تناقضات متناثرة

أقسى من الفقد أن تكتشف بعد كل هذه المعاناة أنك أنت السبب فى كل ما مر من أحداثٍ فى حياتك، أنك أنت المتسبب فى كل ما خسرت من جولات وأشخاص أعزاءٍ جداً عليك. حسناً ها أنا ذا وحيد، لا أريد أحداً ولا اتحدث مع أحد، أتمنى الموت ولا أريد الصحو من نومى نهائياً، أنت ترى كل ما تملك ضاع بدون ان تشعر بضياعه، فقط تراه يذهب بعيداً عنك. أنا لست أحمقاً فقط مغيباً فى ضلالاتٍ لا حصر لها، لم تكن بخطوة سديدة أن اتفحص ما هو التشخيص الذى أنا عليه، أن أتبحر فى هذه المخاطرة واتوصل للنتيجةِ التى أنا عليها الآن، أريد الإختفاء، أريد الهرب بعيداً عن كل ما هو محيطً بى، أن آخذ دوائى وانخرط فى النوم للأبد، أن اصحو فى حقبة غير التى أنا بها، أن يكون الناس كلهم غرباء، فقط أشخاصاً لى بهم معرفةً سطحية، لا توغل فى التفاصيل الحياتيه ولا أن نتكلم عن قدر الحب والأشياء الجميلة التى لم تعد موجودة الآن. أن لا أشعر برغبة جامحة لفتاة تحمل معى ما لا أطيق، أن يبدأ يومى بالعمل وينتهى بوجبة جميلة ومشاهدة حلقة من أحد مسلسلاتى المفضلة والنوم. تكون الحياة دوامة من العمل والنجاحات العملية، أن يذهب بعيداً تلكم الرغبة فى تحقيق ذاتى على ...