المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

تقريرى اليومى 2

ستظل أسوء الأشياء أن الكلمة حينما تُقال لا يمكن أن تعيد ما فعلته فى المستقبل، حسناً لسنا مبرمجين على أن نحسن القول ولكن علينا أن نحسن الرد علينا، اللعنة على الردود القميئة المستفزة التى تصيبنا بالملل والعصبية. حسناً كل مرةٍ أنهى حلقة من مسلسلٍ مفضل اتساءل لمَ لست ناجحاً غنياً ناجحاً مثلهم؟ لمَ يبدو هذا الدكتور المصاب بالتوحد أنجح منى؟! هل لأنى مكتئب ولهذا السبب لست بناجح ولا اعلم ماذا أنا بفاعلٌ فى حياتى؟ إذاً فلننتحر. ---------------- لم ينتهى اليوم كما هو المفترض، لأن المفروض مرفوض، انتهى بخبر سئ، أنا مُطالبٌ بالعودة إلى العمل والتعامل مع الشئ الضاغط السئ هذا، والمقابل هو أنى سوف استلم آخر مرتبٍ لى والله وحده يعلم هل كاملاً أم لا. حسناً ليت اليوم ينتهى على هذا الخازوق فقط، أرجو هذا. ------------- " سوف تلهو بنا الحياةُ وتسخر، فتعالى " وينتهى الصوت بدون أن تُكمل أم كلثوم الأغنية، ينتهى كل شئ وتظلم الدنيا، لا أحدَ هنا يلمُ بقايا الأشلاء المتناثرة، بقايا الأحلام المدمرة، لا يهتم أحدٌ أن يمُرَ ليتفقد ما هو الوضع الحالى. قد هُجر وتُرك حيث لا أحد يكترث كثيراً به ول

تقريرى اليومي 1

يزحف النوم إلى كهفى بهدوءٍ مرعب، لا اعلم متى ينتهى هذا النوم المتواصل لساعات عديدة، لا أدرى كم من الألم سأتحمل، لم يذهب جميع الألم ولكن حينما خرجت من عباءة الحزن زاد الألم على عكس ما هو متوقع. نهضت اليوم من سريرى بألامٍ ليست بالهينة، والقليل من آثار الضغط المرتفع من ليلة أمس، لم اعلم لم ارتفع فجأةً لكنه كان في اقصى درجات الوقاحة، 150/85 رقمٌ ليس بالهين ولا هو بالممكن تفسيره. تجاوزت الألم وذهبت واعددت فطورى كما لو كنت وحيداً ولكن للأسف اجلس بمكان لا يعتنى أحدٌ بأحدٍ، انهى فطورى على أحد حلقات المسلسل المثير Elementary ثم أكمل حلقة أخرى وألعب لعبتى المفضلة حالياً وانهى الكثير من السباقات وأنا بالمركز الأول - كعادتى فى أى لعبة سباقاتٍ أكون الأول وإن لم أفز فلن أغلق حتى أفوز فى هذا السباق اللعين-. ارتدى القميص والبنطال واذكر نفسى أنى اكره شكلى فى هذا القميص، لا أحبه أبداً رغم عشقى لهذا اللون الأبيض الصافى. أمضى قدماً وأذكر نفسى أنى بحاجة إلى بعض الإكسسوارات لدانى لأنى قد جردته من كل الإكسسوارات. أذهب وأقابل الفتاة الحسناة ذات الحسنة المثيرة للتساؤل لم أنت هنا؟ هل لإثارة التساؤل أم ل

لا تهرب.

يقول لى الطبيب أنى لا أنسى ولا أترك أى شئ، أنى اتعلق بما أملك وأنى لا أنسى الأذى وإن نسيته يظل عالقاً بعقلى الباطن، أنى قد أصبت بالإكتئاب وأن ما افعله بنفسى ما هو إلا مردود ما قد حُمل في عقلى الباطن والواعى. سحقاً لم أنل من الدنيا الكثير، انفصلت عن من يعطونى الأوامر دون أى تفسير، خرجت من جنتهم التى يصفون لى، لم أجد ما كنت أريد واحلم، بل تبعثرت طاقتى وصرت غير قادرٍ على مساعدة نفسى. تناثرت كل طاقتى حتى صرت اهرب من علاج ما أنا فيه. الإكتئاب يا عزيزى أن تفقد الشغف، أن تصير ذاكرتك أضعف من ذاكرة شخص فى الستين من عمره أو شخص مصاب الأزهايمر، أن تخوض مع فتاة فى علاقة غرامية ثم تنتهى دون أدنى مبرر، لتكتشف لاحقاً أن السبب فى كل هذه العلاقات الفاشلة كان بالأصل أنت، كنت أنت من أدى إلى مثل هذا الفشل الذريع. لم تكن تفصح عما تكن، لم تدرى هل بالفعل انت مغرمٌ بهن أم أنك تريد من يكونُ فى حياتك كما خيال المآتة، صلباً جامداً لا يتحرك عدى أنها تكون الشخص اللى تًصلح أنتَ فيها ما قد أفسِد فيك. الإكتئابُ أن تبدأ الكثير ولا تنهى منه شيئاً واحداً، الإكتئاب بأن تتجنب الكثير من الأمور التى قد تحتاج من المج

