المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

تكلم حتى أراك

" من أنا ﻷقول لكم ما أقول .. " كانت هذه بداية النهاية. بعدها تساقطت لحظات حياته أمامه كما تتساقط الأوراق في الخريف، تاركةً الغضن، تَنبِئُ بقدوم فصل جديد، لكن أوراقه لم تكن تُنبِئُ بالمثل. تبدأ القصة حينما بدأ التمرد على ما أُرغم عليه، حينما بدأ ينضُج، من هنا تبدأ كل المشكلات، ألا تتفق معي؟. صار الوضع لا يحتمل، فقط يريد أن يخرج من الشرنقة التي أُرغم أن يبقي بها حتي يشتد عوده وتقوي أجنحته على الطيران، لكنهم بدون قصدٍ كسروها له ﻹرغامه على ما يريدون له من مستقبل. كان غِرِاً ﻻ يعلم أي شئ عن الحياة وكانوا هم من ينيرون له الطريق، كانت تبشيراتهم له أمله في الوصول والطيران. وعلى عكس ما كان يتوقع، كانت تبشيراتهم له أحد أهم أسباب فقدانه للشغف، فقد نفسه في خضم الصراع القائم للخروج من ظلهم والتغلب على الصدمات التي صادفها في الطريق. صارت كل معتقداتهم هشه ﻻ تحتمل أي تساؤل، كانوا ﻻ يملكون له أي تفسير سوي " هذا ما وجدنا عليه أبائنا " ولم يكن يريد أن يعش كما عاش أباؤهم، سحقاً لهم ولمن جاء بهم. تطرق لكل ما كان  يُمنع عنه، لم يخض في الكثير ولكنه ألمَّ بالكثير منه، بالذي يفعله،

صوت في هدوء الليل

الهواء جميل جداً، الجو فيه برودة بداية الخريف والصيف بيودعنا. كل اللى بفكر فيه أن دا وقت مناسب جداً ﻷموت، معرفش ليه، مفيش أي شئ سئ للدرجة قد يكون سبب في التفكير الغريب دا، النهاردة ثالث يوم العيد - احنا لسه في بداية اليوم يعني- ثاني يوم أجازة ليا من الشغل. كنا في الزمالك وكنا بنتكلم وبنتناقش وقاعدين كل شئ جميل، لحد ما قعدنا في العربية وقعدنا نتكلم شوية وبعدين شغلنا أغاني، اشتغلت كل دا كان ليه، للثلاثي جبران، وحقيقى، كل دا كان ليه؟ محمود طلب من وصال أنه لو مات تكتب على شاهد قبره : " كل دا كان ليه؟ " ودي حقيقة، كل دا كان ليه؟!. في واقع الأمر دى حقيقة، معارك دموية، جبهات كثيرة في وقت واحد، أمور مصيرية مهمة جداً، الوقت مستحيل يشفي جرح غلطة عملتها في حق حد، مستحيل ها تقدر تنسي اليوم اللي قعدت فيه أكثر من أربعين دقيقة تتكلم وبتقول كلام كله وجع لبنت غريبة جداً عنك وكانت قاعدة بتعيط بس كملت كلام بدون أدني احساس. العيد دا عكس العيد اللي فات الحمد لله، الدنيا أحسن مادياً، اجتماعياً إلى حد ما لطيفة. المقربين قلة قليلة جداً، ﻻ يتعدون اليد الواحدة. الجو مشجع جداً أن الشخص يموت، م