لا تهرب.
يقول لى الطبيب أنى لا أنسى ولا أترك أى شئ، أنى اتعلق بما أملك وأنى لا أنسى الأذى وإن نسيته يظل عالقاً بعقلى الباطن، أنى قد أصبت بالإكتئاب وأن ما افعله بنفسى ما هو إلا مردود ما قد حُمل في عقلى الباطن والواعى.
سحقاً لم أنل من الدنيا الكثير، انفصلت عن من يعطونى الأوامر دون أى تفسير، خرجت من جنتهم التى يصفون لى، لم أجد ما كنت أريد واحلم، بل تبعثرت طاقتى وصرت غير قادرٍ على مساعدة نفسى. تناثرت كل طاقتى حتى صرت اهرب من علاج ما أنا فيه.
الإكتئاب يا عزيزى أن تفقد الشغف، أن تصير ذاكرتك أضعف من ذاكرة شخص فى الستين من عمره أو شخص مصاب الأزهايمر، أن تخوض مع فتاة فى علاقة غرامية ثم تنتهى دون أدنى مبرر، لتكتشف لاحقاً أن السبب فى كل هذه العلاقات الفاشلة كان بالأصل أنت، كنت أنت من أدى إلى مثل هذا الفشل الذريع. لم تكن تفصح عما تكن، لم تدرى هل بالفعل انت مغرمٌ بهن أم أنك تريد من يكونُ فى حياتك كما خيال المآتة، صلباً جامداً لا يتحرك عدى أنها تكون الشخص اللى تًصلح أنتَ فيها ما قد أفسِد فيك.
الإكتئابُ أن تبدأ الكثير ولا تنهى منه شيئاً واحداً، الإكتئاب بأن تتجنب الكثير من الأمور التى قد تحتاج من المجهود ما قد لا تملك وتحتاج للعمل على نفسك حتى تحصل عليه، ولكنك تفقد الرغبة فتلقى بالقليل الذى تملكه.
الإكتئاب أن تتحول إلى ما لا تعلم من أين أتى، أن تبقى فى الظلام دون الخروج أبداً، فقط تتظاهر بأنك فى النور وأن الحياةَ مشرقةٌ من نافذة عينيك، لكنك في الحقيقة لا.
الإكتئاب، أن تصحوا من النوم لا تقدر أن تأُخذ نفسك، أن لا تشعر بطعم الطعام الذى تحب، أن تذهب إلى النوم وأن تدعوا الله ألا تصحوا مجدداً، وحينما تصحوا تتمنى من الله أن تموت قبل أن يصل جسدك إلى سريرك وتبدأ رحلة العذاب فى أن تنام دون الخوض فى تفاصيل يومك، حياتك، ماضيك، حاضرك ومستقبلك.
الإكتئاب يا عزيزى أن تصير كما أنا عليه الآن، لا أعلم من أنا، ماذا أريد ولم أنا اكتب هذا الآن، كان يجب على أن أموت موتتى الصغرى لهذا اليوم، أن يقتلنى العقار واخلد إلى الموت، لكن لم يحدث، قد اخذ جسدى مناعةً وأكتب وأعلم جيداً أنه لن يهم ما اكتب هنا، فقط أكتبه كى لا أموت موتةً أخرى.
سألخص لك ماذا يعنى أنك لست على ما يرام، أن تكون سعيداً ولكنك لا تعلم لمَ أنت سعيد، أن ينقلب عليك الليل لتصبح فى قمة الحزن والإكتئاب وشمس يومك لم تشرق بعد. أن تعد صديقاً بشئ ثم لا تتذكر منه أى شئ، أن تمر عليك لحظة سعيدة، ولكنك حين تحاول تذكرها تسقط منك بعض التفاصيل، أن تُذَّكرَ بموقف سعيد أو مُضحك وأنت لا تعلم هل حدث أم لا. أن تنقلب كل أحلامك إلى كوابيس، أن تصير كل أحلامك أن تركض من شئ لا تعلمه، أن تركض من الموت، لكنك فى النهاية تستسلم لما تهرب منه وتموت، لكنها ليست بالموت الذى نمتناه ولكنه أبشع الموتات، أن تسقط من شرفةٍ، أن تقتل برصاصةٍ مجهولة المصدر، أن تأكلك الكلاب وأنت لم تتعامل مع كلابٍ فى حياتك من ذى قبل. أن تُرهق فى التفاصيل التى لا معنى أن تدقق بها، أن تتتكالب عليك الأصوات وتصير صداعاً لا ينفك.
