ما تتركنى هيك ، عَم فتّش عليك
عزيزتى ، ليس ما فى سوى أن التوقيت الذى أتت به تلكم العاصفة سوى أنها تعيد للذكرى حادثة ليست بالهينة، ففى مثل هذه الأوقات وتحت هذه الظروف يُلعن الفقد وسيرته إن أتت لا يجب علينا ان نبكى على اللبن المسكوب ولكن علينا أن نعلم أن كوب الشاى باللبن الذى حُرمنا منه قد يشفى بعض الجروح ويمنع البعض الآخر من النزيف حتى الموت.
نعم ليس للأمر علاقة سوى بأن التوقيت قاتل عزيزتى، سنعرف هذا بعد قليلٍ من الوقت حينما تذهب هذه الزوبعة ونجلس سوياً أمام شاطئ البحر نتكلم فى الأمور التى قد مرت علينا فى مثل هذه الفترة العصيبة من حياتنا ، سأضمك لى ، أقبلك حيثما شاءت الأنفاس أن تتلاقى ، أذيب ثلج الفتور الذى قد ولد بيننا ، أسبح فى الأعماق لأجتثك من ذلك الزيف الذى أنت به تقطنين ، لست بتلكم الشجرةِ الفاسدةِ التى خابت وذابت ، لست بتلك المنهزمةِ التى قُتل الأمل بعينيها ، أنت نبتةٌ خلقت من النشاط الأمل والصراع الأبدى الذى لا تكل من أن تظل محاربةً حتى السرمدية.
أصطادتك ريح اليأس فظللتى بها حتى ضاقت أنفاسك ودنوتِ من بئر الهوان حتى صرتى بلا معنى ، تقترفين أخطاء من أزحتهم عنكِ. صرتى عنيفة حمقاء عزيزتى. لم تأخذين الطريق الأسهل وتخافين الكفاح ؟ لم تصبين كل البؤس فى كأس واحدة وتتجرعيها دفعةً واحدة كل يومٍ كما يُفعل بسيزيف ؟ لم تتركين نفساً بدأت بطريقٍ ليس بالسئ ؟ نعلم أن الطاقة والقدرة على التحمل قد نفذت فقط استمديها من المحيطين تعاملى أنها ليست بالشئ المعيب أن نستلف القليل منها.
لا يأتينا الماضى بالورود ، يأتينا محملاً بسمومه التى تقتل كل ما مررنا به ، تجعلنا نفكر ملياً فيما فات وما قد مضى ، تجعلنا نقف فى المنتصف فى حيرةٍ من أمرنا لا نعلم ماذا نفعل لأننا حالياً نقف كما أهل الأعراف بالمنتصف لا نحن بالنار ولم نكن بالجنه ، لمَ يضعنا دائماً الماضى بهذه اللعنة ، فقط لحكمةٍ لا يعلم أحدٌ سوى الربُ مغزاها ، فقط علينا أن نخرج من تلكم المرحلة بيقينٍ أننا فعلنا الصواب وإن لم نفعل فقد دفعنا ثمن ذنبنا هذا وأن القادم يحمل الأسوء من هذا وعلينا أن نستعد له ، لا ينفعُ البكاء ولا الحيرة.
فقط تلكم الحرب الضروس التى تُخاض فى الأعماق هى من تسيطر ، فقط الحزن الذى دُفن تحت أطنانٍ من العمل والكد والهمة قد ظهر ليثورَ أنه قد طفح الكيلُ وعلينا أن نسيطرَ على هذا النظام المتهالك الخرب الذى قد حبسنا للكثير من الوقت، فانتفضى واستعيدى طاقتك، لديك الكثير منها لم تنضب مجارى الطاقة فقط أنت من قرر أن يردم مجاريها ، لكل منا حد حينما يبلغه يكتشف أن ما قد أصابه قد أكسبه كثيراً من الطاقة التى تفوق ما يتوقع عن نفسه. جربى أن تثورى وتنتفضى ، لن تخسرى وهذا وعد.
سوف ألقى هذه الكلمات هنا ، لا يراها سواى ، لا يعلم أحدٌ متى ستنهار هذه الأغلال التى تصفد الرائق من حديثنا والمتناغم من ودنا ، فقط أعلم أننا سنلهوا ونضحك كما تفعل بنا الأيام سوياً سننتصر فى نهاية المطاف وسنقطف ثمر صعبة المراس ، هذه الحياة. فلنتحل بالصبر.