المجهولون

للذين لا يعلمون ما يفعلون، للذين لا يدرون إلي أين هم ذاهبون، أولئك الذين فقدوا الدرب وصاروا لا يعلمون ماذا يفعلون، لا تقلقوا لسنا وحدنا، هناك الكثير منا في الحياة لا يعلمون لم جاءوا ولم هم باقون وإلى أين هم ذاهبون. ليست الحياة بالتى نعلم ما سيأتى غداً، هنا الخدعة، هنا الشئ الذي نهاب نخاف ونخشى، فقط نحن نتظر القادم دون أن ندرى ما هو. صارت حياتنا، نحن اللامنتمون ( اللامنتمون هو ما سُيطلق علينا ) سلسلة متلازمةً من الأحداث التى لا شأن لنا بها سوى تخطيها والذهاب بعيداً عن ما تحتويه من مساوئ، أن تكون حياتنا سلسلة من الأحداث التى لا نعلم لمَ نمر بها سوى أنها ما كُتب علينا. يمر علينا الناس كثيراً وتكون لنا معهم من الذكريات الكثير، لكن القليل القليل من يبقى، من يظل مستمتعاً بوجوده حول العبث الذي نحن فيه. ترانا في الطريق نجلس دون أى عنوان، نعبث فيما نملك في أيدينا دون هداية لمَ نفعل ذلك، نتحدث حنيما نمشي، قد يعلوا صوت غنائنا دون قصدٍ ثم فجأةً نتدارك الموقف وتتسارع خطواتنا لكي نختفي في الزحام. نخجل أن نطلب من الجالس بجانبنا أن يفسح لنا القليل من المساحة لأن مساحتنا الشخصية قد اخترقت. لا

ادنُ منى .. ولا تخافى.

صورة
تحت ضوء الليل الهادئ بدأنا الكلام، كنا لا نعرف ماذا نفعل في هذه البقعةِ من الصحراء، فقط قررنا أن نخرج في الهواء الطلق دون أى دليل أو علامةً تدلنا على مكان المخيمات التى جئنا معها، كنا قد انتظرنا أن نذهب سوياً إلى الصحراء والتمتع بالجو الجميل، كنا في بداية الشتاء وكان الجو جميلاً، الصحراء تعطينا من البرودة ما تقشعرين له، وتنظرين لي بكل حبٌ لكى أمسك يدك كما يفعل البدو حين يشتد عليهم البرد، يجلسون حول النار يستحثونها ان تدفئ اجسادهم. قلتى لى ذات يومٍ أنه حينما أمسكتُ يدك لم تشعرى بمثل هذا الحنان والحب يوماً، لم تكن مرتك الأولى، لكنك لم تعلمى من أين جاءت تلكم القشعريرة. أنه حينما أُمسكُ يدَكِ يخفقُ قلبك سريعاً، كل مرة نتلامس تشعرين أنها أول مرة، حتي بعد أنا صرنا في الثلاثين من العمر وأننا صرنا سوياً منذ كنا شباباَ، فأضحك من حماقتك ودعابتك، اعلم جيداً أنك تقولين هذا لكى انظر لك شظراً وأقولك لك أنك لازلتى شابة يافعةً وأنك جميلتى التى ستظل شابة في نظرى مهما طال العمر، وستضحكين وتظلين تحاولين مداعبتى أنى عجوز وقد خط البياض شعر رأسى وسأقولك لك أن هذا البياض ما يجعلنى أكثر جمالاً وأنه مهما كبرت

.

