المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٢٨, ٢٠١٨

الواحدة والعشرون .. لطمةٌ أخرى.

عزيزتى، بعد التحية والسلام، والعناق المطول والكثير من الهدهدة والبكاء بين ذراعيكِ، لقد هزمتنى الحياةُ يا عزيزتى، فقدتُ كلَ ما كنت احارب من أجل بقاءه، لا حبيبةً بقت، ولا صديقةً تمسكت، كلهم يا عزيزتى رحل!. بقيتِ أنت أنت فقط من ظل بجانبي. حقاً ادخل الغرفة، القى بمفاتيحى، واعبث بسريرى علّي أجد ما لا أعرف ما هو، أبحث عن كثيرٍ من الراحة، عن صدقٍ لا تجريحَ فيه، لمَ اتظاهر كثيراً؟ أنت وحدَكِ من يعلم جيداً وجهي الحقيقى، لست من الذين يهوون جذب الإنتباه، لكنى كالطفل الصغير الذى غضبت عليه الدنيا، ذهب الكل من حوله، لم تبقَ أمه لتهدهده حتى ينام، فجأةً اصبحت وحيداً، لا أعلم متى حدث كل هذا، فقط أنا أدركته بشق الأنفس، اصبحت ممن لا يملكون فى الحياة سوى الكفاح، لا زاد ولا علم يحسب أتسند عليه، لم يبق منهم أحدٌ، عزيزتى. ستتساءلين أين من أحببتها حد الجنون؟ حسناً سأقول لك بالظبط ما حدث، ناجيت شخصاً آخر حينما صُعقت، آسفٌ أنى لم أخاطبك، فقط احتجت من يعانى مثل معاناتى، لم أكن أدرى أنك ستكونين هناك حين احتاج أن اتكلم. فقط سامحينى وتمعنى كثيراً فيما سيأتى:   " عارفة يا ندى، غلطتي أني كنت مثالي ب
" لم أناجيك وفى لحنى، فى لحنى حنين ودُعاء، رجاءِ أنا ، كم عذبنى طول الرجاء " بعد كثير من الفرهدة والقمص والزعل والعِند، وصلت لملخص عن حياتى فى الفترة اللى فات وأسباب كثيرة ليه كانت مرهقة وبشعة، يمكن الوصول للحقائق كلفنى كثير، كثير جداً، ومقدرش انكر أنى خسرت كثير، فيه منظور ثانى بيقول أنى كسبت حاجات كثيرة فى الطريق الصعب دا أهمهم أنى بدأت اتعالج نفسياً، الطريق كله خسائر واكتشافات جديدة، اكتشفت أنى كنت مُبتز عاطفياً وأن أهلى استنزفوا من طاقتى الكثير والكثير، أنى كنت مُغفل لما كنت بضحى بحاجات أساسية فى علاقاتى بالناس اللى حوليا وصلتنى لأنى خسرت كل الناس لأنى قللت من قيمتى وقللت من كينونتى، اكتشفت أنى مش فى نفس المكانة عند ناس وأنى أقل من كدا بكثير وأن لما العشم ياخدنى واعاتب مش هايتغير حاجة لأننا كدا كدا مش على نفس النقطة وبنتكلم من سطور مختلفة عن بعض. لما وصلت للحقائق دى كلها قلبى تعب، بالمعنى الفيزيائى، دقات قلبى هى شخص حزين بيخبط رأسه فى الحيطة من الزعل، ومش قادر يبطل زعل، هو عمال بيخبط بيخبط ومفيش حاجة بتواسيه ولا بتطبطب عليه. لما كنا ماشيين انهاردة فى المساحة وقل