الثانية بعد العاشرة

بادئ ذى بدء إشتقت لوجودك بخيالى ، قد إنقطعت عن الكتابة والبعث بهمومى إليك، قد طالت فترة الجدال الذى لا طائل منه سوى مناجاة فى فضاءٍ لن تُقبل فيه إبتهالاتى . دعينا نرسخ ونستدع بعض الوقائع والحقائق ، قد فقدنا تلكم القدرة على تذكر الأحداث بتفاصيلها الدقيقه والتاريخ والتوقيت والأفراد والملابس وإلى آخرة من التفاصيل العميقة، لكن ظل بالبال بعض الأحداث التى لا تذهبُ أبداً من البال ، تظل الذكرى تأتينا كل مرة بنفس التفاصيل لكن أقل فى جرعة الألم ، أقل فى إشتياق لمن كانوا يوماً ما مفضلين مقربين وفى بعض الخيالات هم أفضل من عُرف وجد وخلق. ستعرفين أنت دون ذكر أى تفاصيل أخرى أن هذه هى التجربة الفاشلة التى نحمد الرب على كونها فشلت ولم تكمل لإنها كانت تفقد البريق لمعاناً وتسحب من الطاقة ما لا يتخيل أو يتصور .


أشهد أنك من بقى هناك وصمد طول الفترة التى لا يعلم أحدٌ متى سأخرج منها ومتى ستنتهى معاناتى فى بعث رسائل لا أرى منك أى رد إيجابى أو سلبى سوى أننى أذهب بخيالى وأعلم ماذا ستكونين وأنت تقرأين هذى الكلمات وكم سيشيط نظامك وكم سيشتعل قلبك غيرةً -على الرغم من أننا قد إتفقنا ضمنياً أن الغيرة شئ محمود إن كانت فى المعقول المتقبل من الأمور وهذا على خلفية أن علاقاتى النسائية متعددة متشعبه ولا حل لهذا الأمر سوى تقبل الحقيقة كما هى - لكنى أعلم جيداً أن طفولتك ستطغى وستبدأين فى إفتعال الكثير من الشجار الذى لا طائل منه سوى أنك تغارين أن تسحب منك أشياءً هى المفضله .


تعلمين حمقائى الجميلة ، لا مفر من أن نترابط ، لا مفر من أن نلتقى وعلى هذا الخط الزمنى ونلتقى ليندمج بعضنا ببعض ، تلتقى الأنفاس التى طالت فترة حبسها . صار الزمن يثبت فى كل مرة يقسوا بها أن لا مفر من تلك الحقيقة. حيث أنى أؤمن أن دوام الحال من المحال ، سنلتقى لا تقلقى ولا تتسرعى اللقاء. اصمدى حيثما أنت.


سنلتقى ولن أخجل ، سأقولها بكل صراحة ، سنرى حينها أن الخجل ليس بالمحمود بيننا ، لسنا أحبه ، لسنا أصدقاء ، نحن ما كان وسطهم ، تعلمين جيداً أن هذا ما انت عليه ، صديقةٌ بمقام حبيبة ، لست أحدهما بل كليهما.


أخيراً وليس آخراً ، بمناسبة أننى أمر بأحد أحلك الشهور ، كونى رفيقة الدرب هذى الأيام ، إتركينى حينما أُريد أن أنعزل ، توقفى عن اللعب والسخف المنمق للهروب واللعب الصبيانى أيتها الحمقاء.



الأحمق الوفى دائماً وأبداً
أنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في رثاء عزيزةٍ

Mania -1

نعكشه