن دا درس لأنى محتاج اتعلم حاجة جديدة. ظلم بين فى جميع نطاقات حياتى. المشهد نفس مشهد Sam and Dean in supernatural لما الكوكب كان على وشك أن يوم القيامة يقوم ومحدش بيتدخل يفصل بين الخناقة اللى قائمة بين الملائكة والشياطين عشان الوضع يتحل بدون ما القيامة تقوم، اللى حلها فى الآخر الأثنين وتحملوا عواقب أن هم من بيقرروا قرارات "الله". بمنطق الحسابات المنطقية البحتة وعلى الورق، فأنا من أحد اسوأ السيناروهات اللى حصلت فى تاريخ الطلبة والبنى الآدمين "الشاطرين"  "الكويسين" اللى بيحاولوا فى الحياة أنهم يكونوا أحسن وبيحاولوا يطوروا من نفسهم ويكونوا بيعملوا حاجة كويسة فى الحياة. يمكن بقيت بحاول يكون ليا ناس محيطة بيا فى الحياة ولكنى بفشل فى أنى ا
شعور بالوحدة، شعور بالندم على كل حاجة بعملها وبحاول اعملها الفترة دى لأنى مبعملش حاجة وبتحرك فى مكانى، بتحرك وأنا واقف بدون أى حاجة فعلية، الناس بتتغير وبتتحول وبتتحسن والوحيد اللى قاعد مكانى بدون ما أتكلم ولا اتحرك ولا أهبب أى فى الحياة، بكون عن حياتى مسلسل كله سواد، مفيش أى نور ولا أى تفاصيل خالص، يمكن مفيش حاجة الواحد يقدر يتكلم عنها ولا يتعرف على ناس جديدة بيها، بتكسف اعرف ناس جديدة والموضوع بقى مؤلم، اعرف ناس جديدة وأقولهم إيه يعنى؟ بلا ولا شئ بمعنى الكلمة. حتى الناس اللى اعرفها، خسرت أغلبهم والباقى الحمد لله يعنى حدث ولا حرج، يمكن أنا غلط فى حاجات كثيرة، بس كونى بقيت شاكك فى القلة القليلة الباقية ونظرتى وتعاملى معهم حاجة بشعة والموضوع مبقاش صحى بالمرة، بقيت بمر بكل لحظة وسط الناس اللى اعرفها بشك فى كل حاجة بعملها وبشك فى كل تصرف بتصرفه، وفى الآخر بوصل للنقطة اللى بكون فيها أفضل لوحدى، بدون نزول من البيت ولا سؤال على الناس، بحاول ما اخليش حد يتعلق بوجودى ولا يكون معتمد على وجودى مهما حصل، يمكن بحاول لسه اساعد الناس ولو أن الموضوع مش فارق معايا فى حاجة، عادى يعنى زى ما كنت بذ