الأولى بعد العاشرة
طال البعد وصارت الرسائل سخف متواصل ولا فائدة من قطعها ولا وصل من بعد إرسالها لكننا كائنات تتعلق بما به بارقة أمل أو محاولة نجاة كما أفعل فى ليلتى هذه ، لا أعلم لم أكمل ما أدرس لكن فقط تدفعنى قوى غريزيه ترغب بالوصول لبر الأمان ، فقط هى أشياء لا نتحكم بها ولا نمنعها كذلك ، فقط تدفعنا ونتحمل ثمن ذلك الدفع شئنا أم أبينا ، فقط نُدفع ونَدفعُ .
فى بادئ الأمر المستقبل مظلم ولا يعلم أمره سوى الله وبعد الدجالين الذين حُرم علينا زيارتهم ومعرفة ما قد يكونوا عرفوه من جنهم المزعوم ، حسناً دعينى أقل لك أن حظنا هو الأسوء بين كل الكائنات ولا نحتاج لأى عراف أو عراب فقط نحن نعلم وكل ما نفعل محاولات بائسه لضحد هذا الواقع المُعترف به سراً . وإن كانوا يفرضون الحسن من الأمور مثلما تفعلين بحماقةٍ تشبه حماقتكى بالمثل فى القوة والإندفاع والعنفوان ، فقط هم تقودهم غريزتهم بأن هناك أفضل ينتظرهم أو أن هناك شئ ما سيحسن أحوالهم من الرماد إلى نار متقدة تضئ طريقهم إلى النهاية وما بعدها . حمقى مثلك تماماً .
سأختصر عليكى الطريق وبشكل لطيف ، لا سعادة تدم ولا حزن يدم ، لا يوجد شئ إلى النهاية فقط هى فترات متعاقبه وتتقلب الأوقات والأزمنه ويبقى الثابت فى كل هذه الأشياء هو التغير والتغيير ، لا يعلم متى يأتى ولا من هو المُغير هى أشياء غيبيه حُجبت لنعلم ما أهمية الصبر والتحمل وما نحن قادرين عليه وما لا طاقة لنا به. سيأتى يوم ونلتقى ، لن يدومَ فراقنا هذا أبداً ، لا يعلم أحد سنكون أحياءً نحن الإثنين أم أحدنا تحت التراب والآخر فوقه ، أم نلتقى تحت التراب نحن الإثنان ونؤنس بعضنا . سيأتى يوم نلتقى فيه فقط آمنى بهذه الحقيقه .
أخيراً أنت شئ جميل لا أعلم كيف سنتلاقى ، أسكن بمستنقعٍ من كل شئ ولا جمال فيه سوى نوادر ، لا شئ يتغير منذ فترة ، نعم تناقض بيّن واضح جلى للعين لكن هذا ليس بجديد على محدثكِ . تمنى لى أياماً لطيفه جميلة كجمالك ، نقى من المنغصات كنقاء روحك ، أُدع لى عل الدعاء منك يُستجب .
شكراً حمقاءِ الجميلة.
*نعم ليست الحادية عشر ، أحببت كتابتها هكذا ، كفى عن جدالى فى سفاسف الأمور فلست بذكية وتعرفين أنك لن تغلبيننى فى لعبة السجال والجدال هذى ، علقى فى صمت أيتها الحمقاء *
الأحمق الوفى دائما وأبداً
أنا
تعليقات
إرسال تعليق