بداية المشوار ( السادسة بعد العاشرة )

عزيزتى ,

بعد السلام والتحية وقبلة هادئةٍ تحمل من عبق الشوق الكثير من الشياء المخفية. وددت أن أطلعك على الكثير من الأمور ، وددت أن تعلمى أننى سأظل مشغولاً عنك طول الفترة القادمة ، وذلك بناءً على الترميمات التى ستتم بالحياة القادمة - بإذن الله- فلتعلمى أن كل دفاعاتى قد سقطت ، بل قولى إنها انهارت بأسلوبٍ راقٍ ، عُريت من كل دفاعاتى ، لم أعد أنا ذاك الشخص الذى يكتب لك من الرسائل الماضى.

تعالى أصف لك ما أخاف ثم أعلمك بتفاصيل الجمال من الوضع الحالى، تعلمين كم أنا مدمنٌ للتفاصيل الصغير منها والكبير ، فلنبدأ ؛ دعينى أعترف لك أن لم يكن على البال أو بالخاطر أن تنهار تلكم الكتل المتكتله من الأشياء المتعفنه وتصير أشياءً تكاد تقترب من نقطة الصفر.

كما قال هتان "ألا تعرفين أنى رجلٌ شرقىٌّ؟، يموت قهراً حين تسلب منهُ أحلامه ويثور غضباً حين يحالُ بينهُ وبين رغباتهِ، ألا تعرفين أنِّى رجلٌ عربىٌّ ؟! إن عشقَ أدمن ، وإن أجمن تطورَّط ، وإن تطورد تمرَّد ، وإن تمردَّ تمردَّ !! "  ، حسناً إنه المكلوم بتلك الرواية التى أقرأها حالياً أعجبتنى كلماته وأنينه، لا أملك شرقية الشرقيين ولا غربية الغربيين ، فقط ما بين ذلك وتلك أكمن أنا عزيزتى، لم أقبل بالهزيمة وصارعت نفسى قليلاً لكن من دون فائدة ، تعرفين شعور الخوف من تجربةٍ قد خضتها قبلاً لكن بمعطياتٍ أخرى ؟ تعلمين كيف تكون أول مرة لنزول البحر بعد ذاكرةٍ تقول لك أن آخر مرةٍ كانت غرقاً تم إنتشالك بعد القليل من السنوات من السباحة والإرهاق والعذاب والجفاف ؟ حسناً هذا ما حدث بالظبط ، لم تكن بالسهلة ومازالت حرفياً لكن ما أُتفق عليه هو ما يريح الفؤاد قليلاً ويجعل ما يدور فى الفلك لطيفاً.


أقولك لك أنك قد أطلتى الغياب وقد سئمت من سخافة دعابتك ، حسناً سأقول لك ما هو الجميل والرائع فى الأمر حتى وإن كنت قد سخطت عليكى ، لكن كما قيل "وعد الحر دينٌ عليه " والحمدلله على نعمة كوننا أحرارً أيتها الحمقاء.


حسناً .... ليس هناك ما أقول أو أصف ، قد تاهت وضاعت وإن وصفت القليل من الكلمات فقد أهنت ما أريد أن أقول ، فقط إستمعى معى لهذه الأغنية وتأملى الكلمات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس