لم الزواج ؟
لم يحبون الأطفال وهل من المعقول أن ينشئوا أطفالاً فى مجتمع كهذا؟ أمن المعقول أن نأتى بأحمال إضافيه على مجتمع لا يعرف ما هو مطلوب ومستحب مما هو مفروض و واجب ؟
دعك من الشعارات الشعبيه القائله "أجيب ولد يشيل إسم العيله" , "الخلفه بتعملك عزوه" و "بن الحج فلان راح بن الحج فلان جا" . هى مجرد خراء تمخض من خرافات المجتمع القديم بأن الذريه هى عُزوة الأباء والأمهات فى دُنياهم وسيحملون الرايه بعد رحيلهم ولقاء ربهم. أذكر لي أحد عشر مثالاً لمن يحققون المعادله تلك ، من ممن يعاصرون جيلنا يتركون لأولادهم ما سيحملونه بعد أبائهم؟ ليس سوى مجرد إسم عائله وميراث سيبدد بإحتياجات الحياه المتسارعه الباهظة الأثمان!؟
كانوا قديما ينجبون كما تنجب الأرنبة بل أكثر ، وكانت الأفراد الصغيره تحترم من هم أكبر منهم ليس إكراهاً لكن لأنهم كانوا يستحقون الإحترام والتقدير للكدح والشقاء والتربيه على أسس مستقبليه نوعاً ما ، لاحظ سير القدماء وما تتناقله الكتب والروايات عن الأسر القديمه .
لا ينكر أحدٌ أن الأجيال المنصرمه كانت تحقق هدف الزواج من أجل المساعده على بناء مستقبل أفضل وإزاحة بعض الأحمال عن الطرف الذكرى فى المعادله ، وإسناد ظهر الطرف الأنثوى "لظل الرجل" ، لن أخوض فى إتفاقى أو إختلافى مع منظورهم لكن كان الزواج بالنسبة لهم هو هدف لتحقيق غايه فى معظم المرات ، يختارون من يكمل معهم المشوار ويتفقون أن المشوارَ عناءٌ وسيكابدون مشقات لا يعلم أمرها سوى خالقهم.
لا تعلم كيف يغطون تلك النفقات على عدد الأفراد كانوا! , لكنهم برعوا فى إنشاءٍ جيلٍ بأكمله بعيوبه مره وخراءه تربى على أن الزواج هدف لا غايه , لكن ذلك الجيل أبى ان يتقبل تلك المعلومه مع تطور الحال والحياه وأصبح يرى أن تلك النقطه خاطئه ومغلوطه وأن الزواج هو غايه ساميه شريفه يجب الإهتمام لأمرها ...
نتج عن هذا الجيل من هم أجدادنا وأبائنا وأمهاتنا -إلا من رحم ربى- عاشوا جيلهم أن الزواج غايه فأضاعوا من عمرهم الجليل الكثير من أجل تلك المرحله، أصابوا وأحسنوا الإختيار أم أخطئوا تأتيك المرحله القادمه من سلسلة العذاب/الجنه وأعتقد أنه لا جنة فى مشروعٍ كهذا بالمنظور العفن السابق ذكره.
أصبحت مجرد صفقة هرمونات لا مشاعر فيها ولا أولويات ، يتفق الطرفان على التزاوج لا الزواج . كم من زيجات الآن قائمه لمجرد أن الأولاد لن يتحملوا صدمة الإنفصال والطلاق ؟ بل الأنكى أنه فى المجتمع الشرقى الشعبى يندر حالياً أن يحتفظ الإثنان بتلك العلاقه لمجرد شعور الأطفال فينفصلون بالطلاق أو الخلع أو الزواج من أخرى..
فقط أنظروا لما آلت إليه الأمور وتعريف الزواج فى مفردات الصغار والشباب لتعرفوا أن ولادة أطفال فى مجتمع كهذا حرام, أن الزواج هو مشروع لفشل النظام الخطط له " إن لم يفشل من وقاحة الواقع المرير ".
إن كنت من العشاق الحالمين بزواج رائع تمهل وإنظر فى المرآه أهى تلك التى ستتسند عليها بالغد أما أنها ستكون أول المشنكلين ، إن كنتِ من المهوسيين بالأطفال والإنجاب والشعور بالأمومه إختارى من يؤمن لكى ما تحتاجه التربيه السليمه والجو المناسب لإنشاء هولاء المفاعيص فى هذا المجتمع
أخيراً وليس آخراً فلننعم بحياة العزاب شئتم أم أبيتم هى أفضل وأسرع تحقيقاً للمرجو من الحياه ، هى أكثر بؤساً و وحدةً كالقهوة ، هى ما أرجو شخصياً وللكثير .
** التعميم فى هذه الحاله مرفوض بالمره والكلام مجرد تفصيل وتشريح لفئه كبرت فى المجتمع وأصبح النادر والشاذ عن الحاله هو ما مفروض !..
تعليقات
إرسال تعليق