الوضع الجديد

لو أنت شخص بتحب الاهتمام ومتعود إن الناس كلها بتديلك اهتمام ورعاية وعمرك ما جربت احساس إنك تكون مش فارق معاك حاجة من اللى حوليك وعاوز بس تكون فى حالك والكل كافى خيره شره ما تكملش الكلام - دا بفرض إن فيه حد بيقرأ الكلام اللى بيتكتب هنا -. زاد عن حده الشعور بإنك مُهمل لا وجود ليك فى البيت ومجرد كائن بيتطلب منه طلبات وياخد الفلوس أول كل شهر وبس كدا خلاص دبر أمورك، يمكن بقيت 24 سنة ومن المفترض أكون اتخرجت وبقيت بتصرف على نفسك بس خلينا صابرين ومتحملين وخلينا قاعدين إن مفيش ولا واحد فيكم هايتخرج وهانخرج على المعاش من غير ما نشوف واحد فيكم متخرج. 
" ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به "



كل يوم لمدة أسبوع الوضع بيزيد مش بيقل ولا بيخلص ولا عندهم أدنى مشكلة يكونوا مسمعين كل المجرة اللى بيحصل وبيتقال وقلق وخوف ووسايط وشوف هنا واعمل هنا ويجوا يقولوا ليك هل تعرف حد فى الناس اللى بتعمل التنسيق فى الكلية عندك ؟، طب لو روحنا هاتعرف حد؟ طب شوف اسأل اعمل، كل دا عشان يداروا إنهم فشلوا فى إنهم يخلوه يعرف يذاكر ويجيب مجموع كويس ويدخل كلية باختيار مجموعه هو،  ولو فكرنا شوية هما فكروا يعملوا ليك إيه دراسياً كانت انهم يدخلوك مدرسة ابو الهول الاعدادية الحكومية فى شارع خوفو ويخلوك تجرب اسلوب حياة من غير حتى ما يخلوك مُهيأ للصدمة الثقافية والاجتماعية دى، مكنتش اعرف يعنى إيه أكون قاعد مع مدمنين فى فصل واحد ولا متحرشين جنسياً ولا حد عنده مشاكل اسرية بتخليه يكون عنيف بالشكل البشع دا ولا أشخاص بيقبلوا إنهم يتم التحرش بيهم ويكونوا مبسوطين بكدا ويكون دا فى العلن، فى قطر كان الكلام دا كله فى المتدارى وفيه حمامات تلم المناظر الحيوانية دى، محدش قالى إنى ممكن واحد ينصب عليا فى كل ما أملك واللى مش هايجيبوا ليه ثمن أى حاجة غير علبة سجاير كوكو ضعيف ساعتها وممكن ميريت!، تعاملت ومحدش ساعدنى فى حاجة ومحدش فكر يساعدنى، كله كان خد بالك ما تبقاش زيهم وما تعملش شعرك كدا ما تلبسش كدا، دا مش منظر لواحد أمه وأبوه كدا، وذاكر وسيبك من صحابك محدش فيهم هانيفعك، ما تضيعش وقتك محدش فيهم خايف على مصلتحك قدنا وزينا. وبعد ما تفكر فى كل الكلام دا يصدمك ردود فعلهم معاك لما تختار حاجة أو تعمل حاجة بالرفض والصد والتجاهل واللامباله ومطالب إنك تتحمل الوضع دا وتتكلم بأسلوب كويس ومن غير عصبيه أو كلام واقعى بيضايق معاليهم عشان هم كبار وفوق التعليق وفوق المحاسبة واحنا صغيرين مفروض نستحمل ونتحمل كل الكلام دا عشان خاطر هم علوق مش قادرين ياخدوا قرار يريحوا بيه كل الأطراف.



