الطلل !

بينما كان يرتدى تلك المزيفه ليحفر الاصليه فى حياتهم ! ، سحبته كلمات بألحان قاسيه ، كانت تقول :


فتعـلّـم كـيـف تنـسـى
وتعـلّـم كـيـف تمـحـو

يا حبيبي كل شيـئٍ بقضـاء
مـا بأيدينـا خلقنـا تعسـاء

ربمـا تجمعـنـا أقـدارنـا
ذات يوم بعد ما عز اللقـاء

فـإذا أنكـر خــل خـلـه
وتلاقينـا لقـاء الغـربـاء

ومضى كـل إلـى غايتـه
لا تقل شئنا فـإن الله شـاء
"

وتتعالى فى أدائها كأنما توجهها له ، لكمات فى صورة كلمات ملحنه مقفاه!

وحينما يتمالك شجاعته لكى يكمل واجبه اليومى يصدم بلقاءٍ على حين غره

ويقرر قراراً انتحارياً وان يضع على بعض الحروف المبهمه تلك النقط الحازمه

وحينما تتلاقى العينان يرى سبب الهدم وتكون الاطلال فتزل تلك الزائفه

وتأتيه من اعماق قبره ، متسخه ، مهترئه ، تلك الحقيقيه الغائبه

لكن سرعان ما تزول وتنطفئ انوار الاعين ، وتسود تلك الكلمات الحارقه

فـإذا أنكـر خــل خـلـه
وتلاقينـا لقـاء الغـربـاء
"

فلقد صار ما قالت قبل تلكم اللحظه ، وصار السبب غريب المظهر والمعلم

استجمع قواه المنهاره ، ادار فى عقله تلك الكلمه الجباره

" ما بأيدينا ، خلقنا ضعفاء

فيسلم أمره للخالق ان تلك الزوائف من ضحكاته

وتلك المزحات العابره من كلماته

لن تصل الى فؤاده

فقد دفن مع الحقيقى من ضحكاته

وان الله قد برأه من وعد لم يزل صميم دعواته 







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس