الرساله الرابعه

نقبع فى غياهب المجهول لا نعلم أي منقلب سنقلب ، فقط تقتلنا تلكم العبرات ، نلقى أشخاصاً لا نعلم ماذا هم بنا فعلوا/فاعلون.

عزيزتى لعل الكلمات قاسيه لكن فى الواقع نحن مفارقون ، شئتى أم أبيتى ، بكيتى سببتى لعنتى ستظل راسخةً ، أشكوا إليك همى وأعلم أن الشكوى هى مذلةٌ وعارٌ لا ينفك عن عاتقى المكلوم. فقط إسمحى للأصوات أن تتكلم علّها تسمح لصاحبها أن يعيش قليلاً. فى بادِئ الأمر الأصوات ليست شيئاً غير إعتيادى فقط هو قليلٌ فى زمنٍ كثرت فيه اللاهويات، البعض منه مفيدٌ والكثير من تلك الأصوات ضارٌ شنيع.
أحدهم هو صوت ذلك المسمى ضمير ، لا نعلم لم وجد طالما سننكره نفرضه ونرديه ، هو يعلمُ أننا نعلمُ أن لا إتفاق بيننا هى فقط أرض الجدال الأزلى ، صراع من صاحب النفس الأطول ، وإن إنتصر لنفسه ذلّ صاحبه بأن ما يعيش من حوله هو اللاضمير فى أشنع صوره ، وأن طريق الضمير هى طريق خاسره ، دعك أن الشعارات الرنانه والأزمنة لا تنفك إلا وأن تكون غادره ، لو عاش الناس على الفطرةِ السويةِ ما آل الحال إلى ما آلت إليه .
والآخر صوت الحق المسلوب ، تعلم أنه يوضح لنا ألا نأكل ما هو مأكول ولا أن يُنهب ما هو منا منهوب ، أنت فقط فى قطيع لا يُسمع منك سوى صوت الرضا المتأنن بأنين الشكر ، أنت نكرةٌ كباقى القطيع ، إن أردت حريةً حقٌ لكل مخلوق ، عيّرت بأنك لست إلا عبد العصا واللجام الشاكم لهذا السخف المطلوب. تعل وأطلب حقك فى أن تعبد رب السرمد الممدود ؟! على أى دين إختر ما تشأ ستسلبه بُحجة أنك تقلب ناموس الخراء المزعوم. أطلب السير فى طريق وعرٍ لإصلاح أمرٍ خيره كثيرٌ مرغوب ، تنل ما تربو إليه فى حُلمك بعد فقئ بصيرتك بقطران الكذب المعسول.

صوت الرفيق المفقود ، لا شرط عزيزتى عن جنسه فقط ذلك الشعور بأمانٍ مفقود ، تلكم البهجةُ لرابطٍ نشأ من بعض الشروط، أن نحفظ السرَ و وقت الشدِّ نكن خير سندٍ مُعين ، أن تتقلب الأمواج وتنقلب الأهواء لكن تبقى قويةً صامدةً أمام كل الصلب المسنون ، لا شرط أن تكون ما يؤدى إلى عقدٍ تافهٍ بل يحبذ أن تكون ممن يطول عليهم الأمد فيزيدون فى الروعةِ مقاماً كالعطر إن طال عمرهُ فاح ثبت ودام أثره دهراً ، من ترنوا لعبضكم ، من إن ساد الصمت فُهم المُراد وحُلت دون أن تسال حروف.

تعلمين كم هى جميلة حياة العزلة والصمت ، نعم هو الأخرق ذلك المنبوذ أنا الملعون فى صقر ، من يحتمى بصوته القاسى على برد ما يلاقى ، فقط يعيث فساداً من أجل أن ينول حقه فى أن يكون صاحب لحظة فى هذه الأصوات المتصارعه ، نُسى فى خضم أحداث العراك الدائره .

هناك صوت المسؤوليه تلك المهروب منها ، فقط لا تنفك عن تنغيص ما نلاقيه ، لا حل لها ولا أمل فى أن تحل.

تعلمين ؟ الأصوات أكثر من أن تكتب ، إعذرينى أنت خرقاء كما تعلمين ولن تصلى لما أرنوا . عزيزتى ليست إهانه وأعلم أنك لن تنزعجى من وصفى لك بتلك الصفه ، أنت متسامحةٌ وستقبلينها بكل تأكيد .. سنلتقى كما تعلمين ، لا تقلقى فلنأمل أن ينتهى هذا البُعد الأخرق ونلتقى هناك فى المجهول

المخلص حتى إشعار آخر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس