داووا ما أفسده الدهر بالأحضان

الراحة هى الحاجة اللى بنسعى ليها فى كل حاجة من الحاجات اللى بنعملها فى حياتنا، بيكون لينا حاجات كتيرة كدا بنعملها من غير أى تفسير منطقى ليها بيكون السبب الوحيد اللى بنكتشفه بعد كدا إننا مرتاحين كدا أو دا بيوصلنا لشئ من الراحة جوانا، يمكن الموضوع بيكون راحة شخصية بس فى أحيان كتيرة بتكون الراحة بتُشارك بينك وبين حد ثانى أو مجموعة كبيرة.

الراحة اللى بنلاقيها اما بنصلى أو بنسجد سجدة طويلة تفضل فيها بتكلم ربنا وتقوم تحس بالأكسجين مالى رئتك وبتحس بإنك أخف من الأول، الوقت اللى بتقول فيه لحد على حاجة كان بقالها سنين مدفونة جواك و وصلت لمرحلة إنك نسيتها وبقيت عايش من غيرها بس أول ما حد ينفض شوية التراب اللى جواك ويلمس الوتر المرخى دا تلاقيه طلع منه نغمات بإيقاع و مقام حزين  جداً لدرجة إنك تخاف من إزاى الكلام دا يطلع؟ هل أنا قادر اطلع بالحاجات دى دلوقتى ؟ بتوصل للمرحلة إنك بتحس إنه خلاص ، الموضوع بيكون مريح و إنك تتعرى من كل ما تملك وتكون كما ولدتك أمك مع حد قادرين إنكم تريحوا بعض، يمكن محدش فينا بيحاول حتى يغير أو يحسن من الثانى بس أنتم الأثنين قابلين بعضكم بعيوبكم وقررتوا تكونوا لبعض كما ال Pile أو الخازوق يعنى.


أحد ما اتكلمت عنه هنا هو الحضن، يمكن الموضوع غريب وصعب لناس كتيرة، يمكن فيه ناس الموضوع بالنسبة ليهم مهواش ذا أهمية كبيرة، بس من لم يذق لم يعرف ، الراحة اللى بتوصلك أما بتكون مكتوم مش قادر تتكلم وتلاقى حد زيك بيقولك أنا هنا، جنبك وماسك إيدك وساند ظهرك، متخافش، كم الكسور والجروح والشروخ دى ميهمنيش، شكلك البشع و نتانة روحك اللى بقيت جيفة منتنة مرمية فى ترعة قذرة حاجة مهياش نهاية الكوكب، جمودك وكونك حجر مهواش آخر الكوكب، محدش بيتعلم بالساهل ومحدش هيتحملك قد ما أنا فاهمك وحاسس بيك، الموضوع بيكون اقتحام لمساحتك الشخصية ، زى ما قلت دفاعاتك كلها بتنهار وبتلاقى نفسك بتغمض عينك عشان مينفعش تشوف صور متحركة أو تسمع أى حاجة غير النفس اللى بيسرع مع نبضات القلب اللى بتعلى وصوت النفس اللى بيحاول يكتم الدمعة عشان اللى بيكلمك مش قادر يقول أى حاجة غير إنه بيدمع وبيبدأ يجهش بالبكاء من كتر ما هو نفسه يطبطب عليك ويساعدك تقف بس. إنك تقرب خدك من المُصاب و بحركة كما القطط بتحنحن على بعضها تقعد تخلى وشك يلامس وش المُصاب بيخليك تحس إنه فعلاً عاوزك تكون أحسن عاوزك تتطمن إنه هنا جنبك، ساعتها بتحس بيه وهو بيضمك وبيحاول إنه ميخلكش تحس إنك لوحدك، بيشد منك طاقة وقوة يتسند هو بيها عشان يسندك. رُب حاجات كتيرة كنا فاكرين إنها عادية أول ما حصلت خلتنا مش عارفين رأسنا من رجلنا. كانت دى منهم فى يوم مفترج زى دا، اليوم بقدر ما كان صعب وبقدر ما هو بيفكرنى قد إيه أنا فشلت احافظ على العلاقات اللى بتدور حوليا فى شكل جاد وفيه تحمل مسؤولية، على قد ما لقيت إنى بقالى ما يقرُب من 8 سنين بحارب لوحدى فى معركة محدش قدر يتحمل تفاصيلها لمدة تزيد عن 3 سنين. 

فرحة أما تفاجئ حد بحاجة ورد فعلهم، كل واحد وبيعبر بطريقته، فيه اللى بيفضل طول اليوم يشكر فيك ويكون ممتن لحد ما يروح لثانى يوم ، فيه اللى يكون عنده باور فى يفضل يتنطط فى المكان ويحب فيك ، فيه اللى بيدخل فى حضنك ويشكرك لحد ما تتكسف وتقول أنا ما عملتش حاجة، يمكن ردود الفعل عند ناس كتيرة بتكون متفاوتة بس بيوصل ليك الاحساس بالسعادة  أما بتبسط حد أو تفرحه، دى حاجة من الحاجات اللى بتخلينى حالياً راضى عن نفسى، اكون قادر ابسط حد أو اضحكه ، اخليه على الأقل مش حزين أو متضايق من حاجة عنده.



" - خلاص بقى أنا هنا أهوه مفيش حاجة حصلت
* .....
- معلش أنا آسف مكانش قصدى أكون كدا، بس دى ظروفى.
* متقولش كدا أنت مهم لينا ، أنت مهم ليا مينفعش تموت مينفعش يحصل ليك حاجة.
- حاضر أنا هنا أهوه متخافيش، أنا لسه ما انتحرتش ولا مت عشانكم أنتم ، لو كان عشانى كان زمانى انتحرت من زمان ، أنا عايش وموجود عشانكم أنتم بس.
* .....
- خلاص بقى ..
*............... "




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس