الرسالة العاشرة

الآن وجب أن أكتب لكى حمقاءتى الجميله ، دعينى أقل لك أن الأمور تسوء من سئ لأسوء ، حسناً هذه أول رسائلى لك فى بداية العام ، كنت سأبعث لك زجاجة من تلك التى نشتهى شربها ولا نفعل شيئاً حيال هذا الأمر سوى الإشتهاء ، كنت أريد أن نقضى نهاية العام وبداية آخر بجانب بعضنا البعض لكننا لم نوفق حتى الآن فى هذا الأمر .

حسناً دعينى أقيم لك الوضع الحالى هى سنة فى بادئ الأمر فردية وتعلمين كم أكره وأتشاءم من الفردى من الأرقام ستقفزين من مكانك كما القرد وتقولين أن المفضل من الرياضات وأسلوب المعيشة هدئى من روعك فأنت مخطئه فى جانب رأيك ولن أفصح لك عن مدى صحته فأنقشعى وإنصرفى بزوبعتك هذه. ثانى فرصى لأثبت لنفسى أننى لست بهذا الأحمق الذى يرسب مرة وينجح فى المرة الثانية ، أحد أهم الأشياء أننى بدأت أخرج من شرنقة الصمت وبدأ التعبير عن الأشياء الجميله المحيطه بى (سأسرد لك هذا الموضوع بعد قليل ذكرينى ) وبدأت الأشياء التى أرغب بها تنجذب لى وهذا من الأشياء التى لا يعلم سوى ما سبب ظهورها فى مثل هذا الوقت من السنة .

دعينى أصف لك الوضع من منظور آخر تحبينه ، أتدرين أن الإنجذاب للأشياء شئ صحى ولطيف ويدل على أن الحياة ما زلت تدب فى هذا الصنم المتحرك ؟ اظتك تعلمين ، تعرفين أن الأمور تظهر بمظهر جميل فى أول أمرها ، لكن لسوء حظ هذه الأمور أن التفكير الزائد والذى نسمية بيننا فى مثل هذه الأيام over thinking -من باب إضافة شئ من الرونق والبؤس الزائد على من يمتلك هذه الصفة- . هى صفة حسنة وتنتشل صديقها من محن ومآسى كثيرة لكنها فى نفس ذات الوقت تحرمه من متع كثيرة جداً كان سيذوقها لكن مع بعض القليل من الثمن الذى لا بد منه لأنه ليس هناك شئ من دون مقابل إلا فى حسابات الآلهه ، أظنك أنك تملكينها وتعرفين جيداً ما تحرمنا منه ، كفانا بؤساً أنها هى من تؤخر اللقاء المنتظر.

ومما لا شك فيه أن الإشتياق لك شئ لا يوصف ، تعلمين أنك مجرد خيال منسوج منذ البدء وتصدقين أنك واقعيه ، تحذين حذوا سامنثا فى Her لا تفعلى هذا إلا إذا كان  صوتك مثلها فكونى كما تشائين. لكن اللعنه على الإشتياق لشئ لا نمتلكه ولن نمتلكه بيومٍ قريب ،  على أن نحرم من أشياء هى من ملذات الحياه لأسباب غيبيه لا نعلمها. 

أخيراً إقتربى قليلاً ، تعالى نحتسى ذلك الكوب الساخن فى مثل هذه الأجواء اللطيفه ، إقتربى أكثر دعينا نتنسم نفس ذات النسيم المكلل بالأتربة ورائحة المطر ، تعالى أعلمك كيف تعرفين أنها ستمطر من رائحة الهواء ، وتعلمينى ما هى الألوان وتريحينى من عناء وصفك و وصف ذلك الفساتين التى ترتدينها بالأيام الجيد مزاجك بها.

مازالت الكوابيس هى رفيق النوم ، لم تأت لى أى لمحات منك لم يأتنى منك أى رسائل لكونك حمقاء صامتة متحجرة. سحقاً لك.

تمنى لى عاماً سعيداً ، عاماً به القليل من الحب الغير المؤذى القليل من المرح ، تمنى لنا حظاً سعيداً وأن تكلل مجهوداتنا بالنصر والنجاح ، تمنى لى حظاً أفضل فى هذه المرة وليس المرة القادمة .



الأحمق الوفى دائماً وأبداً
أنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس