موجز 2017

آخر يوم فى السنة دى، أكثر سنة تعلمت فيها أن الخسارة هى أقسى وأكثر درس ممكن الإنسان يتعلمه في حياته.

أن تعدى عليك لحظات تفتقد فيها شخص مستحيل يكون فيه بينكم كلام وتتخطى اللحظات دى لأن خلاص، كل شئ بينكم انتهى بأسوأ نهاية ممكن تحصل بينكم. أن الحياة تهديلك الألم بشكل مضاعف عشان تعلمك أنك مهما حاولت ومهما بذلت من مجهود صعب الأمور تسير كما تريد وتتمنى.

" ولعل ما تخشاه ليس بكائن .. ولعل ما ترجوه سوف يكون

ولعل ما هونت ليس بهين .. ولعل ما شددت سوف يهون "

مريت بجميع أنواع الفقد السنادى، فقدت أكثر صديقة مقربة ليا، فقدتها بسبب عند وغباء وقلة عقل، منى ومنها ووصل الأمر أن أى نقاش بينا بيقلب بخناقة كبيرة لرب السماء، ومبقاش فيه أى وسيلة تصلح أى حاجة بينا، يمكن لسه بتوحشنى ولسه بحاول اعرف هل من سبيل على الأقل نكون بنتكلم؟ بس للأسف مدرك تماماً أنها قررت تعند وقررت أنها ما تفتحش على نفسها نفس المدخل دا ثانى، من باب أنها مش قادرة ومعندهاش طاقة وحاجات كثيرة، وللأسف بقيت ضيق الأفق جداً ومبقاش عندى نفس الصبر بتاع زمان اتحمل أى نوع من أنواع المماطلة وبقيت بحب الدنيا تمشى بالكلام والنقاش ولو فيها خناق يكون الخناق بناء وما يكونش لمجرد الغل وخلاص.

فقدت البنت اللى بحبها، يمكن دى حاجة صعبة اتكلم فيها علنياً ولكن للأسف البنت اللى حبيتها مكملناش حياتنا سوا والموضوع تطور لأسوأ التطورات وإننا حالياً الكلام العادى بينا ما بقاش يكمل 3 سطور وبس كدا خلاص. حاجات كثيرة تتقال تحت الفقد دا وأهمها أنى مبقاش عندى ثقة فى أى حاجة تخص حياتى العاطفية على جميع النواحى وبقيت بكره أى نوع من أنواع الارتباط وخلاص وصلت لمرحلة أني السبب فى كل ما يحدث/حدث لي والموضوع أخذ حجم أكبر من حجمه. - للأسف-

" سوف تلهو بنا الحياة وتسخر .. فتعالى "

علاقتى بالمقربين بيا وصلت لأسوأ مراحلها، بقيت بتعامل مع المحيطين بيا بكم من العنف والزق بعيد عني بشكل غريب، بقيت بحاول اتعامل مع حياتى بشكل غشيم ومبقاش عندى احتواء لأي وضع من الأوضاع، ظلمت ناس كثيرة معى في الطريق، اعتذرت لمن كان الوضع يسمح لأنى أعمل كدا معهم، الباقى حكموا عليا بأحكام بشعة وأظن أنى استاهلها لغموضى وطريقتى العنيفة فى التعامل، على مدى السنين اللى فاتت لم اتعلم الدرس، أن العافية والغشامة عمرها ما كانت الحل لأى حاجة من الحاجات اللى بمر بيها، بل بالعكس هي حاجة من الحاجات اللى بتسبب أنى أخسر كل المواقف اللى بمر بيها. المقربين منى واللى شافوا مراحل تدهورى إلى المرحلة اللى وصلت لها، أغلبهم لم يبقى، وكثير منهم بيكرهونى ولما أسمى بيتقال مش بيبقوا حابين أن الأسم يتقال كثير أو يتكلموا عنه، حقهم الحقيقة، للأسف حقهم.

