" لم أناجيك وفى لحنى، فى لحنى حنين ودُعاء، رجاءِ أنا ، كم عذبنى طول الرجاء "

بعد كثير من الفرهدة والقمص والزعل والعِند، وصلت لملخص عن حياتى فى الفترة اللى فات وأسباب كثيرة ليه كانت مرهقة وبشعة، يمكن الوصول للحقائق كلفنى كثير، كثير جداً، ومقدرش انكر أنى خسرت كثير، فيه منظور ثانى بيقول أنى كسبت حاجات كثيرة فى الطريق الصعب دا أهمهم أنى بدأت اتعالج نفسياً، الطريق كله خسائر واكتشافات جديدة، اكتشفت أنى كنت مُبتز عاطفياً وأن أهلى استنزفوا من طاقتى الكثير والكثير، أنى كنت مُغفل لما كنت بضحى بحاجات أساسية فى علاقاتى بالناس اللى حوليا وصلتنى لأنى خسرت كل الناس لأنى قللت من قيمتى وقللت من كينونتى، اكتشفت أنى مش فى نفس المكانة عند ناس وأنى أقل من كدا بكثير وأن لما العشم ياخدنى واعاتب مش هايتغير حاجة لأننا كدا كدا مش على نفس النقطة وبنتكلم من سطور مختلفة عن بعض.

لما وصلت للحقائق دى كلها قلبى تعب، بالمعنى الفيزيائى، دقات قلبى هى شخص حزين بيخبط رأسه فى الحيطة من الزعل، ومش قادر يبطل زعل، هو عمال بيخبط بيخبط ومفيش حاجة بتواسيه ولا بتطبطب عليه.

لما كنا ماشيين انهاردة فى المساحة وقلت بصوت عالى أنا ليه معنديش حد يطبطب عليا ندى بكل براءة طبطبت عليا فى حركة تكاد تكون من أحن اللحظات العفوية.

بينى وبين الناس بقى فيه سور كبير جداً، بقى فيه عزل طبقات كثيرة من الزعل والخوف والرهبة والتمنع عن الكلام، بقيت بمنع نفسى اتكلم كثير عن حالتى، عن كل اللى جوايا، بقيت بخاف اقول أنى تعبان أو زعلان، لأنى بقالى كدا حبة وكلامى مبقاش يغير من الحقيقة حاجة، هاجى على بالليل، هاخد الدوا، هانام وارتاح وكل حاجة هاتكون كويسة، يمكن نوبة الإكتئاب النهاردة مكانتش هينة، بالعكس كانت قوية جداً، ومقدرتش عليها، تمكنت منى ومعملتش حاجة مفيدة فى يومى. نزلت من البيت فى محاولة أنى أذاكر وأغير جو ولكنها باءت بالفشل.

يمكن من الحاجات الغريبة وجود شخصية كان من رابع المستحيلات أننا نتكلم، الموضوع حلو، لأول مرة اكون على حقيقتى وأكون الشخص اللى قلة قليلة شافوه. اتمنى أقدر اعمم الموضوع دا.

" واستغرب الناس كيف القصة انقلبت، إلى خصامٍ ، إلى هجرٍ إلى نكدِ ، سيفان من نار يختصمان فى كبدى "
على سبيل ذكر الحاجات الكويسة، بقالى ثلاثة أيام باخد بالى من الوقت، بحاول أكون بعمل حاجة مفيدة ولو كانت مجرد قرأة رواية، يمكن الرواية من الحاجات اللى مخليانى سعيد من بعد حل المسائل، الرواية فيها من المعاناة اللى بعيشها، فقد الهوية وسط أهل بيت غير معترفين بأى شئ، بطالة عن النجاح والسبب غير معلوم، اتحمل أغلب اللوم على أى شئ يحدث بسبب أو بدون سبب، خصام وعند والكثير من اللوم على حاجات ماليش دخل فيها، يمكن بحب كثير من الحاجات اللى لو عملتها هاتسبب ليا الكثير من الصداع والإزعاج. وبالتالى بريح بالى ومبعملش اللى بحبه، ولما عملت حاجة واحدة قابلونى بالمقاطعة.


" تعالى واسطقى مطراً على عطشي وصحرائي، وذوبي فى فمي كالشمع وانعجنى بأجزائي "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس