الصمت كالسوس
الألم، هو أحد أكثر الأشياء المحفزة للكائنات الحية!. حينما نشعر بألم في جسدنا نحاول بطريقةٍ ما أن نخفف هذا الألم او أن نبحث عن اصل المشكلة ونعالجها، لكن ما أنا بصدده الآن ليس ألماً جسدياً، نعم إنه النوع الذي ﻻ تعلم من أين جاء، وﻻ كيف تتخلص منه، زائرٌ ثقيل الدم ﻻ يستحي أن يدمر كل ما يقف في طريقه لكي يستقر هو ويسيطر على جميع حواسك وتفقد القدره على الشعور بشئ سوى هو، الألم.
يعتقد البعض ان كل شئٍ يمكن تداركه، أو على الأقل التخلص من ضرره، ولكن الألم النفسي ليس بهذه السهوله. لست بالمتخصص في الطب كي اسرد مدى صعوبة الأمر، ولكني أحد ضحاياه، استطيع أن اتحدث من الزاوية التي امتلك من الأمر وهي التجربه الفعليه.
اعتقد أن اسوأ ما قد يمُر علىَّ في يومي هو عجزي عن التحدث عن ما امر به، سواءً كانت موجة حزن أو أحد نوبات الهلع المفاجئة الحدوث دون سابق إنذار. لا يعلم الكثير عن كيفية تحديد نوع الألم الذي يمرون به الآن، ولكني اصبحت إلى حدٍ ما ذا خبرة في مثل هذا الأمر، فحينما اتألم من جرح أحد العمليات دون حدوث أي حركه عنيفه اطمئن نفسي أن كل شئ على ما يرام، وألعن جسدي الذي ينوي أن يشن حرباً هوجاء ويعلن العصيان وأنه قد حان وقت التكلم عن ما بي ويكفي صمت.
كنت اعتقد أن التعبير عن الألم هو أحد طرق العلاج أو على الأقل تسكين الألم، لكنها لم تلبث أن تصبح سوى وسيله أخرى لزيادة الألم، ﻻ أريد الخوض في مدى تحغظي وكتماني لمَ يدور بداخلي، ولكن حينما اتكلم عن ألمي يصبح الأمر عذاباً. حالياً اعتقد أن الأمر يحتاج إلى أن يكون أكثر التعبير، أن اتقبل أنني اتألم، تقبل أن أغلب الذي اشعر به هو الألم.
التعبير محطة - لسه بعدها محطات :)
ردحذف