لما بتيجى تبص علينا من بعيد بيصعب عليك حالك ولا بيكون نفسك تتريق ولا تصلح ولا أى حاجة دول شوية ناس فى بعضها والمعكوك فى النص الأطراف اللى طالعة جديد وبتعانى من التخلف اللى بيحصل دا لمجرد إن القديمين قرروا ما يتحملوش نتيجة خطأهم من الأول ويحاولوا يصلحوه، هم مجرد بيدوا للعناصر الصغيرة شوية مسكنات وحاجات كدا لا تسمن ولا تغنى من جوع، مفيش فرحة ولا ضحك ولا زأططة ولا أى حاجة والسبب تقصير العناصر الصغيرة أكيد هم لا سمح الله فوق كل حاجة ولا حد يقدر يحاسبهم أو يقول عليهم إنهم بيغلطوا زينا ، لأ إزاى يعنى؟!!.



والجميل إن مبقاش فيه طاقة تخليك تقدر تكمل فى الصراع الدموى دا، خلاص بقى يعنى مسخ جداً وبقيت مستكفى جداً ومالكش نفس تشوف ولا تسمع كلام ولا نقاش ولا حوار من أى حد فيهم ولا ليك خلق إنك تتعامل، يمكن بقيت أضعف من قبل كدا وقدرة تحملك مبقيتش زى زمان، أو الأوقع إن طاقتك اتوزعت فى حاجات ثانية مفيدة فا مبقاش فيه طاقة تروح لإنك تستحل هذا الخراء والعقم السائد على الموقف العام فى المزرعة السعيدة.




المهم فى الموضوع دا الحقيقة إن الدراسة كمان يومين ومعنديش أدنى استعداد واحد فيهم يكون سبب فى تغيير موودى وعزيمتى إنى اخلص السنادى بأحسن أداء عشان دا هيكون التسخين للسنة الجاية إن شاء الله واللى هى أصعب سنة فى القسم كله من حيث المحتوى العلمى والحمد لله وليس المواد سخيفة والتعامل معاها سخيف، فا محتاج أكون مستعد لتيرم فيه الدنيا كلها بتخلص أول بأول وأكون بشتغل كمان وبخرج وبتفسح ومبسوط فى حياتى مع روق وقادرين نتكيف مع ضغط الدراسة والشغل إن شاء الله. يا ريت هم يحترموا نفسهم ويبعدوا عنى، ومش كل ما تحصل مصيبة يجيبونى ولو أخويا اتجوز عرفى وهو فى الكلية وبقى لايلولايلولايلو لايلاي مش مشكلتى ويتعاملوا هم ويتحملوا مسؤولية تصرفاتهم لمرة واحدة من غير ما يحاولوا يجملوا شكلهم قصاد الناس دون الاكتراث باللى احنا عاوزينه.