" قد تعاهدنا على السير معاً "

مشوارى فى الكلية بدأ يكون له معالم لطيفة الحمد لله، ولكنها تظل أحد الأشياء التي افعل بدون ما أكون حاببها، ولكن توصلت لأنى كنت بشتغل شغلانة لا بحبها ولا بحب الناس اللى معايا وبروح كل يوم أكثر من 10 ساعات وشى فى وشهم لمجرد أنى اخد شوية فلوس، وبالتالى أنى اخلص الكلية واخد فلوس فى حاجة احسن ومفيدة على الأقل أهون بكثير.

" لازم تكون واضح وصريح وأمين مع نفسك ومعايا، غير كدا أحنا هانكون جايين بنلعب وقاعدين بنضحك على بعض وبتضحك على نفسك قبل ما تضحك عليا"

بدأت مشوار كنت فاكر نفسى مستحيل أنى اوصل للمرحلة دى واحتاج أنى اعمل كدا، اكتشفت أن أحد أكبر مشاكلى هو أنا، وبدأت رحلة طويلة صعبة جداً في ترويض المسخ اللى وصلت له، اكتشافات كثيرة قاسية بكتشفها عنى وبوصل لإستنتاجات صعب أنى اتقبلها ولكنى بقيت راضى ومتحمل النتائج اللى زرعتها وبحصد دلوقتى وبعالج الأرض عشان ازرع من جديد. كل ما كنت بعمله تم هدمه، كل الدفاعات والسياسات للهروب اتدمرت لأنها كانت احد المعوقات اللى بتعيق كل حاجة بعملها فى حياتى. بدأت اخرج من الدائرة المريحة اللى كنت حاطط نفسى فيها، بدأت اواجه نفسى واواجه كم الحاجات السيئة والعادات والتشوهات اللى كنت مقتنع بها.

بقيت بتحمل الألم اللى عندى من 9 سنين بكل أريحية عشان عارف أنها فترة مؤقته لحد ما أخف منه تماماً، بقيت بتعامل مع كل شئ سئ على أنه مؤقت، والحلو ليس بدائم بس هو الحاجة الحلوة اللى لازم استمتع بكل لحظة بعدى بيها حلوة.

رجعت العب تنس، رجعت أخيراً أمسك المضرب اللى بحب ألعب بيه!، اشتريت لنفسى مضرب جديد ودى كانت من الحاجات اللى مكنتش اتوقع أنى ممكن اعملها، المضرب القديم ( دانى) والمضرب الجديد ( جوي)، الضمربين عزيزين عليا جداً، المضرب الجديد خصوصاً عشان من فلوسى واشتريته لنفسى. فيه ( شوكت ) دا مضرب الأسكواش بتاعى، المضرب دا حمال قسوة وعنف غريبين، ربنا يخليه ويمد ليا فى عمره وصحته يا رب ويقويه على كم الخبط اللى بخبطه له.

الناس اللى قدرت تنجوا من اعاصير السنة دى وتحملت كل الخراء اللى عملته فيهم ممتن لهم جداً، من حملت عليه فوق طاقته وخليته يشوف منى تعامل وتصرفات قذرة، لكم منى كل الشكر ولو منكم كان زمانى مولع فيا ورامينى فى الزبالة بعد كل اللى عملته فيكم.

رضوى طارق واحدة من الناس الغير متوقع تماماً أننا نرجع Catch up بعد الفترة دى كلها، وبنقرب بشكل أكبر من اللى كان قبل كدا، حالياً هى ومحمود من الناس اللى سعادتهم من الحاجات المعدية بشكل حسن جداً ووجودى وسطهم هم الأثنين من الحاجات المفرحة والمشرحة للقلب، أدام الله ضحكتهم وسعادتهم مع بعضهم يا رب. محمود من الناس اللى مش بنتكلم كثير سوا بس كل واحد فينا لو احتاج حاجة من الثانى بيكون موجود وقت ما يحتاجه، أظن دى من أسمى معانا الصحاب والجدعنة فى الحياة.