سأكمل غداً إن كنت قادراً على مقاومة ذلك العقار اللعين الذى سيطر على فجأةً.
سحقاً لم أنل من الدنيا الكثير، انفصلت عن من يعطونى الأوامر دون أى تفسير، خرجت من جنتهم التى يصفون لى، لم أجد ما كنت أريد واحلم، بل تبعثرت طاقتى وصرت غير قادرٍ على مساعدة نفسى. تناثرت كل طاقتى حتى صرت اهرب من علاج ما أنا فيه.
الإكتئاب يا عزيزى أن تفقد الشغف، أن تصير ذاكرتك أضعف من ذاكرة شخص فى الستين من عمره أو شخص مصاب الأزهايمر، أن تخوض مع فتاة فى علاقة غرامية ثم تنتهى دون أدنى مبرر، لتكتشف لاحقاً أن السبب فى كل هذه العلاقات الفاشلة كان بالأصل أنت، كنت أنت من أدى إلى مثل هذا الفشل الذريع. لم تكن تفصح عما تكن، لم تدرى هل بالفعل انت مغرمٌ بهن أم أنك تريد من يكونُ فى حياتك كما خيال المآتة، صلباً جامداً لا يتحرك عدى أنها تكون الشخص اللى تًصلح أنتَ فيها ما قد أفسِد فيك.
الإكتئابُ أن تبدأ الكثير ولا تنهى منه شيئاً واحداً، الإكتئاب بأن تتجنب الكثير من الأمور التى قد تحتاج من المجهود ما قد لا تملك وتحتاج للعمل على نفسك حتى تحصل عليه، ولكنك تفقد الرغبة فتلقى بالقليل الذى تملكه.
الإكتئاب أن تتحول إلى ما لا تعلم من أين أتى، أن تبقى فى الظلام دون الخروج أبداً، فقط تتظاهر بأنك فى النور وأن الحياةَ مشرقةٌ من نافذة عينيك، لكنك في الحقيقة لا.
الإكتئاب، أن تصحوا من النوم لا تقدر أن تأُخذ نفسك، أن لا تشعر بطعم الطعام الذى تحب، أن تذهب إلى النوم وأن تدعوا الله ألا تصحوا مجدداً، وحينما تصحوا تتمنى من الله أن تموت قبل أن يصل جسدك إلى سريرك وتبدأ رحلة العذاب فى أن تنام دون الخوض فى تفاصيل يومك، حياتك، ماضيك، حاضرك ومستقبلك.
الإكتئاب يا عزيزى أن تصير كما أنا عليه الآن، لا أعلم من أنا، ماذا أريد ولم أنا اكتب هذا الآن، كان يجب على أن أموت موتتى الصغرى لهذا اليوم، أن يقتلنى العقار واخلد إلى الموت، لكن لم يحدث، قد اخذ جسدى مناعةً وأكتب وأعلم جيداً أنه لن يهم ما اكتب هنا، فقط أكتبه كى لا أموت موتةً أخرى.
سألخص لك ماذا يعنى أنك لست على ما يرام، أن تكون سعيداً ولكنك لا تعلم لمَ أنت سعيد، أن ينقلب عليك الليل لتصبح فى قمة الحزن والإكتئاب وشمس يومك لم تشرق بعد. أن تعد صديقاً بشئ ثم لا تتذكر منه أى شئ، أن تمر عليك لحظة سعيدة، ولكنك حين تحاول تذكرها تسقط منك بعض التفاصيل، أن تُذَّكرَ بموقف سعيد أو مُضحك وأنت لا تعلم هل حدث أم لا. أن تنقلب كل أحلامك إلى كوابيس، أن تصير كل أحلامك أن تركض من شئ لا تعلمه، أن تركض من الموت، لكنك فى النهاية تستسلم لما تهرب منه وتموت، لكنها ليست بالموت الذى نمتناه ولكنه أبشع الموتات، أن تسقط من شرفةٍ، أن تقتل برصاصةٍ مجهولة المصدر، أن تأكلك الكلاب وأنت لم تتعامل مع كلابٍ فى حياتك من ذى قبل. أن تُرهق فى التفاصيل التى لا معنى أن تدقق بها، أن تتتكالب عليك الأصوات وتصير صداعاً لا ينفك.
سأكمل غداً إن كنت قادراً على مقاومة ذلك العقار اللعين الذى سيطر على فجأةً.
تعليقات
إرسال تعليق