;; الثالثة بعد العشرة الثانية.

عزيزتي،
صحيت على أني هزيت كنكة القهوة ﻷني حسيت أن الوش بتاعها لسه مش مستوي كويس، بس نتج عن عدم ثقتي في الكنكة أني شرب القهوة النهاردة بدون وش، وكمان القهوه اتحرقت سيكا زيادة. التجارب كثير منها بيحتاج مني أني اسيبها زي ما هي، ما اتدخلش فيها ومبقاش بحاول اظبط الجاكيت، عشان بعدها هالاقي البنطلون ضرب والفرح هايجي والبدلة لسه ما اتظبطتش.

ما علينا ..
يمكن نيتشه عدمي والحياة من وجهة نظره مفيش منها رجاء طالما الإنسان إنسان، في الحقيقة هو عنده حق لأن الحياة بشعة وفي الأصل مبنية على الشقاء والعذاب، وأن المشوار ما هو إلا محاولات لتحسين المختل بسبب إننا مخلوقين ناقصين وبنعافر إننا نخلق المكعب الناقص، المكعب اللي بنقعد طول حياتنا بنحاول نخلقه عشان الكيان يكتمل من وجهة نظرنا بس في الحقيقة الكيان غير حقيقي والمكعب مبررنا للحياة وتكملة المعاناة.
جلسة النهاردة هي جلسة بعد غياب ٧٣ يوم، وكما هو متوقع كانت دسمة وفيها الكثير من الحاجات اللي بتزيد اضاءة الكشافات على المشهد الكامل. لما بلغت إسلام بأني قررت لو الوضع استمر على نفس الشاكلة لحد ما أوصل للثلاثين ها أنهي حياتي بنفسي، وكان رده عليا أني ما بعملش حاجة وإيه المبرر لأني انتظر لحد ساعتها انتحر دلوقتي أقصر، ودي حقيقة، أنا مجرد بأجل أني أخذ الخطوة واعمل الفعل كالعادة.
معرفش هل إسلام بيحاول يجنب الوجع ولا لا، بس لما تناقشنا في نقطةٍ ما لقيت حجته للنفي لتحصل دلوقتي، وأني بقيت بتعامل مع الناس كأنها أشياء ونادراً ما بقيت بتعاطف وبحاول اساعد او احس باللي قدامي. الأمر وصل بيا أني لما بحاول أعمل حاجة لحد بحاول اعملها عشان حياته تكون مظبوطة زي ما أنا عاوز، وعلى الطريقة اللي تعجبني. كنت بحاول أقول لإسلام أني محتاج حد يطبطب عليا لمجرد الطبطبة بدون ما اتكلم وبدون ما أطلب من حد دا، بس كوني واثق تماماً في أن دا شئ مستحيل يحصل، وأن محدش هايطبطب عليا من فراغ دا خلاني زعقت وقلتله أن حياتي صعبة، صعبة جداً بقالها حبة حلوين، ولما رد عليا قالي " حياتك صعبة من قبل ما تتولد، أنت حياتك صعبة من اللي ورثته من ماما". وكانت دي الحقيقة اللي بقالي شهور بحاول اتجاهلها، أنا فيا كل حاجة موجودة في ماما بس على أسوأ بكثير منها وعلى أكثر عنف. في الحقيقة مقدرش ألوم غير نفسي أني سائب الحبل على الغارب بدون ما احاول أقلل الضرر.


يمكن أنا تعبان وزهقان، بس أنا بهرب بكل ما أوتيت من قوة ﻷني ما أعملش حاجة تجاه الوضع الحالي اللي حطيت نفسي فيه، رجعت ثاني لنقطة الصفر ورجعت ثاني ﻷني أهرب من اللي بعمله وما اعملش حاجة لحد الآخر. يا ريت لما نتقابل المرة الجاية متسألنيش إزيك وعامل إيه، أنا مش كويس خالص، بالعكس أنا حاسس بتعب وإرهاق يكفوني لحد ما أموت، أتمنى اليوم أنام كويس، ومصحاش ألاقيني ما دخلتش في النوم العميق وأن نومي أغلبه كان نوم قلقان متوتر زي حياتي المُقلقة المتوترة.



الأحمق الوفى دائماً وأبداً
أنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس