إنها هى
إنها هى .. تتقلب كما يتقلب الموج أثناء هياج البحر .. لعل الخير فى غموضها وسريتها .. لن يتحمل العقل البشرى طاقة أن يعلم لما سلب تلك أو لم كلف بهذا .. عندما تجهل السبب تبذل كل ما تملك من معرفه وعلم للوصول إلى حقيقة سبب ما آل إليك . نعم يا ساده نحن جاهلون وسنظل جهله إلى أن نرفع إلى مالك القلوب والأجساد .. لعلنا نمحوا عن أنفسنا تهمة الجهل التام فنتعلم ونموت فى سبيل أن نصل إلى نقطه تكاد تقترب من الكمال ! لكن الكمال سراب يلهث إليه البشر منذ قديم الأزل دون جدوى .. هو إسم من أسماء الله الحسنى .. لذلك نولد ونحيا ونموت جهلاء .. قد يقتصر الجهل على حياتك كلها وقد يتمركز فى الغيبيات فقط. أما من عاش ومات جاهلا تام الجهل فحسابه عند ربه عسير ! قد يسر العلم لم أراد .. ومن قصرت يداه لضيق الحال فيكفيه من الدنيا أن يعلم لم خلق وما رسالته فى الحياه . وأما عن ذلك الكائن الدؤوب للمعرفه والتعلم .. يسعى ويبحث .. يأكل يشرب ينام ويصحوا على أمل العلم .. بورك مسعاه إن كان لخير وصلاح الأمه . كل منا مطالب أن يتعلم ولا يتوقف عن التعلم .. ففى كل ذرة هواء قصه .. وفى كل دمعة عبره .. لم نموت ومازالت...