خلينى جنبك وسيبنى أحلم ، لو سمحت (الرسالة التاسعة)
فلتعم يا ولدى لا سبيل للراحة فى هذه الطريق ، أنت من إختارها وتعلم أن لا عودة فى قرارك . إسترخ وإستمتع بعذابك ليس كل من يعذب يعذب بإختياره ، كثير منهم عُذب ويعذب بسبب أشياء لا يعلمها أو لم تكن من إختياره هو . حسناً أنت الآن تعلم أنك لن تجد من يداوى هذه الحماقات ولا من تفصح له عن المكنون ، إعترف أنك لا تعلم كيف تفصح عما تكن وتأن منه فقدت النطق وصار لسان حالك هو لسان حال الآخرين ، ترتدى زياً من اللاشئ ونشوة ليست النشوة التى تريد. فلتعم يا صاحبى أنها ليست بتلك السهولة أيضاً ستشقى أبد الدهر حتى يضمك التراب ، لن ترى فيها لحظة فرح شخصية وتدم لك أكثر من يومين. ستبقى وحيداً وكل الناس من حولك ، ستظل سندهم ولا سند لك سوى الله ، تعلم من الأمور عنهم مالم يقولوا لك ، ولا يعلمون عنك أى شئ (سوى القليل) منهم. تعالى أيتها الوغدة وإستمعى معى للمقطع التى تأسرنا به الست " خلينى جنبك فى حضن قلبك , وسيبنى أحلم سيبنى " تعلمين أن هذا هو المطلوب فى الوقت الحالى، تعلمين أن التقشف هو أحد أسباب زيادة تأثير البؤس فى حياتنا ؟ تعالى أقل لك أن مفعول الضربه ليس هو السئ ، إن السئ فى الضربه هو التفكير...