صارت كل أمانينا أن تنتهى الحياةُ دون أن نُلقى فى جهنم لأننا قد قررنا أن نُنهى حياتنا البائسة، صارت كل غايتنا أن يمر اليوم دون أن نفقد ما تبقى لدينا من إيمانٍ بأن الموت يقترب لحضة بلحضة مع انتاء اليوم، صرنا بلا إيمانٍ أو حتى أدنى شعور بأننا لسنا مهيئين لذلك اليوم الموعود.

صارت احاديثنا مع من حولنا حملاً لا طاقة لنا به ولكن دون جدوى، نفعل ما يفعل السجناء ننتظر الموت. صرنا نحن من يأتى بالطاقة من العدم، قد كفرنا بأن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، ها نحن ذا نستحدث طاقات هائلة من العدم وقد فقدنا ما كُنا نملك من طاقةٍ منذ قديم الأزل. انهارت كل محطات التوليد، انهارت كل المقاومات وما نحن عليه من بنية تساعدنا على النهوض، صرنا بلا دفاعٍ أو حتى سلاحٍ للهجوم، صرنا زاهدين فيما معنا وما قد يأتى، لا نأمل من علاقتنا بالبشر سوى أن يكون وجودنا خفيفاً ذا طابعٍ لطيف، صرنا بلا هدفٍ أو حياةٍ. كانت هناك بعض الكلمات التى قد تجعلنا نتقدم للأمام لكن دون جدوى ، فالحياة ليست كما نهوى يا عزيزى ، حاول فى خطٍ زمنى آخر يا عزيزى، أخيراً وليس آخرا ؛ أيها الموت ها هنا أنا انتظرك ، هل تسمعنى؟ فقط قل لى هل ينصلح الحال بعد هذه الغُمة؟ هل أنت أقرب منى من هذا الحال الجيد الذى انتظر جنباً إلى جنب كما انتظرك أنت؟ فقط قُل أرسل اشارة تكلم سافهم ، سأحاول أن افهم، لم العذاب؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس