فقط، استمتع.
"لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً"
من أكثر الأشياء عبثيه أنك لا تدري وماذا بعد، هل هناك فرج؟ هل ستسوء كل الأمور لتنهض من الركام من جديد؟
لا شئ أكيد، أنت فقط تستمر في العمل، في الكفاح، وتأمل أن كل شئ سينتهي أو "هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا"
وإن غداً لناظره لقريب، لا حتمي، لا شئ يستمر، لا شئ سيدوم. هذا ينطبق على كل ما نخاف وكل ما نستمتع به من أشياء جميله.
لماذا إذاً القلق؟ لماذا التفكير الزائد؟ لا شئ أكيد، ولكن العقل واحد من النعم والنقم التي لا تستطيع أن تتمالك كل ما يقوم به، بعض الأشياء تحدث دون درايه، والقليل الكثير الذي يمكنك أن تفعله أن تهدئ من روعك، أن تتذكر أن ما تريده/تخاف منه سيزول وستأتي الأيام لتثبت لك أن كل ما تفكر فيه يحتوي على كثير من المتغيرات التي لا سلطة لك عليها.
في غياهب لحظات الانهيار، لا تمتلك أي شئ سوى الانتظار، أن يأتي أحدهم لينقذك مما أنت في. ولكن بعد العديد من التجارب والبحث، النهوض الصحي أن تنهض أنت بنفسك، أن تكون أنت الداعم الأول والأوحد لما تمر به.
قد تحتاج إلى أحدهم لتتشارك معه ما تمر به، ولكن لا تسمح له أن يساعدك على النهوض، إن فعل، فأنت في مأزق، وأنك فقط تستند على من سيأتي يوماً ما ويذهب، ووقتها لن تتمكن من أن تنهض، لأنك تفتقد من ساعدك في المرات السابقة، وسيزيد هذا من الطين بلةً، ستشعر بأنك وحيد، وأنك تُركت في العراء من دون سند.
عيناك ليست البوصلة الوحيدة، فقط عليك أن تستخدم كل حواسك وألا تتجاهل بعض العوامل المحيطة والمؤثرات الخارجيه. أنت لست أفضلهم، ولكنك أفضل نسخه من نفسك. ما فاتك لن يُعوض، ولكنك ستمر بما هو أفضل في اللحظات القادمة.
تعليقات
إرسال تعليق