دندةُ قلقٍ

دار النقاش على نار تكاد تقتل من كثرة برودها ، هو يحاول ان يتقى مواطن الإنكسار ، هى تتكلم كما الطفل المذنب لكن ذنبه مجهول لبعد المسافات والعقم الإلكترونى فى التقاط تعابير العيون والافئده .


دار العمر ومرت اللحظات ، لا يعرف ما يحمله من كلمات لمَ لم ينثرها ، ولمَ يستمر فى حمل ما أثقل كاهله ! ، يعلم أنها تموت حين يمر عبق شوق الذكرى ، وتتألم كلما مر ذاك الأسم على باب قصرها المحروس بألف من قاتلى الفرص للرجوع  إلى ما كانت تعيش فيه .
عن منشئ القصر فهى الظروف ، وعلى أسواره أولئك الملاعين بأوجههم الملائكيه المخفيه لنواياهم ، خلف تلك الأسوار حدائقٌ مثمرةٌ فواحةٌ بعبق الحنان ، ويأتى من بعدهم بناء شاهق ، ساحر الزخارف يدل على أنثى وإن كانت قاسيةً فهى رفيعةُ الذوق .


فى أحد غرفه تقطن تلك التى مات فى نيل شرف التكريم و وسامة التشريف ألف من القتلى ، على سور قصرها المنيع تتناثر الأرواح المعذبه ، ويتناقشون ويتسامرون كيف حال معذبتهم وما حال ذاك الذى رفضتهم من أجله ، فيحناً يضحكون من كهف حزنهم ، وحيناً يتألمون من قسوةِ قرار إنتحارهم من أجلها ! .


لكن ذلك المجهول لهم كان واحداً من جلاسهم ، لكنه كان طيفاً مات من طول الانتظار ، قُتِلَ ألف مرةٍ لكنه ظل وسيظل على أمل أن تكسر تلك الحواجز والقيود ، وتذيب ثلج السكوت ، أن تعود لحبها الغريزى للمغامرةِ والإنطلاق .



وأنتهت تلك الكلمات الجافةٌ  بالصندوق الأبيض على تمنٍ بنهار سعيد ، سبقه تلميح بأن الناس ينسون فلم الذكرى وعلى النفس التقييد ؟!

فقلت وبكل ثقةٍ أنا على الذكرى أموت وأعيش ! .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس