من دون عنوان أفضل
لم تسفر آخر الأيام عن النسيان أو حتى التعلق بما يُنسى ما كان فى الوجدان ، لكن الواضح وما هو معلوم أن الدنيا دار فناءٍ والفراق على الملتقين مكتوب ، سواءٌ بموتٍ أو هجرانٍ أو إختلاف مصالحٍ فى دين الألفة ذاك الإختلاف ملعون ، لن يبقى لكم من أولئكم سوى تلكم الضحكات وقليل من بعض الذكريات الممتعه ، لكن ما هو أكيد باقٍ معكم حتى جنبات أكفانكم ألمُ وداعهم إن كنتم سعيدى الحظ ونُلتم تلك اللحظه ، وإن لم تنالوها فستتألمون الضعف ، ألماً يسببه الفراق وألمٌ بسبب سوء حظكم أن لم تنالوا ألم وداعهم ! ففى كل الأزمان لم يُكتب عن شئ إستمر طويلاً إلا وكانت نهايته مؤلمةً مأساويه ، حتى فى قصص الخيال لا ينال البطل غنيمته إلا ويخسر الكثير الكثير ، دعك من غباء البشر وسعادتهم بالنهاية السعيدةِ المصطنعه ، فلا نهايات سعيدةً إلا فى حُلم جميل لا تراه إلا فى ظروف يندر أن تصادفها. حينما تبدأون مشواركم السعيد أنتما الإثنان قررا كيف ستنهيا هذه المسيره ، لا تتجاهلوها فتعيشون كما الأموات ، حددوا أتقولونها صريحه وتستريحون ، أم تلعبون لعبة تائهى الصحراء وسراب المراد ، لعبة القط والفأر ، لعبة إصطياد الفرص المستحيله فى الرجو...