حلمٌ عابث
يمر يومى ثقيلاً على قلبى، لست أعلم لم عادت الغمامة السوداء مرةً أخرى، أحمل هماً كبيراً لا أعلم سببه، يسود على يومى فترة من السواد القاتم، سوادٌ لا سبب واضحاً له سوى تراكماتٍ قد اهملت معالجتها سابقاً، قررت على إثرها الذهاب إلى النوم، علَّ هذا يساعدنى على إعادة بدء اليوم من جديد ولكنه حطم كل آمالى فى هذا.
حلمت بأن شخصاً يحتضنني بقوة، أني أذوب من هدوء الضمة، أننا نندمج أنا وهي في هذا المشهد.
ثم فجأةً أنفذ هذه اللقطة كمشروع بسنت صديقتي،فى مكانٍ بمنتصف المدينة، يأتي أناسٌ كثيرون للمعرض الذي به مشروعى، يلقي إعجاب الكل، فقط كل ما أعلمه أنني حين نفذت المشروع أنني كنت احلم داخل حلمي بأن أحداً احتواني بدون طلبٍ مني، أن تلكم اللحظة التى احتوينا فيها بعضنا البعض دون تفاصيلٍ أكثر من هذا تعدُ لوحةً أود رسمها فى أحد المعارض التى أشارك بها، أننى حينما رأيت هذا الحلم، كنت قبله اتكلم عن مدى اشتياقي لها، عن أننى قد افتقدت وجودها بحياتي وأنى لست غاضباً منها إلى هذا الحد، فقط أريد لنا أن نرى ما كان سيحدث أن جرت الأمور كما كنا نأمل.
هي فعلتها لأنها أحست بي دون أن اتكلم، كنّا جالسين، نتحدث وفجأة تقدمت هي بجسدها، أحاطتني بذراعيها، ثم أسقطت رأسها على كتفي، وظلت هكذا حتى احتضنتها وألقيت بكل ما في صدري على كتفها. بكت كثيراً، لا أعلم لم بكت، لم تكن حزينة ولكنها كانت تبكي لثقل ما اقول لها.
ظللنا هكذا حتى قلت لها " لا ترحلي أريدك معى هذه الليلة " ظلت معي، ظللنا هكذا حتى بدأ نور الصباح بالظهور، لم اعلم بهذا إلا حينما فتحت عيني لأجدها تجلس جانبي تربت على رأسي وتقول لي أنها ستبقي هنا حتى انتهاء العمر.
تعليقات
إرسال تعليق