المشاركات

عرض المشاركات من 2022

غلامٌ.

تملك من حياتك لا شئ، تفتقد كل شئ.  تعلم الكثير عن كل شئ، لا تعلم كل شئ عن شئ.  لم تكن تجربتك الأخيرة سوى تأكيد لأنك لست مقبولاً كما أنت. أنت حالة يحبها الجميع، لا يقبلها الجميع.  لست هنا لأصنفني كضحية، أنا بالفعل ضحية لكثير من الأمور وأهمها أني ضحية نفسي. قمت بعمل الكثير ولكني لم أقم بأي شئ لنفسي لكي أتمتع بما أنا عليه في الحقيقة. بعد الكثير من التطور في رحلة علاجي النفسي، علمت من طبيبتي أخيراً ما هو تشخيصي، لكن السؤال الأهم هنا: "إيه الخرا دا"؟ ككثيرٍ من الأمور التي عليَّ أن أقوم بها، لكي أكون إنسان، يتمتع بالكاد بحريته، عليَّ أن أعاني على الأقل لمدة لا تقل عن ٣ سنوات، إن لم تزد مع هروبي المستمر. لم يعد الأمر مقتصراً على معرفتي لماذا أنا هنا، فقط زاد عليه أنني هنا لأنني قمت باختيارات السيئة وقمت مع الكثير من التسرع بخلق حياة وبيئة ليست بالمناسبة. كان ومازال حلي الوحيد هو أن يتم انتشالي من البيئة الحالية وأن يتم وضعي في بيئة أخرى، كفأر تجارب، يُنتظر منه أن يتحسن حين يتم وضعه في صندوقٍ آخر، لعل الحل في تغيير البيئة والوضع. أدري جيداً أن كل شئ جيد لم أُخلق له، فقط أنا أدور في د

كحبات الندى

إن كنت لا تقوى على البوح، فلا تيأس من المحاولة. لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً. لست أدري لماذا أنا هنا من جديد، فقط أعلم جيداً أنني افتقد الكتابة، أفتقد جداً أن أقرأ شيئاً يثير اهتمامي، يجعلني لا أدرك كم مر من وقت. أدركت الثلاثين، لست أعلم ماذا أنا بفاعل، كل ما كنت اتوقعه أنني لن أبلغ الثلاثين، أنه ستأتي واحدة من تلكم الصدف تنتشلني من الوجود. لم أكن طفلاً، مراهقاً، شاباً محظوظاً، لست أدري هل أنا شاب أم قد شاب شبابي وأصبحت كهلاً، مرت عليَّ السنوات مرور الكرام. عشت في كثيرٍ من الوقت ضحية، ألوم الكل ولا ألوم نفسي، الكثير من الوقت أنتقم ممن ألوم، يضيع الوقت فيما يقع تحت يدي، لم أكن أعلم أن ما يمر ليس سوى عمري. مررت بكثير من خيبات الأمل، لم تترك سوى الألم، عرفت الكثير من الخسائر، حتى أصبحت أكفأهم نجاحاً في أن أُهزم، لم يهزمني أحد، هَزمتُني. كثيراً من الوقت مرَّ ضيفاً كنت أنا، وصلت إلى نقطةٍ لم تعلم نفسي من هي، هل كنت فعلاً ضحية؟ هل جنت على نفسها براقش، وهذا حصاد ما زرعت؟ نعم، احصده. عندما كنت مراهقاً أبدأ عامي الجامعي الأول، وصتني خالتي أن الحياة كالباص، ولن يدوم أحدٌ لي، عليَّ فقط أن أترك كل