تقريرى اليومي 1
يزحف النوم إلى كهفى بهدوءٍ مرعب، لا اعلم متى ينتهى هذا النوم المتواصل لساعات عديدة، لا أدرى كم من الألم سأتحمل، لم يذهب جميع الألم ولكن حينما خرجت من عباءة الحزن زاد الألم على عكس ما هو متوقع.
نهضت اليوم من سريرى بألامٍ ليست بالهينة، والقليل من آثار الضغط المرتفع من ليلة أمس، لم اعلم لم ارتفع فجأةً لكنه كان في اقصى درجات الوقاحة، 150/85 رقمٌ ليس بالهين ولا هو بالممكن تفسيره. تجاوزت الألم وذهبت واعددت فطورى كما لو كنت وحيداً ولكن للأسف اجلس بمكان لا يعتنى أحدٌ بأحدٍ، انهى فطورى على أحد حلقات المسلسل المثير Elementary ثم أكمل حلقة أخرى وألعب لعبتى المفضلة حالياً وانهى الكثير من السباقات وأنا بالمركز الأول - كعادتى فى أى لعبة سباقاتٍ أكون الأول وإن لم أفز فلن أغلق حتى أفوز فى هذا السباق اللعين-.
ارتدى القميص والبنطال واذكر نفسى أنى اكره شكلى فى هذا القميص، لا أحبه أبداً رغم عشقى لهذا اللون الأبيض الصافى. أمضى قدماً وأذكر نفسى أنى بحاجة إلى بعض الإكسسوارات لدانى لأنى قد جردته من كل الإكسسوارات. أذهب وأقابل الفتاة الحسناة ذات الحسنة المثيرة للتساؤل لم أنت هنا؟ هل لإثارة التساؤل أم لإثارة شئ آخر؟ نتقابل ونذهب سوياً، حينما نفترق لأصعد إلى ما أنا صاعدٌ إليه فعلت شيئاً لم اتوقعه وكان لطيفاً ولن افصح لكم عن ما شعرت به حينها، فقط احتضنت خوفى وغضبى لمجرد ثوانٍ معدودة كان كفيلاً بأن يهدأ الحال كثيراً.
صعدت وقُلت أنى لست بسعيد، مضت النصف ساعة على خير، وحقاً أنا غاضب وناقم، لكن فى قرارة نفسى قد تحسنت حياتى كثيراً مؤخراً وصارت الرؤية أكثر وضوحاً وصار الألم مبرراً.
صعدت وقُلت أنى لست بسعيد، مضت النصف ساعة على خير، وحقاً أنا غاضب وناقم، لكن فى قرارة نفسى قد تحسنت حياتى كثيراً مؤخراً وصارت الرؤية أكثر وضوحاً وصار الألم مبرراً.
لم يكن كلامنا جميلاً، لكنه كان صادقاً، فى لحظة تركت نظارتى على الطاولة، استغلت هذه الفعلة وقررت أن تستمتع بالنظر إلى عينى الصادقة كما تصفها حينما اتحدث عن أى شئ. جلسنا وتحدثت أنا كثيراً لم تتحدث هى نهائياً، يبدوا أنها لا تكثر الكلام حينما نلتقى، فقط تستمع لى أو تتحدث وتنتظر منى أن اتكلم، انتظرت كثيراً حتى تكون ممن يستمعون ويهنأون بما أكن. ذهبنا فى أحياء منطقة شعبية، أدركت أننا فى منطقة أُحب كثيراً..
لم أكن اعلم ماذا سأقول لمديرى، لكنى كنت صادقاً، أنى لست مستعداً للعودة، سأظل هكذا حتى ينتهى بى المطاف مخبراً إياه انى لست بعائدٍ أبداً، سأخذ منكم مرتبى - بإذن الله ثم سأمضى فى صمت-.
بعدها مررت على العشق الثانى، سوبيا الرحمانى، طلبت منه علبةً وسط، ذهبت مسرعاً متمنياً من الله أن يصنع هذا فارقاً معهن، أنى لست بمقصرٍ ولست بقادرٍ على غيرتهم مجتمعةً، ولا حتى منفردة. أمضينا من الوقت الكثير الجميل، كنت سعيداً بجلستنا هذه، حقيقةً أنهن من الفتيات الآتى لسن من السهل التغاضى عن محبتهن وقدر الجمال الذى يحملن بداخلن لى والعكس صحيحٌ جداً.
بعدها ذهبت إلى التمرين الذى لم يكن جيداً، اتقنت الصعب من الضربات والمرة القادمة بإذن الله سأكون متقن لهن الأثنتان، سأكون يوماً من الذين يذهبون إلى الملاعب ليلعبوا مع أصدقائهم ويمضون الوقت يلعبون ليس بالذين يتمرنون فقط.
لم يكن يومى جيداً ولا بالسئ، لكنى ها هنا أكتب وأنا أمر بأسوء الآلام، آلام الصدر النفسية التى لا تأتينا إلا حينما أكون أمر بشئ يضيق له صدرى، لست أدرى ما هو ولكنى أعلم أنى لست بخير، لا أريد أن أظل هذا الذى أنا عليه، سأكون ما أريد قريباً فقط على اصلاح الكثير من المعطوب.
تعليقات
إرسال تعليق