لم أكن اعلم أنني سوف أهزم هذه الهزيمة السحيقة واستمر في محاولة البقاء والصراع!. حسناً لست اعلم لماذا ولكنني أتمنى أن أُنسى، أن يختفي الألم، أن أبدأ بداية ليس لها جذور تربطني بما أنا عليه الآن، لماذا الهروب خيارٌ لا أملك؟!.


تضطرر الأمور كثيراً، اتخيل الكثير من الأمور التي لا اعلم مصدرها سوى 
الخوف والقلق والحزن المتلازم مع السواد القابع بداخلي، ليست هناك أي أعمدة اضاءة، لا اسمح لأحد أن يرى أو يأتي بجانبي لكي يساعدني، حتى من وثقت به كي يساعدني لم يكن سوى أحمق آخر يسعى لأن يجبرني على أشياء ليست لدي القدرة على فعلها، ويرى دائماً أنني لا أفعل ما يجب عليَّ فعله، حسناً هل أنت تتمثل أمامي في هيئة إله؟ تسعى لأن تُجبرنا على فعل الكثير من الأشياء بدون فهمها أو إيضاح سبب المعاناة القاسية التي أجابيها؟ فلتعلم أنني أهرب، هذا ما أجيد، أجيد الركض، أجيد التدمير!.


لم أكن اعلم أن التدمير شئ يحتاج لمهارة أو يتطلب الكثير من الجرأة. لم اعرف شعور الإنتماء، من أنا؟ حقاً من أنا!!ن أحد الطرق التي قد تعرف بها الشخص هي بمن يحيطون به، فإن جئنا إلي حالتي فلن تستطيع أن تدرك هذا الأمر، فأنا أعرف الكثير ولا أتمسك إلا بالقليل، ومن تمسكت بهم يهجرونني كما أفعل بغيرهم. أريد فقط ان أدرك ماذا أكون، ماذا عن الرحلة التي أخوض الآن؟ مدركٌ تماماً أن الأحمق باولو كويلو حينما كتب روايته الخيميائي وقال أن السر في الرحلة لم يكن سوى مبرر للعناء، وأن الرحلة ونهايتها ليسوا سوى وهم، فلا رحلات تنتهي، فقط الموت هو النهاية الوحيدة التي نحصل عليها.

اضطر للتعامل ومواجهة الأصدقاء لأنني حقاً أهتم لأمرهم، ولكنني ينتهي بي الأمر حزيناً لا أملك شيئاً لقوله، الصمت يخيم عليَّ، فأنا لست أمارس أي هواية، أعمل عملاً قد أتحدث عن مشاكله، آخر إنجازاتي، خواء!!.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في رثاء عزيزةٍ

Mania -1

نعكشه