فيلوزاك-محاولة!.
الماضي، واحد من الحاجات اللي بقالي فترة بفكر هل من الممكن التلخلص من آثاره أو على أقل تقدير التهوين من الألم، هل ممكن نحسن النسخة اللي وصلنا لها بسبب كل الاختيارات اللي اختارها المغفل أنا أو أجبرني عليه حد من المسؤولين عن رعايتي وتقويمي؟ للأسف الماضي أو التجارب السابقة واحدة من الامور اللي عمري ما تجاوزتها. يمكن أكون لسه جوايا جزء صغير حلو تجاه أشخاص لا يجمع بينا أي حاضر، مجرد تجربة في الماضي وشوية وعود محدش فينا قدر يوفي بها.
بتكلم عن كل الوعود اللي موجودة في الchats اللي بتظهر لما تجرب تعمل search عن جملة معينة، عن كلمة معينة، تلاقي نفسك في شات لشخص مبقاش موجود عندك وبقى مجرد رقم، بس كل الكلام الموجود بينكم كان كله حب، مودة، وعود عن مستقبل وكلام مقدرش أقول غير انه اتحقق منه أن وﻻ حاجة منه حقيقة. كانت مجرد كلمات بتتقال بدافع المشاعر المحسوسة في اللحظة، أدرينالين وتخيلات صيبيانية لشباب كان شايف أن الحياة عبارة عن حضن، بوسة على الخد تطيب الخاطر، جري تحت المطر والناس كلها تقعد تضحك على الهُبل اللي هايجيلهم دور نزلة شعبيه!. يمكن أنا لما بشوف كلامي والحاجات اللي كنت بقولها بكتشف أني كنت في حالة مقدرش أقول أني كنت بمثل، بس كنت راكب الدور، كنت عارف الدور محتاج ﻹيه وبنفذه، عرفت أخلي اللي قدامي يحتاجني ويكون معتمد على وجودي بشكل مرضي. الحقيقة أني عملت كدا لما اتلسعت قبل كدا من الشوربة، فا قررت أنكح الزبادي، للأسف الخوف واحد من العوامل اللي بتخرج الوحش اللي جوايا. بس بعد ما أدركت اللي عملته، قررت أني أبعد عن أي محاولة للتعلق، أي محاولة للود، ﻷن الأصل عامل زي البيضة، من برا شكلها سليم وجميلة، بس لو قررتتكسرها وتشوف اللي جواها هاتطلع حمضانة وريحتها وحشه لا تُطاق، وهكذا القرب ووجودي في حياة المحيطين بيا. يمكن مقدرش ألوم على أي شخص، ولكني بلوم كل التجارب اللي مريت بدون ما أعرف فين المشكلة واصرف من طاقتي كم كبير في سبيل شئ مالوش أساس من الصحة، مفيش أصلاً شئ على أساسه أصرف كل المجهود دا سوى أني بحاول ما اكون لوحدي وبحاول بقدر المستطاع أكون زي بقية الخلق "طبيعي" وليا أشخاص مقربين.
بحق كل اللي راح
بحق كل اللي جاي
ما تحوجناش
لجاي ما جاش
وتكفينا بما جبته
وترحم قلبي في شيبته.
تعليقات
إرسال تعليق