;;;;

طوال اليوم اتصور فكرة الهروب من كل شئ أنا فيه، أمي التي ورثت منها الكثير من الأشياء صعبة التجاوز، المنزل الذي لا أحد فيه يتحدث مع الآخر ويتعامل كلُ شخصٍ عن طريق قنوات التواصل (أنا وأخي)، القاهرة والضغوط النفسية الكثيرة المحيطة بها.

يحدث الكثير من الأمور التي ليست بالمهمة، ولكنني ﻻ اتجاوزها، اتعلق بها، لعلها تساعدني في الهروب من الواقع المؤلم الذي به أنا. لست أسوأ الناس على الأرض ذو الحظ السئ، لكنني لست أفضل الناس تعاملاً مع الألم، لقد مللت التألم، كالطفل الذي ملَّ من شئٍ ما فقرر البكاء و"الدبدبة" لكي يطبطب عليه أحدهم ويتعامل مع مطالبه الجديدة، أنا مثله تماماً، أهرب من كل ما يسبب لي الألم!.

يحدث أن رأيت الكثير من العفن، تعاملت مع الكثير من الأمور، الحياة ليست بالرحلة السهله أو التي سوف ننال في نهاية مطافها السعادة أو البهجة، على العكس، الحياة ما هي إلا سلسلة من العناء والشقاء والهم، فقط نحن نحاول أن ننشغل بالكثير من الأمور لكي نحظى باللحظات السعيدة التي عن طريقها نُسَكِّن آلام القادم.

لعل كلامي هذا مجرد دردشة بيني وبين نفسي، سوف أمر مرور الكرام على هذه "الدردشة" وسأعرف أن الأمر لم يتغير، أنني أنظر للحياة من منظور كئيب وأنني يشوب نظرتي الكثير من الصواب والقليل من الخطأ، ولكنني لن احاول تحسين النظرة وأن يكون في نظرتي بعض من الدقة والقليل من الألم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس