تناقض بفعل مجهول

اصبح لوغريتماً يصعب فك تعقيداته ، نظام تشفير لم يمر على اى عالم من علماء النفس !!


فكر فى الانتحار الف مليون مره ، لكن وازعه الدينى يمنعه من ان يقدم على الانطلاق بخياله فى تلك المغامره ، شيطانه ملَّ منه وتركه يعبث فى الارض او يصلح فلا طاقة له على تلك التناقضات المبعثره .

فى اعماق روحه يسكن طفل مكبل ، فقد قرر المفقود كبت كل تلك المشاعر الجميله ، فالجمال فى دنياه محسود مسلوب منزوع من مالكه .

وفى مرة اثناء شكواه المستمره من احوال البشر الملاعين ، لفت انتباهه انه يشكوا لنفسه ! وان الشكوى لم تتجاوز مجال روحه ونفسه ّ ، وان جم ما باح به من شكوى لا يعتبر شيئاً بالمقارنه مع ما يخفى !! ، حينها عرف انه سيموت ويعيش واقفاً على قدماه او على سرير شكواه .


يكره المساعده ، يرفض الطبطبه ، يحزن من العتاب لكنه يدفعه للأنفع



هو خام التناقض 

يعشق الصخب والهدوء !!

يرفض المبالغه ، مع انه مبالغ فى عقاب نفسه !

يتمنى ان ينال فكرته ثم يهجرها !!

نشاطه محسود يتمناه الناس ، كسول لدرجة تقتل الاحساس !

يتمنى الانتقام ممن خانوه ، ثم يرضى أن يعاملهم بعدما شفى غليله !

يتمنى الخير لكل الناس على حساب نفسه

تقف نفسه فى آخر صف اولوياته ، ينتقم منها ، يحملها فوق حملها ، يخزن بها مالا يخزن




هو كائن بعنوان مفقود !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس