المشاركات

عرض المشاركات من 2021

ﻻ يلدغ المؤمن من جحره مرتين، بل ثلاثة.

كان من المتوقع أن بعد أكثر من 30 مكالمة من بابا أني أحلم بيه، بس أني أحلم بيه رجع حياتنا عادي، وبعدين في آخر الحلم يعمل حركة من حركاته المستفزة وأقوله في الحلم: " لما مخلفنا ومش عاوز تصرف وﻻ عاوز تتحمل مسؤولية، اتجوزت وجبتهم جوا ليه؟ روح يا جدع يلعن كسمك" وينزل من الأوتوبيس اللي كنا راكبينه وكان معه واحد من أخواته. المريب في الحلم أني صحيت عادي، قبل كدا لما كنت بحلم بيه كنت بصحى بغضب أو ضيق أنه رجع يظهر، بس المرة دي أما اتخانقت معه وشتمته، صحيت عادي، وأعتقد دا تطور رهيب. نزلت قابلت ل، ودا حصل بعد ما رجعنا نتكلم بشكل طفيف، يمكن من الحاجات اللي خلتني أنزل أني فخور بنفسي، فخور بكل مرة كان عندي فرصة أني استغل حد قدامي وأخرج من الموضوع مستفيد جنسياً بس أقرر أني أوقف الموضوع وأرفض اللي بيُعرض عليا وأحافظ على كرامتي وكرامة الطرف الثاني، واخسر الصداقة بسبب رفضي، بس يمر الوقت ويعترف ليا الشخص أنه ممتن أن دا حصل، يمكن من الحاجات اللي فيها نوع من أنواع الشعور بأنه كان قرار حكيم وصح، وأني على قد ما أخذت قرارات سيئة في حياتي الشخصية، ولكن عندي من الذكاء الاجتماعي اللي خلاني أخذت قرارات صح

هلا بالويك إيند.

 بعد تجربتي امبارح قررت أني أكتب كل يوم في وقت معين من اليوم، اعتقد أني هاكتب كل يوم بعد الشغل، هي دي الحاجة اللي أنا مربوط في ساقيتها، وكمان هي الشئ المحوري في حياتي. تجربتي اليوم كانت عبارة عن أني قررت أني هاعيش اليوم بالطول والعرض، وهاكون مديون، بس تمام، المهم أعيش اليوم وأحاول أكون هادئ بدون أي نزاعات، وحاولت قدر المستطاع وكان يوم شغل لطيف، قدرت أني أساعد عميلة كبيرة في السن إنها تستخدم الخدمة وتحجز جلستها الثانية بنفسها بدون ما حد يدخل يحجزها لها. اليوم كان عبارة عن بابا بيكلمني، وماما في التيليفون أما حكيت لها قالتلي أنه غلط بس معملش معه كدا ﻷن الدنيا دوارة وزي ما هعمل معاه هايتعمل فيا، ضحكت وقلتلها أنا لو عملت في عيالي كدا استاهل كدا. والمهم أني عديت الموقف وكملت يومي بدون أي نزاعات وﻻ صراعات، يمكن اتصلت بيا بعد الشغل تتخانق معايا عشان نسيت أدي للبواب شهرية الصيانة بتاعة العمارة، بس عادي يعني مش آخر الدنيا. بعد الشغل كلمت كريستيانا وكاتري، وقررت أني أقعد معهم النهاردة، أعتقد كاتري فاضل لها أسبوعين وترجع فنلندا، فا بحاول أني أشوفها قدر المستطاع، اتعلمت منها كثير جداً، وشفت منظور

سفسطة عجوز.

تكلم حتى أراك، دي مدرسة من مدارس الفلسفة، ولهذا السبب أعتقد أني غير مرئي، ﻷني لما بتكلم مبقولش حاجة عليها القيمة، في آخر جلسة الدكتورة سألتني عن مين أنا؟ وإيه هي Identity بتاعتي، وطلبت مني أشوف إيه هي هويتي، ولكن للأسف مالقيتش ليا هوية، الناس بتكون هويتها شغلها، علاقة عاطفية، علاقية سامة مع أب أو أم، ولهذا السبب هم كلهم مربوطين بالواقع، أو بمعني أدق Earthed كمصطلح وكنفسية هم Anchored. الواجب بتاع الجلسة اللي فاتت أشوف حاجة anchor وأدور لحد الجلسة الجاية، ولكني مش لاقي أي شئ يقدر يشدني للأرض، أعتقد أني شاطر في أني أدور على الحاجات اللي خسرتها وعندي مشكلة في أني أشوف الحاجات اللي معايا، وهافضل عندي المشكلة دي لحد ما أتعالج، ﻷني مقدرش أشوف الحلو بالسهولة دي، وأعتقد أني شبه نيتشه شوية في النقطة دي، عمري ما قدرت أفهم السوداوية اللي في كلامه غير لما قرأت شوية عن حياته البشعة، وبالتالي هو فعلياً كان في حاجة أنه حد يحتويه ويساعده يشوف الصورة الحقيقة مش الصورة اللي مشوهه بسبب الغيمة السوداء والفراغ (void) اللي هو عايش فيه. كانت علاقتي بكل الناس مبنية على أني أعطي لهم اللي عمره ما كان عندي، وهو

HBD!.