ستأتي تلكم الليلة التي تصير مشاكلنا أصغر بكثير مما تبدوا عليه، أن تأتينا الدنيا كما نريدها لا كما تهوى هي. تصير الدنيا أهون علينا، أن لا نتألم من اكتئابنا، أن  لا نشعر بأن هموم الدنيا تجثم فوق قلوبنا فنتألم كما لم نتألم من قبل، أن نكون في وسط فرحة اصدقائنا مكلومين  لا نعلم لم نبتسم لهم، أن نسمع من الكلام ما يسمم بدننا المنهك ونظل بنفس تلكم الابتسامة الواهية الصفراء التي تخدع الكثير من الناس.  سيأتي دفئ حضنها فى آخر اليوم دفئاً وأماناً، سيكون في بعض الأحيان بكاءً صامتاً لما لا نقدر على إزالة ألمه ولكن نحاول أن نخفف وقعه. ستكون هي من يطمئن القلب بوجودها. لا اعلم هل هذا بالحقيقي أم أننا فقط نتخيل ما نريد ولكنه ليس بمكتوب لنا. كما كنا نتخيل أننا حينما نكبر سنكون ناجحين وسعداء، أننا بعد مرحلة من العمر سنحقق ما نأمل ويكون شبابنا فرحةً وسعادة، لكننا حينما صرناً شباباً لاقينا من الألم وخيبات الأمل الكثير حتي صدأت عزيمتنا وتحولت طاقة الحب والنجاح إلي كفاحٍ مستمرٍ. سيموت الكثير، من الأصدقاء والأحباب، يذهب منهم إلى ربه، ومنهم يذهب إلى ما يذهب إليه في هذه الدنيا الواسعة. سننام عمراً بدون

صفاءُ ليلٍ خريفي

كم اتمني أن تكوني هنا برفقتي، نتشارك هذا الهوا المنعش، أن نتكلم عما نخاف منه، عن كم كنّا ضيقي الأفق لا نعلم ماذا سيحدث غداً وكم هو جميل، فقط كان علينا أن نصبر. سنجلس معاً ننظر للسماء ونلعن تلوث المدينة ونعزي بَعضُنَا البعض بتلكم المرحلة التى سنترك فيها المدينة إلي مكان نستطيع أن نتشارك فيه النظر إلى السماء والتنافس عم من سيعرف النجوم أكثر من الآخر، وسأدعك تغلبنيني لأن لا مزاج لي اليوم في مناقرتك. سأضمك كما أن غداً يوم فراقنا، وسأقول لك كم أنا ممتنٌ لوجودك بجانبي، وكم صارت الدنيا اصعب-احلي بعدما قررتا أن تتكامل حكايتنا سوياً. ستبكين كما لم تبكِ من قبل، ستبكين لأني أجيد الكلام، لأني اعرف كيف توصف المشاعر وأن كلامي نابعٌ من كهفٍ لم يصل إليه سواك. سأقبلك وتكون ليلتنا في العراء كما جئنا ونلتحف النجوم إلى أن تسطع الشمس فنبدأ صفحة جديدة في احد فصول حكايتنا عزيزتي. فا تدبري ولا تخافي، سنكون سوياً حين تحين تلكم اللحظة، اصبري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

لا شئ يَهُم

عزيزتي, لا تقتربي أكثر. لا تحاولي إصلاح ما أفسد، لست مجبرةً أن تحرقي أرضً بور. عزيزتي لا تقدمي لي العصير، ولا كؤوس الخمر ستنسيني، سأقبل بفنجان قهوةٍ قبله الموت قبلي برشفة. لست انت السبب لا تقلقي، فأنا لا أؤمن أن قصص الحياة سبب دمارنا، نحن من ندمر نفسنا بنفسنا باستقبالها بهذه الطرق؛ لكي اكون واضحاً وصريحاً لا اعلم ما انا مؤمن به. أنا بلا هوية، لا أعلم من أكون. لست بالهادئ المتزمت ولا بالمتحمس المتقد نشاطاً. لست أحب من أعماقي ولا بالميت الإحساس. لست بالصديق الذي يظل للأبد ولا بالصديق الذي يصلح ما افسده الزمن. لست بالحبيب الجميل ولا الحبيب المبهر. أنا عاديٌ جداً، سأترك هذه الدنيا بلا اي قيمة لن يفتقدني احد، لم استطع ان افعل لنفسي ما اريد، لم اصبح مع حلمت به. لا اعرف ماذا اريد، لا ادري ما انا بارعٌ به. الكل يقول ان لي مستقبلاً مبشر بالكثير من الخير، لكني لا أراه ولا أري ما يتحدثون عنه. سحقاً لي ولَك. لم تنظرين لي هكذا! لا تربتي على كتفي، لا تبكي من قسوة حالي، لا أريد شيئاً من أحد، فقط أريد ما اتمناه وإن لم يكن هذا فلا طاقة لي بأي نزاع او شجار، صارت الدنيا لا تُحتمل. من أنا ل