طبيبي العزيز, حقاً كم أود زيارتك والتكلم عن ما يحدث فى مثل هذه الأيام، لا أعرف كيف أتحدث مع أصدقائي عن تلكم الأشياء الصغيرة اللعينة التى تؤرقنى، لا يدرك مدى التأثر الحادث لي من بعض الصور أو الكلمات أو حتى الإنتصارات الصغيرة التى أمر بها في أيامى، من انتصارى على الإكتئاب، أن اصمد ليلة امتحانى دون الهلع أو الفزع وأن أظل هادئاً بادر الأعصاب وإن لم أنهى مذاكرتى، فقط أفعل ما على فعله، وينتهى بى المطاف أنى قد أنجزت ما يقرب من 80% بالمئة قلت النسبةُ أم زادت لكني أصل إليها وأجدني سعيداً راضياً بها وأتمشي إلى اللجنة سعيداً أنى سوف افعلها هذه المرة - بإذن الله - واتخطي هذه السنة. حينما كنت تحت الماء الجارى من الصنبور اتحمم، ظلت في مخيلتى مشاهد عدة، كلها سعيدة، بعضها متوجس من المرحلة القادمة، لكنها كلها تحمل معناً واحداً، أن هذا العناء سوف يكلل، وأنى سوف اعبر هذه البحيرة إلى البحر الكبير.. تعلم أنى لست على ما يرام؟ فقط أتظاهر بالعكس، فقط أفعل ما يجب عليَّ فعله لكى تمر هذه الأيام المعدودة، تبقى من الوقت القليل، أقل من سبعة أيامٍ، كم أنا متشوقٌ لبدء المرحلة الجديدة من المعاناة مع ما هو مترا...