أول يوم ليا في الثلاثين، حياتي شكلها مختلف تماماً عن شكل الحياة اللي كنت متخيل أني هاكون عليها لما كنت عندي عشرين سنة. كنت متخيل أني هادخل قسم اتصالات، وهاخلص الكلية وهاشتغل في Apple ويكون معايا دائماً موبايل جديد بتاع كل سنة، وحياتي متغيرة وعايش برا، كنت متوقع أني عمري ما هاوصل ﻷني أكون 30 أصلاً وها أكون ميت وقتها. حالياً لسه في مجال خدمة العملاء، معروض عليا شغل بضعف المرتب الحالي، وماشي في طريق أني أكون في الإدارة بدل ما أكون مجرد عميل خدمة عملاء. على عادتي كل سنة كنت بجيب لنفسي هدية، ولكني السنة دي للأسف ما قدرتش، بسبب الديون اللي عليا وبسبب أن مرتبي هزيل، كان عندي فرصة ذهبية ونعمة الله راجعة من أمريكا أشتري ساعة Apple وأكون وعلى نفس المشوار في هديتي لنفسي كل سنة جديدة بصمدها. فكرة أن حد مهتم باليوم ويكون عاوز يحتفل معايا مبقاش لها وجود، وافتكرت آخر مرة كنت عند الدكتور، أنت طردت كل الناس اللي في حياتك وحالياً عندك 30 سنة، متوقع تعرف ناس جديدة وتدخل في علاقات إزاي؟ الموضوع أصعب والدنيا مش هاتكون بسهولة زمان. أدركت ان مع مرور الوقت كل شئ كان سهل بيكون أصعب، وبالتالي بقى عندي يقين أني

Just missing here.

هل السعي يضمن حتمية الوصول؟ بكل تأكيد ﻷ، السعي هو محاولة لضمان أنك بتتحرك، ضمان أنك بتستثمر وقتك وأنك خرجت برا أفكارك وخرجت برا القمقم اللي عازل نفسك فيه بسبب التفكير. المذاكرة من الحاجات الصغيرة الجميلة اللي بتخلي مخك يفتح وبيخلي مخك يكون صاحي لحاجة غير الندم وجلد الذات. أعتقد أني في رحلة معرفة نفسي، خسرت كثير ودفعت ثمن المعرفة غالي، غالي فشخ!. بلعن كل اختيار غلط وفي نفس الوقت ممتن للأنا القديمة، بدونها مكنتش وصلت للي وصلت له دلوقتي، ﻷني في كل خطوة بعملها، بيكون عندي مرجع، بيكون عندي حاجة أقدر أتسند عليها وأعرف مرجعية الخطوة اللي بعدها. نفسي السنة دي، في يوم ميلادي، مبقاش محمل بكل الهموم اللي فوق كتفي، يكون يوم واحد في السنة بدون ضغط وﻻ تفكير وﻻ تخطيط، أكون على راحتي وأعيش يوم هادئ. أعتقد أن دا مستحيل، ﻷني كان في بالي مخطط لهديتي لنفسي ولكني محتاج أسدد الديون اللي عليا. الDeadline بيقرب كل يوم، هل أنا بتحرك وهل أنا بعمل حاجة تجاه القرار؟ أتمنى أني وقت ما يجي ال deadline أكون راجل، وإذا مكنتش عملت حاجة أنفذ اللي قررته، وأحط نقطة بدل ما أنا بحاول أكون ';' وبحاول أني اكمل.

ما عملش حاجه تستحق الذكر.

 العنوان من قصيدة لمصطفى إبراهيم، بس في الحقيقة الجملة دي وقفت عندها كثير، فعلاً حياتي معمتلش فيها حاجة تستحق الذكر، إلا أني كنت واقف على رجلي. بحلم أني أكون حاجة كويسة وحلوة وبسعى، بس مفيش حاجة من كل دا تستحق الذكر، لأن كل اللي بعمله بينتهي بأنه يروح في الهوا. فضلت حياتي بصارع نفسي، وفضل الطفل جوايا بيصارع كل شئ كويس لأنه بيرفص ومعندوش الثقة في نفسه الكافية أنه يقوم ويتحرك ويروح يعمل اللي محتاجه من الحياة. فضلت بعند، وفضل الطفل جوايا بيمنعني من أني أتطور، وفضلت واقف في مكاني 5 سنين، بسقط بدون مبرر، قعدت في سنة واحدة 4 سنين، بدون ما حد يساعدني أو يطلب أنه يساعدني بجد، الكل كان بيحاول بس محدش قدر يكتشف أصل المشكلة، الكل كان واقف بعيد بيتفرج عليا، مقدرش ألوم الناس، بس فيه جوايا صوت زعلان، زعلان أني قدرت أساعد الكل، بس محدش قدر يساعدني، قدرت أخلي أغلب المحيطين بيا وكانوا واقعين أنهم يقوموا على رجلهم وأحطهم على أول الطريق، بس أنا مشيت الطريق لوحدي واكتشفت كل الوحش اللي فيها وبكتشف، بس لوحدي. " ما كلمتش في أي رحيل، ما كملتش في أي قعاد، وباخد من الحياة ما يكفيني و بدى للحياة بالكاد ما ي

عيناكي.

إلى اللقاء. لمن ألقي الوداع في الواقع لست أدري، فقط أنا مسافر لم يملك بيت على الإطلاق للراحة. طوال الوقت حملت اختياراتي وقرارتي السيئه في الحياة، ظللت احاول أن أحصل على ما يسمى بـ"البيت". اعلم أن مشكلتي كانت دائماً أنني اختار الأوطان الخطأ. حسناً، الآن أنا مسافر، اتمنى لكم جميعاً حياة سعيدة، ﻻ شئ أندم عليه، ﻻ شئ أتعلق به. فقط قلقي، إلحادي وحدتي ما أتمنى أن لا يكونوا معي في حياتي القادمة.