جوستينا، من الناس اللى شافوا منى اسوأ معاملة السنة دى، وأكثر حد خذلته فى التعامل والقرب والسند، يمكن بحاول اُصلح ما افسدته، ولكنه ليس بالسهل أنك تُصلح حاجة بالقوة دى، ولكن لعله خير. وجب التنويه أنها أكثر شخص يعرف عنى إزاى بفكر وردود فعلى تجاه الأمور المحيطة بيا دون ما أخذ بالى، وقدرت بحكم قربنا تكون محاكاة لحاجات كثيرة مكنتش متخيل أن أى حد ممكن يأخذ باله منها، هى نعمة ربنا يديمها عليا ويبارك لنا في صداقتنا الحلوة دى.

روان ( ووان ) أحد أهم الشخصيات المُكتسبة فى 2017، يمكن بداية علاقتنا كان في وقت سئ فشخ، بس يكفى أقول أنها من أعقل الناس اللى بتعامل معهم، وأكثر بنت لادغة فى حرف الراء وبتحايل عليها نتصاحب ومش راضية تصاحبنى علشان أنا مش Fuck boy ومبعرفش أكون كدا، وخلى التاريخ يشهد قد إيه هى مهزقة ومش راضية نتصاحب.. بعيداً عن الهزار هى من الناس اللى عينها مميزة جداً وبتشوف حاجات جميلة بتصدم إزاى - ما شاء الله بتاخد بالها من الكلام دا. ربنا يصبرنى على الحماقات اللى بتعملها وبترتكبها وبحاول الم قلة الأدب دى.

ألاء اللى بتعايرنى عشان حاجات كدا لا داعى لذكرها، هى الشخصية اللى معرفش عرفنا بعض إزاى وعرفتها ليه بس الحمد لله على نعمة الصحاب الجدعان والرزق اللى محدش بيقول عليه غير الحمد لله. - مالناش صورة سوا عشان هى مهزقة وعرة-

​

آية سليمان، من الأشخاص الخفيفة اللطيفة اللي اصبحت من الأشخاص السهل الكلام معها واحسن حد بيعمل حلويات - هي بتعمل حاجة كدا بالبسكوت والكراميل والشوكولاته بتخلي الحياة كلها تحلو، فا طبيعي ان آية تكون حلوة.

صديقة ما بعد الساعة 2 بالليل وأكثر شخص بيعرف يتريق على السواد اللى في حياتنا بدون تجريح وتخليك تضحك مهما كان فيك من كوارث، اللى اخترعت رياضة جديدة وقالت أن 2+3 = 6 ومقتنعة أن أى نتيجة ثانية غلط، بسنت مجدى الحلوة، ربنا يستر ومحدش فينا يقتل الثانى الحقيقة.

فيه الحب اللى مش عارفين نتصاحب عشان هى أطول منى واللى بنقول لبعض كل مرة نتقابل أن لازم نشوف حل فى موضوع الطول دا سلمى (قلبى) زكريا.

آخر حاجة كان بودى السنادى ما تخلصش وأنا خسران شخصية عزيزة عليا ومقربة من قلبى، ولكن للأسف بتصرفى الأرعن الغبى خسرتها، لعل القادم أفضل وربنا يصلح الأمور أو الخطأ اللى ارتكبته ما يسببش أى اضرار جسيمة وتعدى على خير حياتها بدون أى تأثير بسببى.

السنة دى اتعلمت اثق فى شخص غريب تماماً واحكيله عن اسوء المشاكل اللى مريت بيها وبمر بيها، وأنى اسمع منه كم من التعليقات السخيفة اللى زى الخرة واتخانق معه واتعصب عليه، وبعدها نتوصل للنهاية اللى بقولها بنفسى، واعترف بخطأى أو بالخطأ المُرتكب وأن ماليش صلة بيه أو أن ليا حق اشيل ذنب من اللى حصل دا كله. يمكن من أكثر الأشياء اللى مكنتش متوقع تماماً أنها تحصل ولكنها من الحاجات المفيدة اللى عملتها السنة دى واتمنى أنى اتحمل واصبر على كم المعاناة اللى بلاقيه وبإذن الله اُصلح ما افسدته بيديى الأثنين وما فسده من حولى فيا.