الواحدة والعشرون .. لطمةٌ أخرى.
عزيزتى، بعد التحية والسلام، والعناق المطول والكثير من الهدهدة والبكاء بين ذراعيكِ، لقد هزمتنى الحياةُ يا عزيزتى، فقدتُ كلَ ما كنت احارب من أجل بقاءه، لا حبيبةً بقت، ولا صديقةً تمسكت، كلهم يا عزيزتى رحل!. بقيتِ أنت أنت فقط من ظل بجانبي. حقاً ادخل الغرفة، القى بمفاتيحى، واعبث بسريرى علّي أجد ما لا أعرف ما هو، أبحث عن كثيرٍ من الراحة، عن صدقٍ لا تجريحَ فيه، لمَ اتظاهر كثيراً؟ أنت وحدَكِ من يعلم جيداً وجهي الحقيقى، لست من الذين يهوون جذب الإنتباه، لكنى كالطفل الصغير الذى غضبت عليه الدنيا، ذهب الكل من حوله، لم تبقَ أمه لتهدهده حتى ينام، فجأةً اصبحت وحيداً، لا أعلم متى حدث كل هذا، فقط أنا أدركته بشق الأنفس، اصبحت ممن لا يملكون فى الحياة سوى الكفاح، لا زاد ولا علم يحسب أتسند عليه، لم يبق منهم أحدٌ، عزيزتى. ستتساءلين أين من أحببتها حد الجنون؟ حسناً سأقول لك بالظبط ما حدث، ناجيت شخصاً آخر حينما صُعقت، آسفٌ أنى لم أخاطبك، فقط احتجت من يعانى مثل معاناتى، لم أكن أدرى أنك ستكونين هناك حين احتاج أن اتكلم. فقط سامحينى وتمعنى كثيراً فيما سيأتى: " عارفة يا ندى، غلطتي أني كنت مثا...