الموضوع بدأ يزيد عن حده والموضوع بدأ يكون فيه كم من البشاعة غريب، فى العرف والتقاليد كل حاجة منسوبة للناس القديمة ومفيش حاجة فى العرف والتقاليد بتكون جديد وما يجد على العرف والتقاليد بيتم محاربته وبيكون حاجة شاذة وبتفضل محل سخرية وتريقة من الناس الكبيرة لحد ما بيتعودوا عليه وبيكون ضمن العرف والتقاليد وهكذا، مثال لإننا زمان كانت عادتنا وتقاليدنا حلوة وجميلة وحقيقى يستفاد منها: أصل كلمة قحبة، هى كلمة كانت بتتقال للست لما كانت بتقدم نفسها للرجال فى كانت بتكح عشان تعمل كدا، فا تأدباً كانوا بيقولوا على النوع دا من النساء قحبة، متخيلين إن الكلمة اللى حالياً بنستخدمها كشتيمة قبيحة جداً هى فى الأصل كلمة كانت تطلقل تأدباً للبغايا عشان ما يجرحوش مشاعرهم!!، للأسف بقينا فى عرفنا وتقاليدنا خولات، بالمعنى الحرفى وأحيانا معرصين، يعنى لو اثنين بينهم أى علاقة وفيه موده وألفة والقليل من المداعبة بشكل لا يجرح فى الموجودين ممكن يسبب ضرر كبير جداً ليهم والكل يبدى اعتراض إنه ما يصحش ولا يجوز وإزاى ومراته فى البيت وكلام من الذى منه بس احنا موافقين الغرب يعملوا كدا ونفسنا نكون زيهم وبنهيج على البنات فى الشارع من التخيلات دى لكن لما اثنين يعملوها فى الحلال لأ، لكن لو راجل بيضرب مراته وبيهزقها وبيعنفها وبيكون بيهين منها ومن كرامتها فى الشارع محدش يتدخل علشان دا جوزها وهم حرين فى بعض ومينفعش حد يتدخل بينهم، ولو بنت وحد بيتحرش بيها محدش بيتكلم ومحدش بيقول حاجة والناس بتعمل من بنها، لكن دى لو كانت حد يخصه يتكلم ويتحرك ساعتها، الفكرة كلها إن كارما مش هاتسيبك وهاتردك الخولنة دى فى يوم من الأيام وفى اعز ما تملك، سوا متحرش أو بتتغاضى عن تحرش او حد بيهين وبيقل من كرامة الست او البنت فى الشارع أو حتى فى مطعم ومكان مغلق، السكوت عن الحق بيخليك شيطان وكمان أخرس يا معلم، بين كل المصريين صعب تلاقى واحد بيدافع ولو عمل كدا ممكن يتغلط ويكون هايتضرب عشان بيدافع عن حق من حقوقه، الموضوع وصل لإنك ممكن تسيب واحد زى السواق أو التباع ياكل عليك فلوس عشان مش عاوز وجع دماغ أو مثلاً الكبيرة سواق تاكسى ياخد منك 5 جنيه عافية عشان أنتم راكبين 5 مش 4 ويقولك ماليش دعوة بالعداد وكلام من هذا القبيل، عموماً إحنا بلد فيها كم من التعريص والخولنة ما إن سردناه مش هانقدر نبطل كلام عنه.



عمرى ما هعرف أشوف حد بيتهم اغتصاب حقه فى أى حاجة كانت وخصوصاً لو بنت واقف ساكت وما اتحركش، حتى لو دا ممكن يكلفنى أى حاجة بس عمرى ما هعرف اسيب حقها يروح كدا، لو ولد الحقيقة الموضوع بيكون صعب شوية بس هحاول قدر المستطاع، يمكن حاجات من كدا ممكن تكون مدبره عشان الناس تتسرق بس اللى نيته صافية ربنا بيسترها عليه وبيكون فى حمى ربنا.



أخيراً فى ظاهرة انتشرت مؤخرا وهى إن البنات والأولاد الحلوين ممكن تلاقيه ماسك إيديها وبيكلمها بأسلوب حلو والموضوع ما بقاش مقتصر على كافيهات وبس لأ الحمد لله فيه مظاهر حب كثيرة فى الشارع ظاهرة الفترة دى وكمان فى كم من الحاجات الحلوة بين الشباب وبعضها جميله، يمكن الحلو منها هو الجميل اللى بيبدأ صغيرين وبيكملوا لحد أما بيكونوا فى بيت واحد وبتعيش معاهم قصة كفاحهم دى لحد أما تشوف ربنا هايكرمهم بإيه وبتتمنى ليهم الخير، المهم ربنا يجعلنا احنا الأمثلة الجميلة الطيبة دى ويجعل فى بيوتنا خير وراحة وأمان وما نكون معقدين ولا بنطلع عقدنا على فلذات اكبادنا ونكون قدوة حسنة لينا ولكل المحيطين بينا ويسترنا فى الدنيا والآخرة ويوسع علينا من رزقه والأهم يكون راضى عننا عشان برضاه يرضى عننا كل حاجة,

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس