حلوا عن سمانا أيتها الكائنات
فى تلك الأحلام لا نعلم بعدها هل هى فعلاً حقيقه وأراد عقلنا الباطن أن نراها الآن لنغير من هذا البؤس ؟ لا نعلم فقط نراها ويصير يومنا شائكاً مطعماً بكثير من التعجبات والإستغراب. المشهد ضبابى غير معلوم الزمان ولا المكان , هناك شخص غريب مجهول يجلس خلف شئ يرتفع عن الأرض وعليه بعض الأشياء العاديه كالكتب والأقلام وغيرها , لكن هناك سحر يطفو على المكان , هو ذلك الشخص الذى يحللك بأدق وأعجب التفاصيل فقط من جلوسه معك , أو معايشته لحياتك. فى هذه الأثناء كلام كثير يُقال , ما يحدث بعد ذلك هو مشهد المطاردة لإن سراً قد كُشف , هناك ضحية وجانى , لقد تلاعب الجانى بمصير وعقلك وسلوكيات ونفسية الضحيه إلى حين أصبح هو مثله , صار بنفس تلكم الغرائز البهيمية , ليس ببشر هو فقط كتلة من اللحم المتحرك السائر خلف متطلباته الحيوانيه. وينتقم منه بأن يناطحهه فى الغباء وأن يقامر ويلعب معه نفس تلكم اللعبه , وفى نهاية المشهد ينتصر الضحيه بأن يعترف له أنه لم يكن قد تأثر به على الإطلاق كانت مجرد خدعه ليجر هذا الأحمق لشباكهه لكنه يجد نفسه فى وسط ذلكم الحقل , حينما تدخله لا تخرج سليم الروح بل قل تخرج منه بلا روح من الأصل. ...