جددوا النيه !

" المركب من غير ربان ما بتتحركش ، ومركب بأكتر من ربان بتغرق . "

 

 

كان هذا عنوان لقائهم فى ذلك اليوم ، قرروا على أن غرق حلمهم هو أحد الحلول ! ، أثبتوا فشلهم بل وزادوا من فشلهم الذريع خطيئةً بأن برروا خطأهم دون اللجوء إلى سماع النصائح المختلطه ببعض العصبيه خشية الهلاك بسبب خطأ القاده .

 

فى بداية الأمر كان الحدث فى مكان غير مكانهم الحالى ، يتقون شمس الزمان تحت ظل الجدار ، يتضاحكون وينفعلون ومن أحد قادتهم يتعلمون ويتفقون على بعض الأمور ، لم يعلم أحدهم أن كل صنيعهم بعد سويعات سيكون رمادا ، لو كان أحدُهم ذا قدرةٍ على إختراق حجاب الغيب ! فقط ليرتاحوا من همٍ أثقلهم ومن تجهيزاتٍ دامت لفترةٍ تقدر بمئات الساعات من العمل ، لكن لحكمة يعلمها الله وحده قُرر أن يستمروا على حالهم ، قد نبههم إلى أن الأمور لم ترتب على خير ترتيب وأن كبير قادتهم ليس على مايرام أو قل لم يكن كذلك من يوم أن وكلت إليه تلك المسؤوليه .

 

 

عندما حانت لحظة الإفتتاح ظهرت أول أخبار الموت ، تضارب فى البدايه عزائم و ولائم تقام على شرف من سيفتتح الكلام إلى أن تقدم أحدهم وتكلم ، كان هو القائد الموكل إليه الأمر من القائد الأسبق .

 

 

 

فى وصف القائد الأسبق لحُلمِنا فهو شخص يُكِن له الناس إحتراماً ، بمجرد أن تراه ترتسم على وجنتيك إبتسامة تفاؤلٍ ترغمك عليها انقساماتُ البهجةِ فى خبايا فؤاده ، يبتسم وإن كانت نهايةُ العالم إقتربت ، لم يعهده الغالب من طاقم المركب أن عبس فى وجه أحدهم أو تعنت مع من هم أقل منه فى الرتبه كان التواضع واحداً من سماته ، لكن عاب عليه ما قام به وأن ترك المركب فى عرض الموج الهائج هو و معاونه .

 

 

عن معاونه فهو أقرب ما يكون إلى عالم الكارتون ، هو الكائن المقيم فى أحد بيوت عالم والت ديزنى ! يأتيك بالنكات والقلش من حيث لا تدرى ، ورث من أهل بلده خفة الدم والروح الطيبه ، تعرف عليه ولن تندم فهو كنز من كنوز الحياه .

 

ولكن ما نفع الصفات والمؤهلات إن كانت النفسيات والتصرفات الشخصيه تحكم أحلامنا ؟؟؟ ، قد أخطأ النظام السابق لحلمنا الكبير ، تخلوا عنا  لمجرد أنهم ظنوا فى عقولهم الصغيره أن برحيلهم ستنتهى المشاكل المزعومه والمفبركه !!!

 

رحل النظام السابق ، وجاء قائدنا الحالى الموكل بالمسؤوليه المثقل كاهله بها ، قد ساءت الأُمور من بعد رحيلهم وتعكرت النفوس لكن لم ينكر أحد أن فرحةً عمت فى المكان حين غادروا لبعض الأسباب الغير مفهومه ولكن حسن النيه سيد الموقف وقالو أن بعض التعنتات و المواقف الغير سويه أدت إلى هذا التغيير الجمهورى من أهل المركب .

 

تقبلوا الوضع ، وتقبلناه على مضض لكن شيئاً فى قاع مخيلتنا السوداء صور لنا أن فى الامر إن وخواتها الملاعين ، وقد كان ما تخيلته .. فبعد وقت ليس بالكبير آلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن والله وحده يعلم كم نتألم !

 

ولكن للمركب متطلبات لابد وأن تحقق ، فمن دون نية وأن تبدى مصلحة المكان على مساعيك الشخصيه لن تحركنا ريح التقدم ولن تمس شراعنا لأنه قد اهترئ أو فقد !!

 

إحلموا ووسعوا فى خططكم لتحقيق أحلامكم ولكن دعوا الأهواء الشخصيه والخلافات البشريه على ناصية حارتنا ، إتركوا الحاره وتعالوا إلى ميناء محيط الأمل يداً بيد وكتفاً بكتف ، لا يميزنا سوى أنك قائدنا لفترةٍ  من الزمان حينما تؤدى مهمتك فى صمت وعلى أكمل وجه حينها فقط  من على أعلى نقطه فى سماء مخيلتك أصرخ من فوقها لقد فعلتها ، ولكنى لا اعلم كيف ستقولها وسماءُ حلمك ليست محدوده !! إن قلتها فأعلم أنك بمخطئ وما زال فى جعبتك بالكثير لم تقم به إلا حينما تتحقق منياك بعمر كعمر الأرض أو الملائكه

 

 

جددوا نواياكم يرحكم الله وأستقيموا ..