أنتِ زرقاءِ ، هذا لوننا ، دعينى أعرفك على أبسط دلالات هذا اللون ، لون الثقة والصفاء والانسجام . تذكرى هذا جيداً.
نعم ليس للأمر علاقة سوى بأن التوقيت قاتل عزيزتى، سنعرف هذا بعد قليلٍ من الوقت حينما تذهب هذه الزوبعة ونجلس سوياً أمام شاطئ البحر نتكلم فى الأمور التى قد مرت علينا فى مثل هذه الفترة العصيبة من حياتنا ، سأضمك لى ، أقبلك حيثما شاءت الأنفاس أن تتلاقى ، أذيب ثلج الفتور الذى قد ولد بيننا ، أسبح فى الأعماق لأجتثك من ذلك الزيف الذى أنت به تقطنين ، لست بتلكم الشجرةِ الفاسدةِ التى خابت وذابت ، لست بتلك المنهزمةِ التى قُتل الأمل بعينيها ، أنت نبتةٌ خلقت من النشاط الأمل والصراع الأبدى الذى لا تكل من أن تظل محاربةً حتى السرمدية.
أصطادتك ريح اليأس فظللتى بها حتى ضاقت أنفاسك ودنوتِ من بئر الهوان حتى صرتى بلا معنى ، تقترفين أخطاء من أزحتهم عنكِ. صرتى عنيفة حمقاء عزيزتى. لم تأخذين الطريق الأسهل وتخافين الكفاح ؟ لم تصبين كل البؤس فى كأس واحدة وتتجرعيها دفعةً واحدة كل يومٍ كما يُفعل بسيزيف ؟ لم تتركين نفساً بدأت بطريقٍ ليس بالسئ ؟ نعلم أن الطاقة والقدرة على التحمل قد نفذت فقط استمديها من المحيطين تعاملى أنها ليست بالشئ المعيب أن نستلف القليل منها.
لا يأتينا الماضى بالورود ، يأتينا محملاً بسمومه التى تقتل كل ما مررنا به ، تجعلنا نفكر ملياً فيما فات وما قد مضى ، تجعلنا نقف فى المنتصف فى حيرةٍ من أمرنا لا نعلم ماذا نفعل لأننا حالياً نقف كما أهل الأعراف بالمنتصف لا نحن بالنار ولم نكن بالجنه ، لمَ يضعنا دائماً الماضى بهذه اللعنة ، فقط لحكمةٍ لا يعلم أحدٌ سوى الربُ مغزاها ، فقط علينا أن نخرج من تلكم المرحلة بيقينٍ أننا فعلنا الصواب وإن لم نفعل فقد دفعنا ثمن ذنبنا هذا وأن القادم يحمل الأسوء من هذا وعلينا أن نستعد له ، لا ينفعُ البكاء ولا الحيرة.
فقط تلكم الحرب الضروس التى تُخاض فى الأعماق هى من تسيطر ، فقط الحزن الذى دُفن تحت أطنانٍ من العمل والكد والهمة قد ظهر ليثورَ أنه قد طفح الكيلُ وعلينا أن نسيطرَ على هذا النظام المتهالك الخرب الذى قد حبسنا للكثير من الوقت، فانتفضى واستعيدى طاقتك، لديك الكثير منها لم تنضب مجارى الطاقة فقط أنت من قرر أن يردم مجاريها ، لكل منا حد حينما يبلغه يكتشف أن ما قد أصابه قد أكسبه كثيراً من الطاقة التى تفوق ما يتوقع عن نفسه. جربى أن تثورى وتنتفضى ، لن تخسرى وهذا وعد.
سوف ألقى هذه الكلمات هنا ، لا يراها سواى ، لا يعلم أحدٌ متى ستنهار هذه الأغلال التى تصفد الرائق من حديثنا والمتناغم من ودنا ، فقط أعلم أننا سنلهوا ونضحك كما تفعل بنا الأيام سوياً سننتصر فى نهاية المطاف وسنقطف ثمر صعبة المراس ، هذه الحياة. فلنتحل بالصبر.
أنتِ زرقاءِ ، هذا لوننا ، دعينى أعرفك على أبسط دلالات هذا اللون ، لون الثقة والصفاء والانسجام . تذكرى هذا جيداً.
تعليقات
إرسال تعليق