ما عملش حاجه تستحق الذكر.

 العنوان من قصيدة لمصطفى إبراهيم، بس في الحقيقة الجملة دي وقفت عندها كثير، فعلاً حياتي معمتلش فيها حاجة تستحق الذكر، إلا أني كنت واقف على رجلي. بحلم أني أكون حاجة كويسة وحلوة وبسعى، بس مفيش حاجة من كل دا تستحق الذكر، لأن كل اللي بعمله بينتهي بأنه يروح في الهوا.

فضلت حياتي بصارع نفسي، وفضل الطفل جوايا بيصارع كل شئ كويس لأنه بيرفص ومعندوش الثقة في نفسه الكافية أنه يقوم ويتحرك ويروح يعمل اللي محتاجه من الحياة. فضلت بعند، وفضل الطفل جوايا بيمنعني من أني أتطور، وفضلت واقف في مكاني 5 سنين، بسقط بدون مبرر، قعدت في سنة واحدة 4 سنين، بدون ما حد يساعدني أو يطلب أنه يساعدني بجد، الكل كان بيحاول بس محدش قدر يكتشف أصل المشكلة، الكل كان واقف بعيد بيتفرج عليا، مقدرش ألوم الناس، بس فيه جوايا صوت زعلان، زعلان أني قدرت أساعد الكل، بس محدش قدر يساعدني، قدرت أخلي أغلب المحيطين بيا وكانوا واقعين أنهم يقوموا على رجلهم وأحطهم على أول الطريق، بس أنا مشيت الطريق لوحدي واكتشفت كل الوحش اللي فيها وبكتشف، بس لوحدي.

" ما كلمتش في أي رحيل،
ما كملتش في أي قعاد،
وباخد من الحياة ما يكفيني
و بدى للحياة بالكاد
ما يكفيها
و يكفينى
شرور البهدلة فيها"

حياتي عبارة عن سلسلة متواصلة من الاختيارات الغلط، او الاختيارات الصح في الوقت الغلط. ماشي في الدنيا على طريق كله رمل وطين، بس خطوتي مالهاش أثر، وجودي من عدمه عادي، هل أنا مضطر أن يكون ليا أثر؟ هل فعلاً إحنا مسيرين وبالتالي حياتي عبارة عن تحقيق للعنة المكتوبة عليا؟ هل أنا مخير بين أني أكون زي ما أنا ولكن محتاج أخذ قرارات عشان أغير من الوضع اللي أنا فيه؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في رثاء عزيزةٍ

Mania -1

نعكشه